صحف: بريطانيا وامريكا تعدان خططا لسحب قواتهما من العراق بحلول ربيع 2007
صحف: بريطانيا وامريكا تعدان خططا لسحب قواتهما من العراق بحلول ربيع 2007 لندن ـ القدس العربي :قالت مصادر صحافية بريطانية ان امريكا وبريطانيا تخططان لسحب قواتهما من العراق في العام المقبل. وربطت الصحف البريطانية التي أوردت الخبر في الوقت الذي قال فيه العسكريون البريطانيون ان القوات البريطانية قد تبقي في العراق لمدة تزيد عن عشرة اعوام. وتقول صحيفة صانداي تلغراف ان خطة الانسحاب الامريكية والبريطانية جاءت بعد اعتراف القيادة العسكرية بان وجود هذه القوات لا يساهم في احلال السلام في البلاد، بل صارت جزءا من المشكلة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول له علاقة بالخطط قوله ان بريطانيا تلعب دورا مهما في خطط الانسحاب. وتم تحديد بداية الربيع القادم كبداية لعملية الانسحاب. ويعتقد ان مستوي القوات البريطانية والامريكية سيتم تخفيضه خلال فترة الاثني عشر شهرا القادمة. وكانت بريطانيا وامريكا تخططان لتخفيض اعداد قواتهما في العراق هذا العام الا ان العنف الطائفي والوضع الامني المتردي اديا لوضع الخطط علي الرف. ويقول المسؤولون العسكريون ان الجيش البريطاني لا يزال يعاني من ضغوط التدريب، وعمليات تدوير الجنود في العراق. وتعرضت كل من بريطانيا وامريكا الي ضغوط شديدة في الاشهر الماضية لوضع جدول زمني للانسحاب . وتتعرض شعبية الرئيس الامريكي جورج بوش لتدن كبير، حيث وصلت الي 34 بالمئة حسب آخر الاستطلاعات، حيث عبر عدد كبير من الامريكيين عن عدم رضاهم عن اداء الرئيس الامريكي في العراق، حيث كلفت الحرب دافعي الضرائب الامريكيين 150 مليار دولار حتي الآن، اضافة الي مقتل اكثر من الفي جندي امريكي واكثر من 18 الف جريح امريكي. وانفقت بريطانيا اكثر من ثلاثة مليارات جنيه استرليني، وقتل من افراد قواتها 103 جنديا. ويتوقع ان تنسحب القوات البريطانية الي قواعد بعيدة عن المدن الجنوبية. كما سيتم تسليم محافظة ميسان الي العراقيين. وسيتم تسليم مهام الامن بشكل تدريجي الي القوات التابعة لوزارة الدفاع العراقية. وبالنسبة للبريطانيين فان ما يدفعهم للتعجيل بالخروج من العراق هو المهام الجديدة التي سيقوم بها الجيش في افغانستان، وسيتم نشر اكثر من 3500 جندي بريطاني. ويقول مصدر مطلع ان وجودنا في العراق صار جزءا من المشكلة، هذا الوضع اعترفت به كلا الحكومتين (البريطانية والامريكية)، وينظر الينا علي اننا قوات احتلال، مع ان وجودنا جاء بناء علي دعوة من الحكومة العراقية.. كما ان الوضع الامني لن يتغير في المدي القصير، سواء كنا في العراق أم لم نبق . وعلقت صحيفة صانداي ميرور علي الخطة السرية قائلة انها خلافا للتصريحات العلنية للرئيس الامريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، اللذين يصران علي انه لم يتم تحديد جدول زمني للانسحاب. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله لقد وصلنا الي نقطة لم يبق فيها لابنائنا وبناتنا شيء لكي يقوموا به، لقد دربنا 230 الفا من اعضاء القوات الامنية العراقية، والبقاء مدة اطول لن يخدم اي هدف . واشار الي ان بقاء القوات الامريكية والبريطانية في الميدان سيؤدي لاشعال الوضع وتعريضهم لخطر القتل من رصاص المقاتلين. واشار المصدر الي ان المعوق الوحيد للخطة هو انفجار حرب اهلية شاملة في العراق، ولكنه استبعد حصول هذا، مع انه لم يقلل من امكانية تواصل عمليات القتل الطائفي. وكان ريد اعلن آنذاك ان الوقت يقترب لبدء انسحاب قوات التحالف من العراق، لكنه لم يكشف عن تواريخ محددة. وقال ان قرارا يمكن ان يتخذ فور توافر الظروف الملائمة لهذا الانسحاب.وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية ذكرت مطلع شباط/فبراير ان لندن ستباشر انسحابا جزئيا لقواتها في الاشهر الاربعة المقبلة، علي ان تسحب حوالي الفين في نهاية السنة، الا ان مسؤولين في وزارة الدفاع سارعوا الي نفي هذه المعلومات. ونفي الجيش الامريكي التقارير الصحافية البريطانية، حيث قال الجيش الامريكي ان هذه التقارير عارية عن الصحة.
mostread1000000