شارك في برنامج الوادي فأكسبه محبة المشاهدين
طارق ابو جودة: هناك من يفتش الحاني ليكتشف سرقة فيها!شارك في برنامج الوادي فأكسبه محبة المشاهدينبيروت ـ القدس العربي ـ من زهرة مرعي طارق أبو جودة الملحن يعيش هجوما متواصلا علي ألحانه حيث الكثيرون يتهمونه بالسرقة لكنهم لم يتمكنوا حتي الآن من إثبات ذلك. وطارق أبو جودة قبل أربعة أشهر شغل برنامج الوادي من خلال إبتكاراته المفيدة جدا في حياة المزارعين لذلك إستحق حبا وتقديرا لم يكن لغيره من فريق هذا البرنامج. طارق أبو جودة يترك الحكم عليه للتاريخ ويتابع عمله دون الإلتفات إلي من يمضون الوقت في البحث عن جملة مسروقة في ألحانه. معه كان هذا الحوار: هل سعي طارق أبو جودة إلي مزيد من الشهرة خلال مشاركته في الوادي؟ الوادي برنامج جميل جدا قد لا يتكرر في حياة الإنسان. إستفدت من الوادي بالمزيد من الشهرة والوادي إستفاد من شهرتي أيضا. لقد كانت الفائدة متبادلة بيننا. من جهتي أعتبرها تجربة ناجحة جدا بغض النظر عن ما قاله الناس علي مختلف فئاتهم عن طارق أبو جودة الذي كان في شخصية مختلفة عن حياته الفنية. ألم يكن هناك بعض التصنع في حضورك في الوادي؟ لا أعتقد أن أحدا قادر علي التصنع علي مدي ثلاثة أشهر. تعاوني الكبير في الوادي كان بهدف تقديم الفائدة والراحة لكل سكان المزرعة. كما لم أقصر في إبتكار وتنفيذ ما هو ترفيهي للإخوة في المزرعة خاصة كرة الطاولة. هل كنت قريبا إلي حد ما من حياة الفلاحين؟ أنا إبن المدينة لكني أملك منزلا في قرية والدتي في وسط الطبيعة وقريبا من عين الماء. خبرتي واسعة في الكثير من الأعمال علي صعيد القرية، لكني لست خبيرا علي الإطلاق بما هو خاص بحيوانات المزرعة. هل منحك وجودك في المزرعة فائدة لحياتك العملية؟ كنت أسمع القول الشعبي الحاجة أم الإختراع . لقد طبقته بحذافيره في الوادي، وإختراعاتي هناك كانت كثيرة، منها إمدادات الماء الساخن الذي جاء في وقته المطلوب مع قدوم البرد. كذلك كان إختراع المجلي، و النملية لحفظ الطعام بعيدا عن الحشرات الطائرة. كذلك لا أنسي ملعب الكرة الطائرة، والمسرحيات الفنية التي قدمتها. الفائدة عمت الجميع لجهة التسلية وتسهيل متطلبات الحياة اليومية. هل وجدت تعاونا في المهمات التي طرحتها علي نفسك؟ في الحقيقة انا كنت محبوبا من الجميع خاصة وأني في ما قدمته سهلت الحياة في المزرعة ووفرت جهودا بشرية خاصة في أمور المطبخ التي تحولت من بدائية إلي حنفية ماء. هل تمكنت من تمضية كافة الأوقات في المزرعة من دون أن تراودك أفكار لحنية؟ في الأيام الأخيرة أحضروا لي أورغ فعادت الألحان تراودني. وقبل دخولي إلي الوادي كنت قد أنجزت مجموعة ألحان لفضل شاكر ويارا ووائل كفوري. لذلك لم يترك حضوري في الوادي أي فراغ علي حضوري في الساحة الفنية. هل أنتجت أي لحن في الوادي؟ فقط أغنية واحدة لهيفا وهي هربانة من الضجيج هربانة من السهر . نعرف أن حياة الأخوين رحباني وسط الطبيعة أدت إلي إبتكار مئات الأشعار والألحان ماذا بالنسبة لك؟ الوقت في الوادي كان مليئا بالمهمات لم أكن أنانيا يفكر بذاته بل أوليت إهتماما للفريق وقد جنيت من الجميع حبا لا يوصف، ومع ذلك كانوا يصوتون ضدي لأني يوميا كنت أقدم جديدا مفيدا. هل كانت ثمة مؤامرة لخروجك المبكر؟ لاشك كانت هناك مؤامرة ليست ناتجة عن كره لشخصي بل ناتجة عن المنافسة الطبيعية لأننا كنا في مباراة، ومن ثم عدت إلي الوادي لمدة عشرة أيام ومن ثم أسبوع كضيف تابعت خلالها إختراعاتي المفيدة للوادي وقد أطلقوا عليّ لقب أنشتاين الوادي. من أين لك كل هذا الإبداع؟ والدي يملك مصنعا للمطابخ ومحترفا للألات إكتسبت خبرتي من خلال اوقات كثيرة أمضيتها إلي جانب والدي. كما أني إكتسبت خبرة كبيرة خلال إشادتي لمنزلي القروي حيث كنت ألازم العمال في كل المراحل. علي صعيد التلحين نحن حاليا مع نوعين من الأصوات الجيدة والخفيفة التي تحصد شهرة سريعة في عصرنا. مع من تفضل التعاون؟ أكيد أفضل الأصوات ذات الخامة الجيدة. ديانا كرزون، يارا، ديناحايك ودارين حدشيتي جميعهن يتميزن بأصوات جميلة، وجميعهن حققن الشهرة في خطواتهن الأولي من خلال أغنياتي. وكذلك هيفا وهبة في أغنية أقول أهواك ، إنما هيفا تعتبر مغنية ذات أسلوب خاص جدا وهي نجمة في هذا الجانب. الكثير من المطربين والمطربات إنطلقوا من خلال ألحاني. في البدايات كنت أسعي للإنتشار لذلك وزعت ألحاني علي الكثيرين، لكن بقيت الغلبة في تلك الألحان للأصوات الجميلة. حاليا أنا متحفظ جدا في إطاء الألحان وأدرس خطواتي بدقة لأن حربا تشن عليّ من مختلف الإتجاهات. الإتهامات الموجهة إليك بالسرقة هل تم تبيانها عمليا؟ سعوا إلي ذلك في إحدي الأغنيات لكن جمعية المؤلفين والملحننين أكدت أنها أقل من أربعة مازورات . ولو أرادوا محاكمتي لكان عليهم محاكمة مئات الأغنيات في العالم العربي. لقد ولدت في المناخ الرحباني وتأثرت به في العمق لذلك فإن مخزوني هو رحباني، ومن غيرالطبيعي أن لا أتأثر بالرحبانة. المهم في النهاية أن يكون لنا خـطنا المسـتقل. لقد رفعت بحقي الكثير من الدعاوي لكنهم لم يتمكنوا من إيقاف أغنية واحدة لي ذلك أني أستوحي بعض ألحاني لكني لا أسرقها. هذا التصرف بحقي أعتبره معيبا لأني من الذين ساهموا بنشر الأغنية اللبنانية حيث صار كل العالم العربي يرددها. أهم المطربين في الخليج ومصر يغنون اللون اللبناني. من هو الصوت الذي ردد ألحانك بتقنية عالية؟ هم كثر وجميعهم حقق النجاح، لدي أكثر من 50 أغنية تحمل صفة الأغنية الضاربة. وجميعهم يكرر التجربة من وائل كفوري إلي عاصي الحلاني ونجوي كرم. هل تعد ألحانا لهؤلاء بشكل مسبق؟ طارق أبو جودة هو الوحيد الذي يضع لحنا ولا يهتم بمن سوف يغنيه المهم أن يكون الصوت جميلا. منذ أربع سنوات وأنا أتعاون مع فضل شاكر وكانت أخر الأغنيات التي أداها لي هي مأثر فييّ وهي لم تكن قد وضعت له خصيصا. فقط أضع لحنا جميلا وعندما يضاف إليه الأداء الجميل والحضور والتوزيع الجيد والتصوير الفني من المؤكد أن الأغنية سوف تحقق النجاح. أعمل فقط علي الأغنية الجميلة. هل تجد وفاء في عالم الغناء؟ حتي الآن الوفاء متبادل بيني وبين الجميع ولم أصدم من أحدهم. عملي هو اللحن ومن واجباتي أن يكون جميلا وأن أتقاضي عليه بدل أتعابي. هل لحنت اللون المصري؟ حاليا أعمل علي لحن لسميرة سعيد من كلمات هاني عبد الكريم، كما أعد لحنا لشيرين. قد أقدم 50 لحنا لبنانيا وفي المقابل10 ألحان مصرية في العام. ألست متعصبا للبنانية اللحن؟ أنا موسيقي والموسيقي لغة عالمية، كما أني ألحن اللون الخليجي القريب من البدوي، لكني أحقق ذاتي في اللون اللبناني أكثر. ماذا عن تبنيك لصوت يارا؟ سوف أترك الكلام عنها لغيري،إنما حتي الآن هي تحقق مبيعات كبيرة. الجميع إتصل بي مهنئا علي وقوفي إلي جانبها. والكل يتوقع لها الإستمرارية. هل تصنف اللحن عملا أم إبداعا؟ هو بالنسبة لي إبداع. أعمل بإحساس الفنان، وأترك لعقلي إدارة العمل. وقريبا سوف تكون لي شركة إنتاج خاصة بي، كما أني علي شراكة فنية مع جمال مروان في مصر من خلال شركة ميلودي ميوزك ليبانون. هل صرت مسؤولا أكثر بعد زيادة شعبيتك نتيجة مشاركتك في الوادي؟ أكيد الملايين صارت تعرفني ولم يعد بإمكان أحد تهميشي وإتهامي بالسرقة. من هم أعداء طارق أبو جودة؟ هم أعداء الكار وأعداء النجاح. أكثر من شخص يهتم بالبحث في ألحاني لتثبيت تهمة السرقة عليّ. وأنا بدوري أنصحهم بالعمل لأنه أكثر فائدة بالنسبة لهم. لازلنا صغارا أمام العمالقة ومن شأن التاريخ أن يحكم وهو الذي سيقول إن كان طارق عظيما أم هو مرّ مرور الكرام.2