شبلي الملاط: المادة 74 تسمح بازاحة لحود والاستفتاء غير ملائم ومواقف القادة العرب معقدة لانهم يخشون المحاسبة الشعبية

حجم الخط
0

شبلي الملاط: المادة 74 تسمح بازاحة لحود والاستفتاء غير ملائم ومواقف القادة العرب معقدة لانهم يخشون المحاسبة الشعبية

استاذ في القانون ومرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية يدعو لاقالة الرئيس بالوسائل الدستوريةsشبلي الملاط: المادة 74 تسمح بازاحة لحود والاستفتاء غير ملائم ومواقف القادة العرب معقدة لانهم يخشون المحاسبة الشعبيةلندن ـ القدس العربي ـ من سمير ناصيف:طرح الدكتور شبلي الملاط، استاذ القانون في الجامعة اليسوعية في لبنان، والمرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، مبادرة دستورية لازاحة رئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود قبل انتهاء ولايته الممددة وبحلول 14 آذار (مارس) 2006.وقال ملاط في محاضرة القاها في تشاتهام هاوس في لندن ان المادة 74 من الدستور اللبناني تدعو الي انتخاب رئيس جديد للدولة في ثلاث حالات وهي وفاة الرئيس، او استقالته، او اي شأن آخر. وهو يعتبر بأن حالة اي شأن آخر تنطبق علي لحود. ولدي تفسيره للأمور التي تشملها هذه الحالة قال اما المرض الخطير او الخرف والجنون او دعوة قوة اجنبية للمساهمة في ازاحة وازالة رئيس الحكومة من موقعه.ورأي بان اعتماد هذه المادة يتوافق مع موقف البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي نبه الي خطورة اسقاط لحود بواسطة التظاهرات الشارعية الضخمة وعبر محاولات محاصرة قصر بعبدا.وقال البطريرك، حسب ملاط، بانه يجب العثور علي حل دستوري لمسألة لحود.وكان الملاط قال في كلمته ان قادة المتظاهرين في التظاهرة الضخمة في ساحة الشهداء يوم 14 شباط (فبراير) 2006 فكروا في اكمال التظاهرة والسير بالجماهير لمحاصرة قصر بعبدا ومطالبة الرئيس لحود بالاستقالة، ولكنهم نصحوا بعدم القيام بذلك لتفادي مواجهة مع انصار لحود قد تتحول الي مواجهة دموية. غير انه عبر عن اعتقاده بان حزب الله اللبناني ومؤيدي لحود الاخرين لن يعتمدوا المواجهة العنيفة ضد تظاهرات سلمية داعية لاقالة لحود. وعندما سئل لماذا لا يقرر مجلس النواب اللبناني اجراء استفتاء بين جميع اللبنانيين حول خيارهم بالنسبة لاسقاط لحود او لابقائه حتي تنتهي ولايته الممددة بدلا من اعتماد كل مجموعة لبنانية الاستفتاءات الشوارعية، كما يحدث حاليا، وخصوصا ان كل جهة تستخدم حجة الارقام الضخمة التي شاركت في هذه التظاهرات وكأنها استفتاء شعبي انتخابي وتعتبرها بديلا لمثل هذا الاستفتاء، وتقدر ارقام المشاركين فيها حسب ما يناسبها ويناسب وسائل الاعلام المؤيدة لها. وانه لا يجوز اجراء انتخابات رئاسية حرة عبر مثل هذه الوسائل غير الواضحة وحدها، فأجاب الملاط: ان مثل هذا القرار باجراء استفتاء شعبي قد يتطلب تعديلا دستوريا، وحتي لو اجري مثل هذا الاستفتاء، فالرئيس لحود سيرفض نتائجه .وحاول ملاط التأكيد بان ترشيحه يمثل تحقيقا لامال اول حركة شعبية عربية ولبنانية مناهضة للعنف نجحت في التوصل الي نتائج حسية بطريقة سلمية في اجواء يخيم فيها العنف علي المنطقة. وقال ان الثورة السلمية التي شارك فيها والتي انطلقت في 14 اذار (مارس) 2005 يجب ان تنجح، وقد قررت هذه الثورة اسقاط الرئيس اميل لحود بحلول 14 اذار (مارس) 2006.واشار الي انه ترشح لرئاسة الجمهورية لان اللبنانيين لا يمكنهم ان يسمحوا بفشل هذه الثورة السلمية، وقال انه ضحي بمركز بارز في قسم الحقوق في جامعة يايل الامريكية من اجل خدمة وطنه.وعبر عن تأييده للقرار الدولي 1559 وخصوصا البند الذي يقول ان انتخابات رئاسة الجمهورية يجب ان تجري في ظل الدستور اللبناني ومن دون تدخل خارجي، وقال انه منذ التمديد لرئاسة الرئيس اميل لحود والاوضاع تنهار في البلد وان مشكلة التمديد للرؤساء موجودة في لبنان منذ عصر المتصرفية، وفي كل مرة يتم هذا التمديد يخلق مشكلة كبيرة تنتهي بتنحية الرئيس الممددة مدته.واعتبر بان الحكومات العربية تحاول التدخل في الشأم اللبناني لان بعض قادتها يخشون بان يطبق عليهم ما قد يطبق علي الرئيس لحود، اي ازاحته من منصبه بواسطة الارادة الشعبية، فيما الكثير منهم يستمرون في مناصبهم مدي الحياة.وعن امكان معارضة مشروع اقالة لحود بواسطة رئيس مجلس النواب نبيه بري او عبر العماد ميشال عون، قال الملاط انه لا يمكن معارضة استخدام المادة 74 من الدستور او تطبيق بنود القرار الدولي 1559 الا بالوسائل العنيفة وهولا يعتقد بان احدا علي الساحة اللبنانية مستعد لاستخدام العنف لحماية الرئيس لحود من السقوط.وبالنسبة لدور السعودية في التوصل الي تفاهم بين الاطراف في لبنان، قال الملاط: لا شك بان السعودية ليست راضية ومستاءة جدا لما حصل للرئيس الحريري، ولكنها كمصر تخشي فكرة اسقاط الرؤساء عن طريق تحديات ورغبات الشعوب، والقائد سعد الحريري (قائد تيار المستقبل) لا يمكنه القول للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بان عليه الا يتدخل في الشؤون اللبنانية .ولدي سؤاله اذا كان يؤيد بقاء حزب الله مسلحا او يفضل سحب السلاح منه في هذه المرحلة قال الملاط: يجب ان نكون صريحين حول هذا الموضوع. وانا منذ الماضي لم اكن مرتاحا لاقتصار تحرير الجنوب اللبناني علي فئة واحدة بعدما كانت مجموعة فئات قد شاركت في المقاومة اللبنانية في البداية.وقد اتاحت سورية لحزب الله احتكار هذه العملية. كما ان قضية مزارع شبعا لا تبرر استمرار وجود السلاح في يد مجموعة واحدة وخصوصا ان المواقف المحلية حول شبعا تتعارض مع موقف القانون الدولي. واذا رفع حزب الله السلاح ضد اللبنانيين فيجب علي اللبنانيين رفع السلاح ضده .واضاف في رد علي سؤال آخر: بذلت الكثير من اجل تحرير العراقيين الشيعة من نظام صدام حسين وتعرضت لتهديدات بالقتل خلال دفاعي عن قضية اختفاء الامام موسي الصدر، واعتبر نفسي مرشحا يمثل جميع الفئات اللبنانية اكثر من ميشال عون. ولو ما زال ريمون إده علي قيد الحياة لدعمته للرئاسة، وانني اطلب من حزب الله دعم ترشيحي للرئاسة .وقال الملاط انه حضر مشروعا شاملا لقضية اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللنبانية يركز علي معاملة اللاجئين كبشر واعطائهم حقوقهم في انتخاب ممثليهم وفي اختيار ما اذا كانوا سيقررون العودة الي فلسطين او البقاء في لبنان والعالم العربي او امكنة اخري، وسيطبق هذا المشروع، برأيه، خلال عشر سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية