صحيفة لوفيغارو الفرنسية تتحسر علي غلق المدارس الفرانكفونية في الجزائر

حجم الخط
0

صحيفة لوفيغارو الفرنسية تتحسر علي غلق المدارس الفرانكفونية في الجزائر

صحيفة لوفيغارو الفرنسية تتحسر علي غلق المدارس الفرانكفونية في الجزائرباريس ـ القدس العربي : تحت عنوان بوتفلقية يغلق المدارس الفرانكفونية ، توقفت صحيفة لوفيغارو القريبة من اليمين الفرنسي عند موضوع غلق المدارس الخاصة الفرانكفونية في الجزائر، وبالأحري التي لا تولي أولوية للتدريس باللغة العربية.ورأت الصحيفة أن الرئيس الجزائري انتقل من لغة الكلام الي التنفيذ الفعلي بغلق 42 مدرسة خاصة لم تمتثل لتوجيهات وزارة التربية الجزائرية التي أوصت بإلزامية التعليم باللغة العربية علي أن تكون اللغة الفرنسية لغة ثانوية.واعلنت الحكومة الجزائرية انها قررت غلق 42 مدرسة خاصة الاسبوع الماضي بحجة عدم ملاءمة برامجها مع البرامج التعليمية الرسمية.في مقابل ذلك، ذكرت الصحيفة أن المدارس الفرانكفونية الخاصة انتشرت في منطقة القبائل والجزائر العاصمة ابتداء من تشرين الأول/أكتوبر من سنة 1988 مع بداية الانفتاح الديمقراطي للبلاد، مفيدة بأن تلك المدارس تقودها قوي طلائعية فرانكفونية وعلمانية عملت علي حماية أبنائها من تعريب دوغماتي لم ينتج الا جهلة باللغتين .واستندت الصحيفة في هذا السياق الي رأي استاذ جامعي جزائري يري في اللغة الفرنسية عامل نجاح ومعرفة، موضحا أن هدف الجماعة التي ينتمي اليها هو ضمان تحصيل علمي راشد لأبناء الجزائر، وكذا حمايتهم من تأثير الأصوليين الذين يحرضون علي الجهاد في اطار حرب مقدسة وكذا تركيزهم في تعاليمهم علي تقنيات جلد النساء الزانيات .ويفتخر ذات الاستاذ بنجاح ابنه في مسابقة في إحدي الجامعات الفرنسية المتخصصة في الهندسة، مختزلا بتصريحه فشل المنظومة التربوية الجزائرية في اللغة العربية.وقالت لوفيغاور أن المدارس الحرة عرفت رواجا كبيرا في المرحلة الأخيرة في الجزائر اذ توسعت الي معظم المدن الكبري حتي فاق عددها المئات يقصدها ما لا يقل عن 25 ألف تلميذ. واعتبرت الصحيفة أن نجاح تلك المدراس أقلق الدوائر المحافظة في البلاد التي تستعمل شعار المدرسة العربية الإسلامية الحقيقية للمتاجرة السياسية لا غير .وفي اشارتها للتناقض الحاصل في تسيير الشأن التعليمي في الجزائر، أكدت لوفيغارو أن بارونات النظام الجزائري يسجلون أبناءهم اما في المدارس الفرنسية أو المدارس الفرانكفونية في الجزائر حماية لهم مما أسمته الفكر الحجري .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية