سعدات لـ القدس العربي : لن نعفي السلطة من المسؤولية عن اطلاق سراحنا ونطالبها بتوفير آلية امنة لخروجنا والغاء اتفاق اريحا
سعدات لـ القدس العربي : لن نعفي السلطة من المسؤولية عن اطلاق سراحنا ونطالبها بتوفير آلية امنة لخروجنا والغاء اتفاق اريحاالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:اعتبر السيد احمد سعدات، الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بخصوص استعداده لاطلاق سراحه من سجنه في اريحا بمثابة ذر للرماد في العيون لا اكثر، ومحاولة للخروج من مأزق المطالبة الشعبية الدائمة لاطلاق سراحه. وقال سعدات امس الخميس في حديث خاص بـ القدس العربي من سجن اريحا الفلسطيني امل ان يكون ابو مازن جديا بما قال، وبذلك يكون قد خطا خطوة ايجابية للامام، وعليه فاما ان يأتي لسجن اريحا لبحث الموضوع او ان يكلف احدا بهذه المهمة . وكان رئيس السلطة عباس قد اشترط اطلاق سراح سعدات ورفاقه في سجن اريحا بحصوله علي كتاب خطي من المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يعفيه من تحمل أي مسؤولية في حال تعرض سعدات لاي مكروه من قبل اسرائيل، علما ان اسرائيل كانت هددت باغتيال سعدات او اعتقاله فور الافراج عنه من سجن اريحا. وكان جدعون عزرا وزير الامن الداخلي الاسرائيلي قد صرح هذا الاسبوع ان سعدات لن يكون حرا فيما اذا اطلقت السلطة سراحه، فيما صرح رئيس جهاز الامن العام السابق (الشاباك الاسرائيلي) افي ديختر، ومن اقطاب حزب كاديما ان هناك خيارين امام سعدات في حال اطلاق سراحه، الاول ان يكون في القبر والثاني ان يكون في السجون الاسرائيلية.وكان سعدات قد اعتقل من قبل السلطة الفلسطينية مع خمسة من رفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في سجن اريحا المركزي شرق الضفة الغربية، تحت حراسة بريطانية، بتهمة التخطيط والضلوع في عملية تصفية الوزير رحبعام زئيفي، في تشرين الاول (اكتوبر)، من العام 2001 انتقاما لقيام الاحتلال الاسرائيلي باغتيال للأمين العام السابق للجبهة الشهيد أبو علي مصطفي، الذي انضم الي قائمة شهداء فلسطين في اب (اغسطس) من العام 2001. وقال سعدات لـ القدس العربي ان مطلب اطلاق سراحي مع رفاق الجبهة الاربعة وفؤاد الشوبكي هو مطلب دائم للجبهة الشعبية، وسبق ان طلبنا من ابو مازن انهاء هذا الملف وانهاء الاتفاق الذي قضي بمشاركة بريطانية امريكية باعتقالنا وايضا باشراف اسرائيلي. واضاف قائلا اذا كان ابو مازن جديا بما يقول فعليه ان يدعو القوي الوطنية والاسلامية للحوار حول هذه المسألة وفي اليات اطلاق سراحنا وتوفير الية امنة لاطلاق سراحنا .واعتبر سعدات الشرط الذي قدمه ابو مازن لاطلاق سراحه بانه لا يحمل اي حد من اللياقة مع شريك له في منظمة التحرير الفلسطينية وفي مسيرة الثورة الفلسطينية، وقال السلطة الفلسطينة لم تستأذن من الجبهة الشعبية عندما قامت باعتقالنا، السلطة ومحمود عباس سيبقيان يتحملان المسؤولية تجاه ما قد نتعرض له من قبل اسرائيل، بحكم ان وضعنا في هذا الموقع الصعب هو نتيجة اجراءات الاعتقال والاتفاق الذي وقع في حينه بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي بمباركة امريكية واوروبية .وقال سعدات ايضا ان الجبهة الشعبية ما زالت علي موقفها بأنها مستعدة لتحمل مسؤولياتها فيما يتعلق بالحفاظ علي حياة رفاقها، الا ان ذلك لا يعني تقديم رسالة خطية تتعهد بذلك وتكون بمثابة اطلاق سراح بكفالة، مشيرا الي ان السلطة ملزمة بالغاء الاتفاق وضمان الية امنة لاطلاق سراحه ورفاقه .واكد سعدات رفضه الخروج خارج حدود الوطن مقابل اطلاق سراحه، وقال نرفض هذا الخيار ونرفض حتي التوجه الي عمان، سنبقي في الوطن الي جانب شعبنا للتصدي لكافة المشاريع والاجراءات العدوانية ضد شعبنا . وقال سعدات ان التهديدات الاسرائيلية لا ترهبه، خاصة انها انتهجت اسلوب الاغتيال السياسي ضد رجال وقادة المقاومة الفلسطينية في الماضي، لافتا الي اننا نحن جزء من عملية مقاومة يقودها الشعب ومن يكون في هذا الاطار يجب ان يكون صريحا مع نفسه ويعرف ان مصيره اما ان يكون الاستشهاد او الاعتقال او المطاردة. وثمن سعدات موقف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي رفضت الاعتقال السياسي، ومطالبتها واستعدادها لاطلاق سراحه مع رفاقه المعتقلين. واكد في ختام حديثه ان الموضوع ليس بيد حماس، الموضوع بيد سلطة الرئاسة، فمؤسسة الرئاسة هي التي نفذت الاعتقال وهي التي وقعت علي اتفاق اريحا وهناك فصل بين مؤسسة الرئاسة والحكومة.