سرايا القدس تتبني عملية فدائية في تل ابيب تسفر عن 30 جريحا اسرائيليا واستشهاد منفذها
ردا علي جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومواصلة عمليات الاغتيال بحق النشطاء الفلسطينيينسرايا القدس تتبني عملية فدائية في تل ابيب تسفر عن 30 جريحا اسرائيليا واستشهاد منفذها غزة ـ تل ابيب ـ يو بي آي ـ رويترز: أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن عملية التفجير التي وقعت في محطة الحافلات القديمة في مدينة تل أبيب داخل إسرائيل امس الخميس.وقال متحدث باسم السرايا في تصريح عبر الهاتف ان احد عناصر سرايا القدس وهو سامي عنتر (22 عاما) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية فجر نفسه في محطة الباصات القديمة في تل أبيب.وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت عن انتهاء التهدئة مطلع العام الجاري، وهددت بتصعيد عملياتها والرد علي ما وصفته بالعمليات الاسرائيلية الاستفزازية.وأكد المتحدث ان العملية جاءت ردا علي ما وصفه بـ جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومواصلة عمليات الاغتيال بحق النشطاء الفلسطينيين ، الا ان خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد في قطاع غزة قال انه ليس بمقدوره تأكيد أو نفي المسؤولية عن الهجوم، مضيفا انه ايا كانت الجهة التي نفذته فانه رد طبيعي علي الاغتيالات الاسرائيلية المستمرة للمقاتلين وقتل الابرياء . وارتفع عدد المصابين الي 30 شخصا بينهم واحد في حالة الخطر وخمسة في حالة متوسطة بينما استشهد منفذ الهجوم.وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الانفجار وقع قرب محل لبيع الفلافل والشاورما في منطقة محطة الحافلات المركزية القديمة في جنوب تل ابيب.وقال المتحدث باسم نجمة داوود الحمراء ان احد المصابين جراحه خطيرة فيما جراح خمسة متوسطة وأصيب الباقون بجراح طفيفة بشظايا الانفجار حيث نقلوا الي مستشفيات المدينة.وبحسب مصادر الشرطة الاسرائيلية فانه لم يكن هناك تحذيرات عينية بخصوص هذه العملية.يشار الي ان منطقة المحطة المركزية القديمة هي منطقة سكن العمال الاجانب.ونصبت الشرطة الاسرائيلية فور وقوع الانفجار الحواجز عند مداخل المدن الكبري خصوصا في منطقة وسط تل ابيب.وقال شهود عيان ان الفدائي نزل من سيارة من نوع (جي ام سي سافانا) وان السيارة غادرت المكان علي الفور.وقال شاهد آخر ان منفذ العملية كان يحمل حقيبة علي ظهره وتظاهر بأنه كفيف قبل أن يفجر شحنته الناسفة. ومزق الانفجار سقف المطعم وتناثرت قطع الحطام والاشلاء البشرية والاطعمة في جميع الاتجاهات.وهذه أول عملية فدائية في اسرائيل منذ انتهاء الهدنة نهاية العام الماضي، وهي الاولي منذ اصابة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بنزيف في الدماغ ودخوله في غيبوية في الرابع من كانون الثاني (يناير)، ويمكن أن تمثل ضغطا علي ايهود اولمرت رئيس الوزراء المؤقت لاتخاذ اجراءات انتقامية صارمة فيما يستعد الفلسطينيون لانتخابات برلمانية الاسبوع المقبل، والتي يخشي ان يعرقل اجراءها أي توسيع لنطاق العنف. ويواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوات لتأجيل الانتخابات التي يتوقع أن تحقق فيها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) نتائج جيدة في مواجهة حركة فتح الحاكمة التي يتزعمها.