صحيفة إسرائيلية..”مسؤول كبير”: سنقتحم لبنان “القرية تلو الأخرى” حتى تحقيق استراتيجيتنا

حجم الخط
0

النقاش الحاسم حول تسوية لإنهاء الحرب في الشمال والذي أجري أمس لدى رئيس الوزراء نتنياهو، جاء لترسيم إمكانيات الخروج من المعركة، انطلاقاً من فهم بأن الجيش الإسرائيلي يقترب من إنهاء أعمال التطهير في قرى احتشاد حزب الله، على مسافة مرمى حجر عن بلدات الجليل.
وسع الجيش الإسرائيلي، أول أمس، العملية البرية إلى منطقة مهمة من ناحية إعادة الأمن، توسيعاً ينبع من إطار الخطة الأصلية. “كلما مر الوقت”، قال مسؤول كبير في هيئة الأركان، “أفهم أن حزب الله لم يخطط لاحتلال الجليل لزمن قصير، بل للبقاء فيه لأشهر. ترى كميات السلاح. كيف غفونا في الحراسة؟”.
تثور أسئلة قاسية عن سلوك دولة إسرائيل وجهاز الأمن، ويوضح المسؤول الكبير إياه، مع هذه الأسئلة، بأن نقطة النهاية لن تتأثر بـ “قرية أخرى إلى الأمام”. فمجرد وضع الهدف للجيش الإسرائيلي لا يضمن إنهاء القتال بنار الطائرات والمدفعية، ولا بالمناورة البرية عملياً: ما لم يتحقق اتفاق دائم، فعلى الجيش الإسرائيلي تعميق الإنجازات العملياتية لحمل حزب الله وحكومة لبنان والدول الوسيطة (من الولايات المتحدة وحتى روسيا، كما كشف النقاب عنه في “يديعوت أحرونوت”) إلى وضع نهاية بشروط مريحة لإسرائيل.
الهدف الآن، على حد قول المسؤول الكبير إياه، هو “تغيير الوضع الاستراتيجي. وقال ضابط كبير في هيئة الأركان إن الهدف الآن هو الإنهاء في الوقت المناسب لرفع الإنجازات إلى الحد الأقصى. “بقدر ما يبتعد الاتفاق السياسي، علينا أن نعمق العملية”، قال الجيش الإسرائيلي، “ولهذا توجد إمكانية لنتلقى تعليمات بمواصلة عملية المناورة حتى إلى ما وراء الخطة الأصلية القائمة. فهذه إما تسوية أو حرب استنزاف، وإذا وصلنا إلى حرب استنزاف فعلينا خلق شريط أمني يضمن إعادة السكان إلى بيوتهم”.
مثلما في كل يوم منذ انطلاق العملية، يشدد الجيش الإسرائيلي على أهمية الاتفاق، لكن الأهم هو معالجة أي انتهاك بواسطة النار. “سنطرح الشروط”، قال المسؤول الكبير في هيئة الأركان، “ونقرر خطاً لا يصل إليه أحد ويمنع قوات الرضوان من العودة إلى القرى”.
وأضاف ضابط في الجيش بأنه “حتى اليوم، كنا في فترات هدوء تام، تعاظمت فيها قوة العدو، وخرجنا إلى حرب كل بضع سنوات. يجب أن ينتهي هذا. وهذا ما نقوله لرؤساء السلطات في الشمال. لا مجال لمزيد من كسب الهدوء من أجل السياح أو المستجمين في الأكواخ بثمن تعاظم قوة العدو. علينا العمل باستمرار، سواء بالنار أم باجتياحات برية، إذا ما عاد حزب الله إلى خط الحدود. سيكون هذا هو الواقع كي لا يعود الوحش من جديد”. وعليه، سيعمل الجيش أيضاً ضد تعاظم قوة حزب الله.
بناء على هذا كله، يقول الجيش، يجب أن يفهم الجمهور بأن هذه السنة لست 2006: يجب الاستعداد لروتين جولات قتالية للسماح بأمن السكان في حدود الشمال.
يتابع الجهاز أيضاً تعيين نعيم قاسم زعيماً لحزب الله بدلاً من حسن نصر الله. وأعلن وزير الدفاع غالنت بأن “التعيين مؤقت” وساعة رمل الأمين العام الجديد انقلبت. لكن يجدر التذكير بأن نصر الله أيضاً كانت تصفيته ممكنة في كل مناسبة تقريباً. وكل ما تبقى هو أن تتخذ إسرائيل قرارها.
يوسي يهوشع
يديعوت أحرونوت 30/10/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية