صحيفة: خطط عسكرية امريكية لشن هجوم عسكري ضد ايران في حال فشلت الجهود الدبلوماسية
صحيفة: خطط عسكرية امريكية لشن هجوم عسكري ضد ايران في حال فشلت الجهود الدبلوماسيةلندن ـ القدس العربي : قالت مصادر صحافية بريطانية ان الاستراتيجيين في وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون يعدون خططا لشن هجمات جوية علي المنشآت النووية الايرانية، في اول اشارة عن امكانية حدوث عمل عسكري ضد ايران، وذلك في حالة فشل الجهود الدبلوماسية لانهاء الازمة النووية.وجاء التقرير الذي نشرته صحيفة صندي تلغراف اليمينية ان الاستراتيجيين في القيادة المركزية في الشرق الاوسط بدأوا بتحديد الاهداف التي قد يتم ضربها، ويقومون بالتشاور مع مكتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، حيث تقوم الادارة الامريكية باعادة رسم الخطط العسكرية حالة فشل الجهود الدبلوماسية وتهدف الجهود الامريكية لمنع طهران من التوصل الي انتاج القنبلة النووية، مع ان الجمهورية الاسلامية اكدت ان برامجها ذات بعد مدني وتهدف لانتاج الطاقة.ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري قوله ان هذه السيناريوهات اكثر من مجرد مجرد تقييم عسكري تقليدي. فقد بات الأمر أكثر من عملية طارئة خلال الأشهر القليلة الماضية . مضيفا ان الموضوع الايراني خلال الاشهر الماضية اصبح اكثرا الحاحا من ذي قبل. وتقول المصادر ان الحديث عن خطط عسكرية قد يؤدي الي جدل جدل جديد، خاصة في ظل تصاعد العنف في العراق والاحتجاجات المستمرة علي نشر صحيفة دنماركية صورا مشينة للرسول الكريم.وتزعم الصحيفة ان استمرار ايران رفضها للتعاون مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية، وتصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هي وراء هذا التصعيد الامريكي لخططه، ويدعو تيار محافظ مرتبط بالمحافظين الجدد منذ سنين لتغيير النظام في ايران وسورية علي غرار ما تم في العراق. ويعتقد ان الخطط الامريكية، ستقتصر علي عمليات جوية من خلال مقاتلات بي2 ، والمزودة بتقنيات دقيقة قادرة علي اصابة اهدافها بدقة، وسيتم اقلاع المقاتلات من قواعد عسكرية في ميسوري، مع توقف قصير للتزود بالوقود، كما اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش عن خطط لاضافة تقنيات جديدة من الصواريخ الباليستية للغواصات الامريكية ترايدنت ، وفي حالة تجهيزها فقد تكون جزءا من الخطة الامريكية.ومن المشاكل التي تواجه الامريكيين انه علي خلاف العراق الذي ضرب مفاعله النووي في ثمانينات القرن الماضي، فقد قامت طهران بتوزيع منشآتها النووية، في اكثر من مكان، واخفتها في اماكن سرية، كما زادت ايران من دفاعاتها الجوية. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قررت الاسبوع الماضي نقل الملف الايراني لمجلس الامن، وردت ايران علي هذا بانها ستبدأ عمليات تخصيب اليورانيوم وايقاف التعاون مع خبراء الوكالة.وفي الوقت الذي تؤكد فيه الادارة انها تريد حلا دبلوماسيا الا ان مصادر تري ان بوش لا يستبعد القيام بعمل عسكري. ويدعو المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة في عام 2008 جون ماكين لعمل عسكري ضد ايران، حيث قال انها هناك اسوأ من العمل العسكري الامريكي، وهو امتلاك ايران السلاح النووي، كما دعا نواب ديمقراطيون الي نفس الاتجاه، ويعتقد ان بوش قد يتخذ القرار بهذا الشأن في العامين المقبلين. ولا يريد بوش انهاء ولايته الثانية في البيت الابيض وايران تمتلك القنبلة النووية. وقالت صاندي تلغراف ان صقور الادارة ممثلين بنائب الرئيس ديك تشيني، يدعمون الخيار الدبلوماسي. وأَضافت الصحيفة أنه من غير المرجح أن تشارك بريطانيا أو تدعم أي عمل عسكري ضد إيران خوفاً من ردود الفعل في الشرق الأوسط وباقي أنحاء العالم. مع ان خبراء بريطانيين يقللون من قدرة هذه الهجمات علي تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية.وذكرت الصحيفة ان وفدا بريطانيا رفيع المستوي زار واشنطن الاسبوع الماضي وناقش مع المسؤول في وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز الموضوع الايراني، وترغب الخارجية زيادة التعاون مع المنفيين الايرانيين واستخدام التلفزيون والفضائيات الايرانية، اضافة للانترنت لنشر رسالة بين الايرانيين ان المعارضة الامريكية للمشروع النووي ليست له علاقة بالطموحات الامبريالية. ونقلت الصحيفة عن ريتشارد بيرل، الذي كان من الداعين الي ضرب العراق وله صلات مع البنتاغون الذي لم يستبعد استخدام بوش الخيار العسكري حالة تيقنه ان ايران علي حافة انتاج اول قنبلة نووية.