سجن ابو غريب عرف العار مرتين في ظرف سنتين
سجن ابو غريب عرف العار مرتين في ظرف سنتين بغداد ـ اف ب: يشكل سجن ابو غريب حيث ظهر معتقلون عراقيون يتعرضون لسوء المعاملة في صور جديدة بعد تلك التي احدثت فضيحة في نيسان (ابريل) 24، احد ابرز سجون العراق التي كانت تشهد عمليات اعدام وتعذيب جماعية في ظل حكم صدام حسين. واكدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) صحة الصور التي عرضتها شبكة تلفزيون استرالية وتظهر معتقلين في سجن ابو غريب يتعرضون للتعذيب، مؤكدة انها مطابقة لصور حصل عليها الجيش الامريكي منذ سنتين. وتظهر هذه الصور رجلا عاريا علق من رجليه واخر جزت رقبته، وثالثا اصيب رأسه بجروح بالغة ومعتقلا مغطي بما يعتقد انه مخلفات بشرية. وفي ربيع 2004، تسبب نشر الصور الاولي لمعتقلين يتعرضون لسوء المعاملة علي يد سجانين امريكيين بفضيحة مدوية في العالم، واصبح السجن رمز الاحتلال الامريكي بالنسبة للعديد من العراقيين. وحصرت الادارة الامريكية هذه الفضيحة ببعض العسكريين، وحكم علي تسعة جنود امريكيين بعقوبات تتراوح بين الطرد من الجيش الي السجن لمدة عشر سنوات. وكان الرئيس الامريكي اعلن في ايار (مايو) 2004 عن هدم السجن مستقبلا. وبني هذا السجن علي يد متعهدين بريطانيين في الستينات، وتبلغ مساحته 115 هكتارا، وهو محاط باسوار عالية واسلاك شائكة وفيه العديد من ابراج المراقبة. ومنذ بداية الاحتلال، استهدف السجن بالعديد من الهجمات لا سيما بمدافع الهاون، مما اسفر عن مقتل العشرات من المعتقلين. وبعد سقوط النظام البعثي في نيسان (ابريل) 2003، اعادت الولايات المتحدة تسميته بـ مركز بغداد التأديبي . وفي عهد صدام حسين، تم تعذيب واعدام آلاف السجناء السياسيين في سجن ابو غريب الواقع في المدينة التي تحمل الاسم ذاته، علي بعد ثلاثين كلم غرب بغداد. وفي العام 1984، اعدم اربعة آلاف سجين، وفق مجموعة ابحاث مستقلة امريكية غلوبل سيكيوريتي. اورغ في موقعها علي الانترنت. وبحسب هذا الموقع، تم استخدام معارضين لصدام حسين لا سيما من الاكراد والشيعة المعتقلين في السجن لاجراء اختبارات عليهم حين كان النظام يطور برامج كيميائية وبيولوجية. واعتبارا من العام 2001، اعتقل في ابو غريب نحو 15 الف شخص موزعين علي مجموعات مؤلفة من اربعين شخصا في زنزانات لا تتعدي مساحة كل منها اربعة امتار باربعة، حسبما جاء في الموقع. لكن في تشرين الاول (اكتوبر) 2002، اصدر صدام حسين عفوا عاما، ولم يعد السجن يضم الا عددا ضئيلا من المعتقلين المتهمين بالتجسس لحساب اسرائيل والولايات المتحدة، او مجرمين محكومين بالاعدام لم يحصلوا علي الصفح من عائلات الضحايا.