سعوديات ضحايا العنف الأسري يشتكين لجمعية حقوق الانسان
سعوديون حبسوا شقيقتهم سنة كاملة طمعاً بميراثهاسعوديات ضحايا العنف الأسري يشتكين لجمعية حقوق الانسان الرياض ـ يو بي آي: أقدم سعوديون علي حبس أختهم في غرفة أشبه بالزنزانة ومنعها من رؤية أبنائها لمدة عام كامل لإجبارها علي التنازل عن حقوقها في ممتلكات والدها المصاب بفقدان الذاكرة. وذكرت صحيفة الوطن السعودية الصادرة امس الاثنين ان الأشقاء قاموا بإغلاق الغرفة بباب حديدي ثقيل وجعلوا فيه فتحة صغيرة لإدخال الطعام إليها وتركوا لها وعاء بلاستيكيا تقضي فيه حاجتها. وسربت السيدة، التي رمزت الصحيفة إليها بالأحرف الاولي من اسمهام. ع. ش) قصتها مكتوبة من سجنها في منطقة الحوية بالقرب من الطائف غرب، عبر إحدي قريباتها قائلة أبلغ من العمر 47 عاما.. حاصلة علي شهادة جامعية ولي 3 من الأبناء.. بعد طلاقي من زوجي الأول بقيت في منزل أهلي 6 سنوات كابدت خلالها قسوة وتسلط وإذلال الأشقاء علي الرغم من أنني أكبرهم، ولم أجد مفرا من هذا الجحيم سوي الموافقة علي الزواج مرة أخري من رجل أمي ويكبرني كثيرا في السن . وأضافت يوم عقد قراني فوجئت بأحد أشقائي يحمل ورقة تحوي وكالة شرعية عامة مني إليه باعتباره وكيلي الشرعي من دون أن أعلم كيف استخرجها ومن قام أصلا بتوكيله . وقالت ان شقيقها أجبر زوجها الثاني علي طلاقها ثم ساقها أمامه هي وأبناؤها إلي منزل أبيها عند الثالثة فجراً. وقالت إن أبناءها استغاثوا بوالدهم الذي حضر لأخذهم فيما بقيت هي تواجه مصيرها وحدها.ونقلت الصحيفة عن المحامي والمستشار القانوني خالد سامي أبو راشد قوله ان من حق السيدة التقدم بشكوي لأمير المنطقة الذي له كل الصلاحيات لمعالجة هذا الوضع أمنياً وحقوقياً. من جهة اخري أعلنت جمعية حقوق الإنسان السعودية عن تبلغها عن 5 آلاف حالة خلال العام الماضي، 30%منها تصنف ضمن العنف الأسري. ونقلت صحيفة الوطن السعودية الصادرة امس الاثنين عن مدير عام الإدارة الــــعامة للحماية الاجتماعية بالرياض محمد الحربي قوله ان الإدارة تقوم حاليا بإعداد دراسة حول العنف الأسري في المملكة ، وأنه تم تكليف فريق عمل آخر لإعداد نظام للحماية الاجتماعية. وقال ان العمل جار أيضا لعمل قاعدة معلومات متكاملة من كافة المناطق وجمع المعلومات عن العنف الأسري . ونقلت الصحيفة عن النساء اللواتي يتعرضن لشكل من أشكال العنف من قبل الأزواج قولهن إنهن يعشن مع أزواجهن من أجل أبنائهن. وشرحت سيدة تدعي هند للصحيفة علاقتها بزوجها أنها تحاول أن تتجنبه قدرالإمكان، فعندما يغضب ينهال علي ضربا أنا وأبنائي، وأنا أعمل معلمة في مدرسة وعندما أذهب للمدرسة أشعر بالحرج من صديقاتي وهن يسألنني عن الآثــــار السيئة علي وجهي وجسدي، أنا يمكن أن أتحمل، ولكن ماذا يفعل أبنائي . قالت سعاد (ربة منزل) لا يضربني زوجي، ولكنه يعاقبني في كل مرة بما هو أشد من الضرب، الإهانة والهجران لأسابيع طويلة، وأحيانا يرسلني إلي اهلي، ويأخذ أبنائي مني، وأنا أعالج حاليا في مستشفي الصحة النفسية . من جانبها، قالت سيدة حاولت الانتحار اكتفي التقرير بنشر الاحرف الاولي من اسمها أكره نفسي عندما أشعر بالمهانة، ولم أفكر حينما شربت المادة المنظفة سوي أنني أريد التخلص مما أنا فيه، رغم أن لدي طفلتين منه، وهو دائم الضرب والتعذيب لي، ولكني استغفرت الله وعرفت أن ذلك ليس حلا . لم تنشر السعودية، حتي الان، أي إحصائيات يمكن من خلالها التعرف علي العدد التقريبي للسيدات اللواتي يتعرضن لهذا النوع من العنف.0