شكرا للدنمارك فقد ايقظت أهل الكهف
شكرا للدنمارك فقد ايقظت أهل الكهف ألف تحية للدنمارك… أفاقت أمة الحبيب انتخابات تشريعية، وتوتر أمني يخيم علي الأجواء بين متقبل ورافض لما تمخضت عنه، وأحاديث جانبية لا ينفك يتبادلها المارة حول مصير السلطة الفلسطينية إذا ما قطعت المساعدات عنها، بيد أن الجديد هو إقفال المحال التجارية أبوابها في مشهد لم نره منذ اندحار الاحتلال عن قطاع غزة، حيث لم تكن تقفل هذه المحال إلا في حالة واحدة وهي سقوط عدد من الشهداء وذلك مواساة لذويهم واحتجاجا علي ما حصل. ولكن اليوم كان السبب في إغلاق هذه المحال مختلف تماما عما سبق، وهو ما تنم عنه إجابة أحد التجار الذي كان يقفل محله الخاص تضامنا مع رفاقه عندما سألته عن سبب إغلاقهم لمحالهم أجابني قائلاً: نصرة للرسول صلي الله عليه وسلم . لم يثن الفلسطينيين كل ما حدث ويحدث لهم، عن نصرة نبيهم الكريم الذي تعرض للإساءة لشخصه من قبل المنادين بحرية الرأي والتعبير المطلقة بغض النظر عما إذا كانت قد تمس بدين أو عقيدة مما يشير إلي أن الحرية في تلك البلاد أو كما أسموها بـ حرية الصحافة لا تقابلها أية مسؤولية اجتماعية. ظنوا أن الإسلام قد خبا ضوؤه ودب الوهن في أوصاله وابتعدت أمة الحبيب عن نهجه لدرجة أنها لن تعلق علي تلك الرسوم المستفزة لمشاعر المسلمين والمستهينة بالمقدسات الدينية، بيد أنها أخطأت الحساب هذه المرة، فإن غضت الحكومات العربية الطرف عن بعض التطاولات كاحتلال العراق وغيرها فهذا لا يعني التمادي في التطاول حتي تمس شخص رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم، الأمر الذي دفع بالجماهير المسلمة للانتفاضة غيرة علي هذا الدين، مما وحد أمة الإسلام وشد من عضدها وزادها لحمة، وهو ما نشاهده يوميا من مسيرات تخرج من كل بقاع الأرض المسلمة تندد بهذا التطاول في مشهد يوحي إليك بأن الأسد قد ثار علي مروضه ممزقا قضبان السيرك ليزأر في الأدغال: ما زلت ملك الغاب ، داعية إلي مقاطعة المنتجات الدنماركية، ليلقنوها درسا تتعلم فيه صدق حديث رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم حيث قال: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي ، فكيف وإن كان هذا العضو أشرف خلق الله خليل الرحمن محمد صلي الله عليه وسلم؟ وها نحن اليوم نسمع عن الخسائر اليومية للشركات الدنماركية والتي قدرت لإحداها بـ1.8 مليون دولار حيث كانت الدول العربية والإسلامية تشكل أكبر سوق استهلاكية لهذه المنتجات. والآن وبعد أن استطاعت الدنمارك أن توقظ من جديد أمة المصطفي عليه السلام لا يسعني الا أن أرسل لها التحية، فألف تحية للدنمارك…رنا الشرافيرسالة علي البريد الالكتروني6