شيخ الأزهر يتصدر مظاهرة ضد الاساءات الدنماركية بعد وصفه الرسول بـ رجل ميت
شارك فيها الالاف من الطلاب.. والصيادلة يدعون لمقاطعة الادوية الدنماركيةشيخ الأزهر يتصدر مظاهرة ضد الاساءات الدنماركية بعد وصفه الرسول بـ رجل ميت القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام أبو طالب: قاد فضيلة شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي مظاهرة حاشدة في ساحة مسجد الأزهر للتنديد بالاساءة لشخصية الرسول محمد صلي الله عليه وسلم في الصحف الدنماركية والفرنسية والنرويجية.وقد شارك في مظاهرة أمس الاثنين المئات من موظفي مشيخة الأزهر بالاضافة للالاف من طلاب جامعة الازهر.وكان الشيخ طنطاوي تعرض لانتقادات بسبب قوله عند لقائه بالسفير الدنماركي الذي زار مشيخة الأزهر للاعتذار عما جري ان النبي رجل ميت فلا داعي لأن تهينوه .وقد أدي ذلك الوصف الذي أطلقه شيخ الأزهر علي النبي إلي حالة من الغضب العارم في أوساط المصريين وانطلقت الدعاوي للمطالبة بضرورة عزله من منصبه.وعلمت القدس العربي أن عددا من مشايخ الأزهر وأساتذة الجامعات الذين عبروا عن استيائهم من تصريحات طنطاوي يفكرون حاليا في رفع مناشدة للرئيس مبارك يطلبون فيها إقالته بسبب كثرة أخطائه واستياء الشارع منه بعد إطلاقه في معظم الأزمات والعديد من المناسبات فتاوي وتصريحات تزيد اشتعال النار في الهشيم.وقد عبر د. عبد الصبور شاهين الداعية المعروف ورئيس قسم علم اللغة السابق بكلية دار العلوم عن أسفه بسبب اهتمام طنطاوي علي الدوام بإطلاق فتاوي الغرض منها إرضاء السلطان حتي ولو كان ذلك علي عكس مصالح الغالبية العظمي للجماهير ضد صحيح الدين.واعتبر شاهين كل من يرفض مقاطعة السلع الدنماركية بأنه ليس غيورا علي حرمات الإسلام مشيرا إلي الحديث الشريف الذي يقول الله غيور يحب الغيور علي دينه ومن تلك الغيرة الغضب علي اهانة النبي صلي الله عليه وسلم.من جانبه نفي فضيلة شيخ الأزهر أن يكون قد أهان النبي وقال انه علي رأس أولئك الغيورين علي حرمات الإسلام ولن يسمح للبعض مهما ارتفع علمهم بأن يصححوا له فتاواه.ونفي أن تكون هناك توجيهات صادرة إليه بشأن آرائه وفتاواه مؤكدا أنها نابعة من موقعه بوصفه الإمام الأكبر، وانتقد شيوع العديد من الفتاوي التي يطلقها أصحابها بدون أن يكونوا علي هدي أو علم.كما نفي أن يكون تفكيره في اطلاق مظاهرة في ساحة الأزهر الغرض منه امتصاص غضب الشارع معتبرا بعض الصحف بأنها تسعي أحيانا لصنع قنابل صوتية لا أكثر.علي صعيد آخر تتواصل حملة المقاطعة للسلع الدنماركية حيث قررت لجنة المقاطعة بنقابة الصيادلة فرض حظر علي دخول الدواء الدنماركي للأسواق المصرية وقد أصدرت اللجنة قائمة اولية بأربعة أنواع من العلاج وناشدت الجماهير عدم الإقبال عليها.وأكد د. أحمد رامي منسق لجنة المقاطعة بنقابة الصيدلة بأن هناك بوادر علي نجاح فكرة المقاطعة بدليل هرولة المسؤولين الدنماركيين للقاء شيخ الأزهر وأعضاء من الحكومة المصرية بغرض وقف المقاطعة وتقديم الاعتذار.ونفي رامي أن تكون لمقاطعة الدواء آثار علي صحة المريض مشيرا إلي أن لجنة المقاطعة لا تقوم بفرض حظر علي أي نوع من الدواء قبل توفير مثيل له.وطلب رامي من المسؤولين المصريين وعلماء الدين أن يدعموا جهود أعضاء المقاطعة وذلك من خلال دعوة الجماهير إلي تلبية تلك الدعاوي.وتعد الأدوية القادمة من الدنمارك والنرويج وفرنسا هي الأقل في مجمل تجارة الدواء المستورد وبشكل عام لا يقبل معظم المواطنين علي استخدام ذلك الدواء القادم من الخارج بسبب ارتفاع أسعاره بشكل يتجاوز أربعة أضعاف سعر الدواء المصري.