صحيفة بريطانية ترجح احتمال ان يكون الجنود نفذوا اوامر لاساءة معاملة صبية عراقيين
هيئة علماء المسلمين تدين تجاوزات الجنود البريطانيين وتستغرب تجاهل القوي السياسية العراقية لهذا العملصحيفة بريطانية ترجح احتمال ان يكون الجنود نفذوا اوامر لاساءة معاملة صبية عراقيينلندن ـ بغداد ـ اف ب ـ يو بي آي: رجحت صحيفة بريطانية امس الثلاثاء ان يكون الجنود البريطانيون الذين صوروا وهم يسيئون معاملة صبية عراقيين مارسوا هذه الانتهاكات تنفيذا لاوامر عسكرية. وقالت صحيفة ذي صن : ان محققي الجيش يشتبهون بان الجنود البريطانيين الاثني عشر المتورطين في قضية الانتهاك طُلب منهم معاقبة الصبية العراقيين .ونسبت الصحيفة الي مصدر لم تكشف عن هويته قوله لا يمكن ان يرتكب هذا العدد الكبير من الجنود الاساءة بشكل علني من دون ان يحصلوا علي الضوء الاخضر من احد الضباط . وكانت وزارة الدفاع البريطانية اعلنت ان الشرطة العسكرية الملكية فتحت تحقيقا عاجلا بشأن الصور الجديدة التي نشرتها صحيفة محلية لجنود بريطانيين يسيئون معاملة مجموعة من المدنيين العراقيين.وتظهر الصور المأخوذة من شريط فيديو والتي نشرتها صحيفة نيوز أوف ذي وورلد الاحد الماضي جنودا بريطانيين يطاردون صبية عراقيين ثم يقتادون اربعة منهم الي موقع عسكري وينهالون عليهم ضربا بأيديهم وأرجلهم وهراواتهم في اماكن مختلفة من اجسادهم. وقالت الصحيفة ان شريط الفيديو صوّر خلال اعمال شغب شهدتها مدينة البصرة عام 2004 من قبل عريف في القوات البريطانية والذي يُسمع صوته معلقا وهو يضحك ويشجّع زملاءه، واعلنت السلطات البريطانية لاحقا انها اعتقلته وتحقق معه.واعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس ان التحقيق في شريط الفيديو يتركز حول كتيبة متمركزة في المانيا كانت في العراق ابان حدوث هذه الوقائع. وقال متحدث باسم الوزارة تم توقيف جندي واحد من دون ان يحدد الي اي كتيبة ينتمي.واضاف رافضا تأكيد ما اذا كان الموقوف خدم في العراق كل ما يمكننا قوله هو ان كتيبة المشاة الخفيفة الاولي تساعد الشرطة العسكرية في التحقيقات، لكننا لا نؤكد اذا كان الموقوف ينتمي الي هذه الكتيبة .وترفض وزارة الدفاع تحديد مكان توقيف الجندي او اذا تم استجوابه كشاهد او كاحد الذين ارتكبوا هذه الوقائع. وكشف تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين هوية الجندي البريطاني الذي اوقف في اطار التحقيق في اللقطات.وقال تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية مساء الاثنين ان العسكري الذي اوقف هو الكابورال مارتن ويبستر من الكتيبة الاولي الخفيفة للمشاة.وبث التلفزيون ايضا مقابلة كان قد اجراها في 2004 مع ويبستر الذي قال فيها اولا ان العراقيين يقبلون فعلا وجود القوات الاجنبية قبل ان يتحدث عن جحيم في الشهر الاخير في العراق. واوضح ان اعمال شغب وقعت خلال النهار وتبادل اطلاق نار في الليل، مؤكدا ان الجنود البريطانيين كانوا يطلقون علي المنطقة التي كان يتمركز فيها اسم الغرب المتوحش .كما قال ويبستر حينذاك انه صور حوادث وقعت عندما كان في العراق.وبثت هيئة الاذاعة البريطانية اللقطات التي صورت قبل ضرب المدنيين ويظهر فيها الجنود البريطانيون يتعرضون لهجوم بقذائف الهاون.وتظهر مشاهد الـ بي بي سي جنودا وهم يستعدون ويحمل بعضهم دروع مكافحة الشغب. ثم يخرج بعضهم من الثكنة لملاحقة التظاهرة وبعد ذلك ينقطع الشريط بينما يسير الجنود واسراهم في محاذاة جدار. وتفترض مشاهد الـ بي بي سي ان ما تلي ذلك هو بداية المشهد العنيف الذي نقلته الاحد اسبوعية نيوز اوف ذي وورلد وفيه ان اربعة متظاهرين عراقيين يتعرضون للضرب المبرح بالهراوات وللركل داخل حرم ثكنة.من جهتها دانت هيئة علماء المسلمين السنية اكبر مرجعية سنية في العراق في بيان لها امس الثلاثاء تجاوزات الجنود البريطانيين بحق شبان عراقيين عزل جنوب العراق. وجاء في البيان ان هيئة علماء المسلمين تدين جريمة الاعتداء التي قام بها جنود بريطانيون من قوات الاحتلال البريطاني بحق فتية من اهالي البصرة .واضاف ان الاعتداء ضد الفتيان بالضرب والركل وبالهراوات جاء بعد مشاركتهم في تظاهرة سلمية .واعتبر البيان ان هذه الجريمة هي سياسة متبعة لقوات الاحتلال البريطاني وليست حدثا عابرا كما ادعي بلير . واعربت الهيئة عن استغرابها من تجاهل القوي السياسية العراقية لهذا العمل وانشغالها بمصالحها دون الاهتمام بحقوق المواطنين العراقيين.وطالبت الهيئة بفتح تحقيق دولي لكشف هذه الفضائح وغيرها .
mostread1000000