شعبية بوش في ادني درجاتها بسبب العراق وتشيني اكثر شخصية مكروهة
غالبية الجنود الامريكيين يعتقدون انهم يعاقبون صدام علي هجمات 9/11 شعبية بوش في ادني درجاتها بسبب العراق وتشيني اكثر شخصية مكروهةلندن ـ القدس العربي :اظهر استطلاع اجراه معهد زغبي انترناشونال ان ثلاثة ارباع الجنود الامريكيين يرغبون بانسحاب الولايات المتحدة من العراق قبل نهاية العام 2006، ومن بين هؤلاء قالت نسبة 29 بالمئة انهم يريدون انسحابا فوريا للقــــوات و 22 بالمئة يريدون انـــــسحابا يتم العام المقبل اما نســـــبة 21 بالمئة فقالت انها تريد انسحابا يتم ما بين ستة اشهر وعام. وقالت نسبة 23 بالمئة انه يجب علي الولايات المتحدة البقاء في العراق طالما تطلب الوضع ذلك.وفي الوقت الذي قالت فيه نسبة 58 بالمئة من العسكريين الامريكيين انهم واعون للمهمة في العراق، اشارت نسبة 42 بالمئة انهم يشعرون بنوع من التشوش والغموض عندما يتعلق الامر بمهمتهم. وتعتقد غالبية الجنود الامريكيين (85 بالمئة) ان وجودهم في العراق جاء من اجل الانتقام من صدام حسين وما يقولون دوره في هجمات ايلول (سبتمبر) 2001، فيما قالت نسبة 77 بالمئة ان الوجود الامريكي بالعراق يتعلق بحث صدام حسين، بشكل من الاشكال علي وقف حمايته للقاعدة. ولم تربط الا نسبة 24 بالمئة من المشاركين بين اقامة الديمقراطية وغزو العراق. ولاحظ استطلاع اخرا نشرت نتائجه محطة انباء سي بي اس ان شعبية الرئيس الامريكي الذي بدأ جولة في جنوب اسيا، تشمل الهند وباكستان، وافغانستان التي زارها بعد خمسة اعوام من سقوط نظام طالبان، تراجعت الي ادني درجاتها 34 بالمئة. وعن مسار الحرب، قالت نسبة 36 بالمئة ان الحرب تسير في اتجاه صحيح، وقالت نسبة 30 بالمئة ان بوش يقوم بعمل جيد كرئيس، ونسبة قليلة من الامريكيين تعتقد ان نتائج الحرب تستحق كل الثمن الذي دفعه الامريكيون من الارواح والاموال. وتراجع شعبية بوش لادني درجات لم تشهد حتي في عهد الرئيس الامريكي السابق ريتشارد نيكسون، وفقط نسبة 29 بالمئة من الامريكيين يحملون اراء ايجابية عن الرئيس والطريقة التي يقوم فيها بتأدية واجبه. ومن الاشخاص الذين ينظر الرأي العام اليهم بعين الكراهية، هو ديك تشيني، نائب الرئيس الذي لا يزال تحت اثر حادث اطلاق الرصاص علي صديق له في رحلة صيد بالخطأ، وتري نسبة 18 بالمئة ان ديك تشيني رجل جيد. وفي الوقت الذي لن تتأثر فيه حظوظ بوش ونائبه تشيني في الانتخابات لانهما لن يترشحا لولاية قادمة، الا ان التعليقات المتشائمة من الجنود والرأي العام تعتبر مؤشرا عن الوضع الذي صارت اليه الاحداث في العراق، وسيؤثر علي القرارات الحاسمة التي ستتخذ في الاشهر القادمة حول مستوي القوات الامريكية في العراق. وتهديد اندلاع حرب اهلية بين السنة والشيعة القي بظلاله علي خطط البنتاغون القادمة لتخفيض عدد القوات هناك. وفي الوقت الذي سيقدم فيه جورج كيسي، القائد العام للقوات الامريكية في العراق، وجون ابي زيد، قائد القيادة المركزية في الشرق الاوسط، تقريرا مباشرا للرئيس بوش عن الوضع في العراق. ويعتمد حجم القوات الامريكية علي فاعلية القوات العراقية الجديدة. واشار تقرير تابع للبنتاغون، وزارة الدفاع الي ان 50 بالمئة من القوات العراقية جاهزة ولكنه في الوقت نفسه اعترف بعدم وجود قوات عراقية قادرة علي العمل بنفسها، ولا تزال الوحدات التابعة للجيش بحاجة لدعم الامريكيين.وجاءت نتائج الاستطلاع علي خلفية الخلافات التي طفت علي السطح بين ابراهيم الجعفري، رئيس الوزراء الانتقالي، ومرشح القائمة الشيعية لتشكيل الحكومة القادمة، والرئيس جلال الطالباني، وعلي خلفية العنف الطائفي الذي حصد المئات منذ تدمير مسجد الامامين الهادي والعسكري في مدينة سامراء قبل اسبوع. وكان الطالباني قد انتقد زيارة الجعفري لتركيا التي قال انها تمت بدون اعلامه او استشارة الحكومة، واكد الطالباني ان اي اتفاق يبرمه الجعفري مع الاتراك لن يكون ملزما للحكومة العراقية. دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الذي قالت عنه صحيفة لوس انجليس تايمز انه حليف قديم للولايات المتحدة، السفير الامريكي في بغداد، زلماي خليل زاد، الي التخفيف من تصريحاته، خاصة حول ضرورة استبعاد مسؤولين طائفيين من وزارتي الدفاع والداخلية. وقال في تصريحات نقلتها عنه لوس انجليس تايمز ان الوضع المتوتر، قد يؤدي الي استغلال تصريحات خليل زاد من اي طرف. وقال زيباري الذي دعم وراعيه مسعود بارزاني الغزو الامريكي للعراق ان امريكا تمارس تأثيرا كبيرا ودورا مهما ولكن من الافضل ان لا تتدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة.