شخصيات دينية فلسطينية تحذر من مخاطر كنيس تقيمه اسرائيل سرا تحت المسجد الأقصي

حجم الخط
0

شخصيات دينية فلسطينية تحذر من مخاطر كنيس تقيمه اسرائيل سرا تحت المسجد الأقصي

شخصيات دينية فلسطينية تحذر من مخاطر كنيس تقيمه اسرائيل سرا تحت المسجد الأقصيالقدس ـ رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض: حذرت شخصيات دينية فلسطينية من ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تقيم كنيسا يهوديا تحت المسجد الاقصي بشكل سري علي بعد 79 مترا من موقع قبة الصخرة المشرفة.ويقع الكنيس في الجهة الغربية الجنوبية تحت باب المغاربة وباب السلسلة، وهو عبارة عن مجموعة من الغرف تتحدث كل واحدة منها عن فترة زمنية من تاريخ اليهود.واوضح الشيخ عكرمة صبري، مفتي القدس والديار الفلسطينية امس أن سلطات الاحتلال قامت خلسة ببناء كنيس يهودي تحت الحرم القدسي الشريف، لافتاً إلي أن ذلك البناء تم تحت غطاء قيام دائرة الآثار الاسرائيلية بفحص المكان والتنقيب عن أثريات بزعم وجود ما يسمي بـ هيكل سليمان اليهودي المزعوم. واعتبر صبري أن الأقصي أصبح في أعلي درجات الخطورة، داعياً العالم الإسلامي إلي التحرك العاجل لدرء هذا الخطر باعتبار الأقصي ليس للفلسطينيين فقط، إنما لكل المسلمين في كل العالم . وقال المفتي صبري إن الاسرائيليين استغلوا البوابات الكبيرة، التي أقيمت في الجهة الغربية من الأقصي في العام 1996 التي توصلهم إلي النفق القديم، وقاموا بأعمال حفريات ووسعوا خلالها النفق، ومن ثم شرعوا في بناء الكنيس وأدخلوا مواد البناء والآليات بشكل سري من خلال هذه البوابات والنفق. وأضاف أن لجنة الأوقاف والأقصي كانت تحتج علي دخول الاسرائيليين، وتعتبر الحفريات تحت الأقصي اعتداء علي المسجد، لكن الرد الاسرئيلي كان أن دائرة الآثار تجري فحوصات في المكان. ورأي الشيخ صبري، أن إقامة الكنيس دليل علي أن الاسرائيليين ودائرة الآثار لم يجدوا أي أثر لهيكل سليمان المزعوم، ما استدعاهم إلي استحداث غرف تحكي تاريخهم الديني. من جهته حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر ـ اسرائيل ـ من الخطورة البالغة التي تمثلها الحفريات الاسرائيلية تحت المسجد الاقصي.وقال صلاح ان الحفريات شملت اقامة انفاق تتسع لشاحنات، موثقا كلامه بصور واسم سائق شاحنة طلب منه نقل ادوات الي هذه الانفاق.واكد صلاح انشاء 7 غرف داخل هذه الانفاق وكنيس يهودي اقيم علي بعد 97 مترا من موقع قبة الصخرة المشرفة. وعرضت مؤسسة الأقصي امس في مؤتمز صحافي وثائق وصور تؤكد بناء كنيس في المكان، حيث تمّ الكشف عمّا آلت إليه هذه الاعتداءات الخطيرة بواسطة صور فوتوغرافية وشريط فيديو يعرض لأول مرة، إضافة إلي وثائق اسرائيلية وخرائط مفصلة توضح مكان هذه الاعتداءات. وقد تحدث في المؤتمر الشيخ عكرمة صبري والشيخ محمد حسين، مدير المسجد الأقصي المبارك، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 8491، والأستاذ المهندس حسن القيق. ومن جهته دعا سماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة الفلسطيني، رئيس المجلس الأعلي للقضاء الشرعي امس منظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس، للاجتماع لبحث الوضع الخطير في المدينة المقدسة، والمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصي المبارك. وقال سماحته إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قامت سراً ببناء كنيس يهودي تحت أساسات الحرم القدسي الشريف، وأن الوضع بات في غاية الخطورة، مشدداً علي أن المس بالمسجد الأقصي المبارك، بات وشيكاً وجدياً، وسيؤدي إلي تصعيد خطير للوضع المتوتر ومصادمات ومضاعفات لا تحمد عقباها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية