شروط الشيخة لطيفة الفهد التعجيزية ادت الي عزل زوجها الأمير سعد بالاجماع
تفاصيل اللحظات الأخيرة لمفاوضات انتقال السلطة في الكويتشروط الشيخة لطيفة الفهد التعجيزية ادت الي عزل زوجها الأمير سعد بالاجماعلندن ـ الكويت ـ القدس العربي :يؤدي أمير الكويت الجديد الشيخ صباح الأحمد الصباح اليمين الدستورية امام البرلمان الاحد المقبل ليصبح بذلك الامير الخامس عشر للكويت.وأوضح نائب رئيس مجلس الأمة (البرلمان) مشاري العنجري في تصريح صحافي المجلس حدد يوم الاحد 29 كانون الثاني (يناير) جلستين متتاليتين .واضاف ان الجلسة الاولي لمبايعة الشيخ صباح والثانية لاداء القسم الدستوري .وكان مجلس الوزراء الكويتي زكي مساء الثلاثاء رئيسه الشيخ صباح الأحمد الصباح أميرا للبلاد بعد ساعات قليلة من تصويت البرلمان بالاجماع علي تنحية الشيخ سعد العبدالله الصباح الذي نودي به أميرا بعد وفاة الامير الشيخ جابر الاحمد الصباح قبل عشرة ايام.وكان من المقرر ان يتنازل الشيخ سعد عن الامارة بدلا من تنحيته في البرلمان، وذلك اثر اتفاق بين الشيخ صباح الاحمد والشيخ سالم العلي عميد جناح السالم تم التوصل اليه مساء الاثنين، لكن هذا التنازل لم يصل في الوقت المناسب لمجلس الأمة.وقالت مصادر مقربة من العائلة الحاكمة ان الشيخة لطيفة الفهد زوجة الشيخ سعد عرقلت ارسال تنازله لمجلس الأمة، احتجاجا علي عدم تلبية شروطها.وذكرت انباء كويتية ان شروط الشيخة لطيفة كانت:ـ الاحتفاظ بلقب السيدة الاولي وحرم سمو الأمير.ـ تخصيص مخصصات اميرية تصل الي عشرة ملايين دينار سنويا كمصروفات عامة.ـ تخصيص طائرة خاصة من الديوان الأميري لاستخدامها في رحلاتها.ـ تعيين نجلها الشيخ فهد سعد العبد الله مستشارا في ديوان ولي العهد المقبل او في الحكومة الجديدة.وذكرت صحيفة السياسة الكويتية في عددها يوم امس ان الشيخ صباح الاحمد وافق علي شرط واحد لها وهو تعيين الشيخ فهد مستشارا.وقالت مصادر مقربة من الحكومة الكويتية لـ القدس العربي ان موقف الشيخة لطيفة وتصرفاتها اثارا استياء مجلس الأمة الكويتي. واضافت المصادر انه وبسبب ذلك الموقف حصل اجماع علي قرار داخل مجلس الامة لاول مرة في تاريخ الكويت.ووصف احد النواب قرار تنحية الشيخ سعد بأنه يوم اسود في تاريخ الكويت فيما نقلت صحيفة السياسة عن النائب فيصل المسلم وصفه للجلسة بانها جلسة الألم والمعاناة .وكانت الجلسة بدأت بانتظار وصول الشيخين صباح الأحمد وسالم العلي بعد ذهابهما لقصر الشيخ سعد لنقل كتاب تنازله، ولكن الشيخة لطيفة قالت لهما ان الشيخ سعد نائم ولا سيتطيعان رؤيته، وعندما سألاها عن رسالة التنازل، قالت انها جاهزة لكنها ليست مختومة، وان الاختام مع ابنها فهد، ولا تدري اين هو، مما دعاهما للذهاب لمجلس النواب خاليي الوفاض، وفي محاولة ثانية للحصول علي تنازل الشيخ سعد ذهب الشيخان احمد الفهد وزير النفط ومحمد الصباح وزير الخارجية لمنزل الشيخ سعد، لكن المصادر اكدت ان الشيخة لطيفة انبتهما وطردتهما، وعادا للمجلس متجهمين، وفي المحاولة الأخيرة حصل الشيخ فهد سالم العلي علي رسالة التنازل وعاد بها لمجلس الأمة بدون ختم، وعندما سأله الشيخ صباح عن الختم، قدمه له وطلب منه ان يختم الرسالة بنفسه، وهو ما رفضه الشيخ صباح وطلب عقد الجلسة التي تم التصويت خلالها علي عزل الشيخ سعد.