شركات النفط الامريكية الكبري حصدت عشرات مليارات الدولارات ارباحا العام الماضي
شركات النفط الامريكية الكبري حصدت عشرات مليارات الدولارات ارباحا العام الماضينيويورك ـ من أماندين امبريني:انهت الشركات النفطية الامريكية السنة الماضية علي ارباح هائلة مستفيدة من ارتفاع اسعار المحروقات في المحطات المرتبط بزيادة اسعار النفط.واظهرت النتائج المالية السنوية لمجموعة اكسون موبيل الامريكية النفطية، وهي الاولي في العالم، انها حققت العام الماضي ارباحا صافية بلغت قيمتها اكثر من 36 مليار دولار بزيادة 43% مقارنة بالعام 2005.وقالت المجموعة انها حققت ايضا ارباحا صافية قياسية في الفصل الرابع من العام 2005 بلغت 10.71 مليار دولار، اي بزيادة 27% عن الفترة نفسها من العام السابق.وبلغ رقم الاعمال السنوي للمجموعة 371 مليار دولار، وهو رقم يفوق اجمالي الناتج المحلي للسعودية اول دولة منتجة للنفط، وفق تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه).اما الشركة النفطية الامريكية الثانية شيفرون فقد ازدادت ارباحها الفصلية بنسبة عشرين بالمئة لتبلغ اكثر من اربعة مليارات وحصدت ارباحا باكثر من 14 مليار دولار ارباحا عن عام 2005 باكمله.وتضاعفت ارباح الشركة النفطية الثالثة كونوكو فيليبيس في الفصل الاخير من العام الماضي لتبلغ 3.7 مليار دولار، في حين بلغت ارباحها للعام الماضي 13.6 مليار دولار.وفسرت الشركات الثلاث ازدياد ارباحها بالارتفاع المتواصل لاسعار الطاقة. فقد ارتفع متوسط سعر النفط الخام من 41.44 دولارا في 2004 الي 56.49 دولار في 2005، وفقا لوزارة الطاقة الامريكية، اي بزيادة نسبتها 36%. اما متوسط سعر المحروقات في المحطات، فارتفع من 1.85 الي 2.27 دولار للغالون (3.8 ليتر)، اي بزيادة 22.7%.يقول فاضل الغيث المحلل لدي شركة اوبنهايمر الاستشارية ان هذه الارباح قد تزداد اكثر من ذلك لان قطاع النفط تأثر بشكل كبير باعصاري كاترينا وريتا اللذين ضربا جنوب الولايات المتحدة والمنشآت النفطية في اواخر الصيف.وكانت شيفرون قالت انها سجلت ارباحا فائتة قدرها 1.4 مليار دولار في النصف الثاني من السنة بسبب الاعصارين.وقد اثارت النتائج التي حققتها اكسون موبيل بعض ردود الفعل في الوسط السياسي امس الاول، لكنها جاءت اقل حدة من تلك التي برزت في الخريف حين اعتبرت هذه الارباح تدعو الي الخجل.ودعت السناتورة الديموقراطية هيلاري كلينتون مجددا الرئيس الاميركي جورج بوش الي انشاء صندوق خاص للطاقة يتم تمويل قسم منه من ضريبة تفرض علي ارباح الشـــــركات النفطية.وكرر النائب الديموقراطي ايد ماركي هذا الطلب، معبرا عن امله في فرض ضريبة لدعم سعر المحروقات.من جهتها اعلنت لجنة في مجلس الشيوخ انها تود عقد جلسة في الاول من شباط (فبراير) حول اسعار المحروقات في المحطات، لكن المدراء العامين للشركات النفطية الست رفضوا جميعا الدعوة لحضور هذا الاجتماع.والاسبوع الفائت اتهم تحقيق اجرته صحيفة (نيويورك تايمز) شركات الطاقة الامريكية بدفع رسوم اقل للحكومة الفدرالية في مجال استغلال موارد الغاز الطبيعي.وبررت اكسون موبيل هذا التراجع بانخفاض الانتاج الوطني.وبعد وصول اسعار المحروقات الي ارقام قياسية (اكثر من ثلاثة دولارات للغالون الواحد) اثر اعصار كاترينا، دعا العديد من النواب في تشرين الثاني (نوفمبر) الي فرض ضريبة علي ارباح الشركات النفطية لدعم سعر الوقود.وفي منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر) تبني مجلس الشيوخ قانونا لتعزيز آلية ملاحقة الشركات التي تزيد الاسعار دون الاستناد الي العرض والطلب.واستمعت لجنة نيابية الي المدراء العامين لخمس شركات نفطية اميركية. وقد اتهموا باخفاء مشاركتهم في وضع تقرير حول السياسة في مجال الطاقة اعده نائب الرئيس ديك تشيني العام 2001.وفي محاولة للتخفيف من التوتر مع الطبقة السياسية، قام القطاع بتمويل حملات دعائية حول الاستثمار في الطاقات المتجددة وتطوير المصافي النفطية.4