شركات الاتصالات والانترنت تتنافس علي خدمات تحديد المواقع

حجم الخط
0

شركات الاتصالات والانترنت تتنافس علي خدمات تحديد المواقع

شركات الاتصالات والانترنت تتنافس علي خدمات تحديد المواقعبرشلونة ـ من لوكاس فان غرينسفين وتارمو فيركي:عندما طالب مسؤولو الجهات التنظيمية الامريكية بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) بان تحتوي أجهزة الهاتف المحمول علي رقيقة ارشاد لاسلكي الكترونية تبث اشارات تحدد موقع المستخدم فانهم فتحوا امام شركات الاتصالات والتكنولوجيا مجال نشاط جديدا واعدا.وتستخدم بالفعل شركتا سبرنت نكستل وفرايزون هذه التقنية لمساعدة الشركات علي تحديد موقع موظفيها علي الطرق ومساعدة المسافرين الذين يخططون لقضاء رحلة في عطلة نهاية الاسبوع مقابل تحصيل 15 دولارا شهريا نظير خدماتها. لكن شركة غوغل وشركات خدمات الانترنت الاخري بدأت الان تخطو الي الحلبة مهددة بتقليص حصة شركات الاتصالات في السوق رغم أنها تعرض فرصا للتعاون في تقديم أنواع جديدة من الخدمات.ولدي غوغل وياهو ومايكروسوفت ميزة علي شركات الاتصالات بفضل تكاليفها المنخفضة وقدرتها علي الوصول الي أي عميل لديه متصفح للانترنت وهو ما بات بشكل متزايد ميزة أساسية في الهواتف المحمولة.وقال مارك بيكر من مؤسسة أتوس كونسلتنغ الاستشارية لا توجد شركات أفضل تجهيزا لسرقة الريادة (في هذا المجال) من شركات خدمات الانترنت .وقال فيلكس اوبردورفر المحلل لدي بنك فورتيس ان تلك الشركات يمكنها ان تطور الخدمات ذاتيا لكن ربما تفضل شراء برامج أسماء راسخة في مجال الملاحة وتحديد المواقع مثل توم توم أو شركات برمجيات مثل روت 66 في هولندا وتيلماب في اسرائيل أو نافيكور وواي فايندر في السويد. ولقي نشاط تقديم خدمات تحديد المواقع دفعة قوية من التوجيه رقم ئي911 الذي أصدرته الولايات المتحدة الذي يهدف الي مساعدة عمال الطوارئ في تحديد مواقع الاشخاص الذين يحتاجون الي عونهم. واستجابة لهذا القرار تبيع شركات خدمات الاتصالات المحمولة الامريكية في الولايات المتحدة الان هواتف محمولة مزودة بشريحة الكترونية خاصة بالنظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.اس) الذي يحدد بدقة موقع مستخدم الهاتف اضافة الي برمجيات لتسريع عملية تحديد الموقع. والبرنامج الذي يساعد نظام جي.بي.اس ومن ثم يطلق ئي.جي.بي.اس او النظام العالمي المعزز لتحديد المواقع يستخدم في الخدمات التي تقدمها شركتي سبرنت وفرايزون للهاتف المحمولة.وقبل سبع سنوات فقط كانت أنظمة الملاحة التي تستخدم تقنية جي.بي.اس مقصورة علي السيارات الفاخرة وكانت ترفع سعر السيارة المزود به بنحو ثلاثة آلاف دولار أو أكثر. وبحلول عام 2002 انخفضت أسعار انظمة الملاحة التي ظلت مساعدا لقيادة السيارات في المقام الاول دون حاجز الالف دولار لجهاز كمبيوتر بحجم كف اليد متصل بوحدة جي.بي.اس. واليوم يكلف جهاز ملاحة مستقل من توم توم أو غارمين والذي يمكن للمستخدم أن يحمله معه في أي مكان نحو 300 دولار وتقدر الشركات ان 14 مليون وحدة ستباع هذا العام وحده. والان مع تزويد أجهزة الهاتف في الولايت المتحدة والعديد من الاسواق الاسيوية برقائق نظام جي.بي.اس بدأ التركيز يتحول مجددا عن الاجهزة ورقائق الذاكرة سعة واحد جيجابايت التي يمكنها تخزين خرائط لقارات كاملة الي خدمات الملاحة وتحديد المواقع. ويصب هذا في مصلحة شركات الانترنت ويهدد نشاط مربحا لشركات صناعة الاجهزة. وتشارك كل الشركات الرئيسية في مجال تكنولوجيا الملاحة وتحديد المواقع في مؤتمر الجيل الثالث من هواتف جي.اس.ام الذي يعقد هذا الاسبوع في برشلونة وهو أكبر معرض تجاري في العالم لاتصالات الهاتف المحمول فيما تضع نصب اعينها صناعة الهاتف المحمول التي تبلغ مبيعاتها 810 ملايين وحدة سنويا.وقال بانو فوريلا المدير التنفيذي لشركة نافيكور الفنلدنية لبرمجيات الملاحة وتحديد المواقع كل شركات الملاحة وكل (شركات الانترنت) في هذا العالم مهتمة بهذا القطاع .ويساور مشغلو شبكات المحمول القلق من أنهم ربما يجدون انفسهم قريبا يقومون بدعم أسعار أجهزة هاتف مرتفعة الثمن وتحديث شبكاتهم لادخال تكنولوجيا تحديد المواقع فيما تبدأ غوغل في عرض خدمات ملاحة وتحديد مواقع مجانية يغطي تكلفتها المعلنون عن مناطق ومنشآت التسوق.وتقدم غوغل حاليا علي مواقعها المحلية المتاحة في الولايات المتحدة وبريطانيا خدمات نظام ملاحة وتحديد مواقع مجانية مصحوبة بمعلومات عن الشركات والخدمات المحلية عبر أجهزة الكمبيوتر. كما خطت الشركة أولي الخطوات التجريبية لتقديم الخدمة عبر الهواتف. وأدركت شركات الاتصالات حول العالم التهديد وتبحث كيفية التعاون مع شركات مثل غوغل بدلا من محاولة منافستها.وقال كريس ويد من كمبريدج بوزيشننغ سيستمز (سي.بي.اس) وهي شركة بريطانية تقدم تكنولوجيا تحديد المواقع هناك محادثات مكثفة تجري بين شركات الاتصالات. البعض لا يعرف حقا كيف يمكنه الاستثمار في خدمات تحديد المواقع . وأضاف أن الشركات قد تجد التعاون أسهل من تسويق خدماتها الخاصة، مشيرا الي الاتجاهات الحالية في اليابان وكوريا الجنوبية والصين. وعلي أكتاف الجهود الامريكية تبنت شركات الاتصالات اللاسكلية بتقنية سي.دي.ام.ايه في كوريا الجنوبية تلك التكنولوجيا بالفعل من خلال تقديم خدمات تسمح للمستخدمين بمعرفة مكان صديق أو قريب.وتكنولوجيا سي.دي.ام.ايه او تكنولوجيا الوصول المتعدد عبر تقسيم الشفرات تكنولوجيا تسمح لعدة مستخدمين بالاتصال في نفس الوقت عبر نفس التردد علي موجة ما بما يتيح رصد اماكن البث.وفي اليابان تعتبر خدمات تحديد المواقع عبر الهواتف المحمولة نعمة من السماء للمشاة وقادة السيارات الذين يعانون من النظام المعقد للعناوين وأرقام المنازل في البلاد.وتدرس شركات الاتصالات العاملة بتقنية دبليو.سي.دي.ام.ايه وجي.اس.ام القياسية لاتصالات الهاتف المحمول والتي يستخدمها 1.7 مليار من بين 2.2 مليار مستخدم للهواتف المحمولة في العالم المنافسة لتقنية سي.دي.ام.ايه كيفية امكان مضاهاة خدمات تلك التقنية المنافسة. ويمكن للشركات التي تستخدم تقنيتي دبليو.سي.دي.ام.ايه وجي.اس.ام أن تتصل بنظام مشابه لتحديد الموقع يطلق عليه ئي.جي.بي.اس النظام العالمي المعزز لتحديد المواقع الذي يستخدم رقيقة الكترونية ثمنها 16 دولارا يمكنها تحديد الموقع بدقة الي حد ما خلال 30 ثانية في المناطق المفتوحة التي يتوافر فيها مجال رؤية جيد للاقمار الصناعية. وحتي عندما تنقطع الاشارة وهي مشكلة تحدث في المناطق المغلقة أو في البنايات المرتفعة يمكن لبرنامج ثمنه دولارا واحدا من شركات مثل سي.بي.اس تحديد موقع الهاتف المحمول في نطاق 100 أو 200 متر خلال أربع ثوان عن طريق نقل الاشارات من هوائي هاتف محمول الي اخر. وهذا نطاق كاف بالنسبة لكثير من عمليات البحث المحلية. 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية