شركات الادوية تتطلع الي ارباح كبيرة من حبوب علاج السمنة الجديدة

حجم الخط
0

شركات الادوية تتطلع الي ارباح كبيرة من حبوب علاج السمنة الجديدة

شركات الادوية تتطلع الي ارباح كبيرة من حبوب علاج السمنة الجديدةلندن ـ من بن هيرشلر: قد تبدو عقلة نبات الماريوانا بداية غريبة في البحث عن اسرار فقدان الوزن. غير ان مركبا يقوم بوقف عمل نفس دوائر المخ التي تجعل الناس جوعي عندما يدخنون الحشيش يبدو انه سيكون اول دواء مضاد للسمنة في العالم حيث يتوقع محللون ان تصل مبيعاته الي اكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا. ويعد دواء أكومبيلا او ريمونابانت الذي تقوم بتصنعيه شركة سانوفي ـ افنتيس والذي يمكن ان توافق عليه سلطات الرقابة الامريكية في مطلع الشهر القادم هو الاول في سلسلة من موجة جديدة من وسائل العلاج التي قد تسفر عن ارباح ضخمة لبعض شركات الادوية. وهناك عقاران تحت التجربة من شركة (ارينا فارماسوتيكالز)، اي.ان.سي و أليزيم بي.ال.سي لهما آليات مختلفة للعمل واسفرا ايضا عن نتائج اكلينيكية مبشرة خلال الاسابيع الاخيرة مما دفع بعض المستثمرين الي البدء في وضع رهانات كبيرة علي ادوية خفض الوزن. غير ان المنطقة تعد نقطة محفوفة بالمخاطر. فحبوب انقاص الوزن لها تاريخها المتقلب بسبب فعاليتها المتواضعة والاثار الجانبية غير المواتية والتي كان اسوأها دواء الحمية الغذائية فن ـ فين الذي تم ربطه بمشاكل في صمامات القلب وكلف شركة ويث اكثر من 21 مليار دولار من التعويضات للمرضي. غير ان انتكاسات هذه الادوية في الماضي لم تردع مصنعيها من الاستثمار الكثيف في جيل جديد من الادوية التي يمكن ان يكتب لها النجاح. ويقول جوناثان دي باس الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات المتخصصة ايفاليويت ان هناك حاليا 26 دواء جديدا تجري عليها التجارب الاكلينيكية للسمنة وان هناك نحو 32 دواء اخر في المراحل الاولي من التطوير علاوة علي ذلك يجري تجربة نصف ستة ادوية علي الاقل من ادوية السكر علي انها علاج لانقاص الوزن. والسوق المحتمل كبير من كل الجوانب. وتقدر منظمة الصحة العالمية ان هناك أكثر من مليار شخص في العالم يشكون من زيادة الوزن واذا ما استمر الاتجاه الحالي سيصل ذلك الرقم الي 1.5 مليار شخص بحلول عام 2015 . ومن الاجمالي الحالي هناك اكثر من 300 مليون شخص يصنفون علي انهم يعانون من السمنة مما يضعهم في موضع خطر الاصابة بامراض القلب والجلطة والسكر من النوع الثاني ومشاكل التنفس وبعض الاورام. ومما يدعو للقلق ان المشكلة بدأت تنتشر بسرعة في الدول النامية بما فيها اجزاء من افريقيا ويوجد في جزر ناورو وتونغا بغرب المحيط الهادي اكبر نسبة مئوية للسمنة في العالم. وبالنظر الي حجم المشكلة فان وصول ادوية جديدة لانقاص الوزن سيتم الترحيب به ببعض الاثارة ولكنه ايضا قد يمثل معضلة. ويعتقد الدكتور تيموثي ارمسترونغ من قسم الادوية المزمنة في منظمة الصحة العالمية ان الادوية يمكنها ان تساعد اقلية ضئيلة للغاية من المرضي ولن تؤثر علي وباء السمنة الاجمالي. وقال الدكتور ارمسترونغ انه ليس دواء لكل داء.. والعقاقير ليس لها دور في منع السمنة لدي العدد الاكبر من السكان حيث يعد التدخل في النشاط الجسماني والحمية اكثر فعالية من ناحية التكلفة .غير ان البروفسور لوك فان جال من مستشفي انتويرب التعليمي في بلجيكا واحد كبار المشرفين علي واحدة من الدراسات الاكلينكية الرئيسية بشأن عقار أكومبيلا يري الاشياء رؤية مختلفة. ويقول ان الاطباء يجب ان يقبلوا بان اتباع نظام غذائي والتمرينات وحدهما غالبا ما يسفران عن نتائج مخيبة للامال مما يترك المرضي عرضة لخطر المرض. وقال العلاج بالعقاقير ليس حلا لكل شخص يعاني من السمنة في الشارع..ولكن لمرضي معينين يتعرضون للمخاطر يمكن للعلاج بالعقاقير ان يساعد .واليوم هناك عقاران رئيسيان للسمنة في السوق هما زنيكال الذي تنتجه روش هولدنغ والذي يعمل بالحد من امتصاص الدهون ودواء ميريديا ـ ريدكتل الذي تنتجه معامل (ابوت اي.ان. سي) والذي يحد من الشهية للطعام. ويمكن ان يكون للدواءين اثار جانبية حيث يمكن لزينكال ان يسبب زيادة الغازات وافرازات زيتية بينما قد يزيد ميريديا ضغط الدم. ونتيجة لذلك فان مبيعات الدواءين تعد متواضعة حيث بلغت 460 مليون دولار و300 مليون دولار علي التوالي في عام 2004. وتأمل (جلاكسو سميثكلاين بي.ال.سي) ان تحظي بموافقة لجنة بالولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري علي دوائها الذي يعد بمثابة نسخة اقل جرعة واقل في الاثار الجانبية من دواء زنيكال تباع بدون وصفة طبية رغم ان العديد من خبراء الصناعة ما زالوا يشكون في انه سيحقق مبيعات كبيرة. وعلي النقيض من ذلك فان توقعات الخبراء باتفاق الاراء لمبيعات اكومبيلا تصل الي 3.1 مليار دولار وفقا لشركة (ايفاليويت) مع وصول بعض التنبؤات الي اكثر من خمسة مليارات دولار. اما مدي النجاح الذي سيحققه الدواء فيعتمد علي شروط الاستخدام التي ستتفق سانوفي عليها مع مسؤولي الرعاية الصحية الامريكيين. وتأمل الشركة ان تثبت ان أكومبيلا يقلص علي وجه التحديد عوامل الخطر الخاصة بالاوعية الدموية للقلب حيث ان مجرد بطاقة بيانات عن وصفة نحافة قد لا تكون ضمانا كافيا بعدم قيام شركات التأمين والحكومة بدفع مبالغ علي نطاق واسع. ويمكن ان تكون الاثار الجانبية هي الاخري قضية هامة. فبينما فقد المرضي الذين يتناولون اكومبيلا 7 كيلوغرامات من وزن الجسم علي مدي عامين فلا زالت هناك مخاوف قائمة بشأن تأثيره المحتمل علي الحالة المزاجية. غير ان المنافسين يعتقدون بوضوح ان سانوفي توشك علي الدخول في تحديات حيث تعتبر (ميرك اند كو اي.ان.سي) و(فايزر اي.ان.سي) و(بريستول مايرز سكويب) من بين مجموعة من الشركات التي تقوم الان بتطوير ادوية من الحشيش التي توقف عمل خلايا التلقي في المخ.(رويترز)4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية