شيراك والوجه الحقيقي
شيراك والوجه الحقيقي لقد طالعنا الرئيس الفرنسي جاك شيراك اثناء زيارته لاحدي القواعد الجوية العسكرية الفرنسية برد غير عادي ضد دولة ارهابية تهدد مصالح بلاده.هذا التصريح والنوايا العدوانية لرئيس فرنسا، يلقيان الضوء علي المأزق الذي وصل بالغرب وفرنسا، لامتلاك احدي الدول الاسلامية الحرة للتكنولوجيا النووية، التي لن تستعمل الا لغايات سلمية، وهذا ينطبق علي شرعنا ودستورنا كمسلمين الذي امرنا به الله من خلال القرآن الكريم، بتسخير الطاقات لخدمة بني البشر وليس بغنائهم، المهم ان من تنطبق عليه صفة الارهاب هو هذا المنطق المتعجرف لهذا الرئيس الذي اتحفنا سابقا بمنطقه الديمقراطي، والذي لا يعرف من الديمقراطية شيئا، بأي حق يشرع قانون نزع الحجاب عن رؤوس المسلمات، ايمنعهم من تحصيل العلم لفرض ارائه الارهابية؟ او بأي منطق يشرع لبعض الفضائيات الماجنة ان تبث من فرنسا الحرة ويمنع قناة الفضيلة والعفة من طرح وجهة نظرها امام الشعوب التي تتقن اللغتين العربية والفرنسية في بلاده الحرة واعني هنا قناة المنار المناصرة للحق الفلسطيني بالمقاومة لتحرير وطنه؟ عجبا هذا الزمن الذي ألبس الحق لباسا باطلا وألبس الباطل لباسا حقا، وعجبا لهذه الدولة غير الديمقراطية التي امدت اسرائيل في اواسط الخمسينات بمفاعل نووي ليس لانتاج الطاقة السلمية، بل لتدمير اي محاولة من اي دولة عربية او اسلامية لطرد المحتلين من فلسطين المغتصبة.ان منطق شيراك لن يمنع شعوبنا الاسلامية من التحرر والتقدم العلمي ومبارزتهم وخير دليل علي ما يحصل في ايران الاسلام، ايران الحق بوجه الباطل والسلام.السيد صلاح مهدي نور الدينلندن6