ساعة الحقيقة تدق اليوم امام الفراعنة
ساعة الحقيقة تدق اليوم امام الفراعنةالقاهرة ـ أ ف ب: تدق ساعة الحقيقة اليوم الجمعة امام المنتخب المصري عندما يلتقي جاره الليبي في افتتاح النسخة الخامسة والعشرين لبطولة امم افريقيا لكرة القدم التي يستضيفها حتي 10 شباط/فبراير المقبل.وسيكون استاد القاهرة الدولي الذي اعيد تجديده مؤخرا وبات صرحا كرويا رائعا، مسرحا لهذه المواجهة القوية التي تمثل مفترق طرق لمسيرتهما في البطولة. فالفوز يعزز حظوظ صاحبه لبلوغ الدور ربع النهائي عن المجموعة (الاولي) التي لقبت بالحديدية لوجود ثلاثة منتخبات مرشحة بقوة للمنافسة علي اللقب وهي مصر المضيفة والمغرب وصيف بطل النسخة الاخيرة وساحل العاج المنتشية بتأهلها الي نهائيات كأس العالم للمرة الاولي في تاريخها مع احتفاظ المنتخب الليبي بحقوقه في المنافسة علي احدي بطاقتي الدور ربع النهائي.ويعول المنتخب المصري حامل اللقب اربع مرات 57 و59 و86 و98 وصاحب اكبر عدد من المشاركات في تاريخ البطولة (20 مرة)، كثيرا علي المباراة الافتتاحية لانها ستكون مفتاح كسب الثقة بينه وبين جماهيره الغاضبة عليه جراء فشله في التأهل الي نهائيات كأس العالم.ويشكل الجمهور المصري دعامة اساسية للفراعنة ولا يبخل عليهم بالتشجيعات وكثيرا ما لعب دورا فعالا في حسم العديد من النتائج بيد انه لا يصبر كثيرا وقد ينقلب عنه بسرعة اذا لم يقدم الاداء الرائع الذي يشفع له لاطمئنانه بالذهاب بعيدا في البطولة واحراز اللقب، وبالتالي لن يرضي بنتيجة غير الفوز.واذا كانت مصر خسرت المباراة الافتتاحية للنسخة الثالثة عشرة التي استضافتها عام 1986 امام السنغال صفر/1 ثم توجت بطلة علي حساب الكاميرون بركلات الترجيح، فانها لا ترغب في السقوط اليوم لانه سيصعب مهمتها خصوصا وانها تنتظرها مباراتان قويتان في الجولتين المتبقيتين امام المغرب وساحل العاج.واستعد المنتخب المصري جيدا للمباراة التي سيلعبها وكأنها مباراة نهائية لطمأنة جماهيره القلقة منذ اخر مباراة تجريبية لعبها مع نظيره الجنوب افريقي 1/2 في القاهرة، ولم يقدم خلالها الفريق المستوي المطمئن الذي يؤهله للمنافسة علي اللقب.وعكف الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاته ومنذ الخسارة الودية علي تصحيح الاخطاء وصولا الي افضل تشكيلة يخوض بها المباراة والمتوقع ان تضم عصام الحضري كحارس مرمي واحمد فتحي وعبد الظاهر السقا ووائل جمعة ومحمد عبد الوهاب وابراهيم سعيد ومحمد شوقي وحسن مصطفي ومحمد بركات واحمد حسام (ميدو)، فيما يفاضل شحاته بين عماد متعب وعمرو زكي وعبد الحليم علي لاختيار واحد منهم لبدء المباراة الي جوار نجم توتنهام الانكليزي ميدو الذي يعول عليه الجمهور المصري كثيرا لقيادة الفريق بعدما لفت الانظار اليه بقوة في الدوري الانكليزي. ويرغب المصريون في تقديم عرض قوي يكون بمثابة رسالة الي المنافسين وتعكس قدرته علي المنافسة قبل ان يخوض المواجهة الاهم امام المغرب في المرحلة الثانية.وقال شحاتة المباراة ضد ليبيا لن تكون سهلة، وانا متخوف من الضغط النفسي علي اللاعبين .في المقابل، لن يكون المنتخب الليبي لقمة سائغة للفراعنة خصوصا وانه يسعي الي تأكيد عودته الي الساحة القارية بعد غياب 24 عاما عندما شارك للمرة الاولي في البطولة التي استضافها عام 1982 وبلغ مباراتها النهائية قبل ان يخسرها بركلات الترجيح.ويعول الليبيون علي خبرة لاعبهم طارق التايب المحترف في غازينتيب التركي بيد ان الشك يحوم حول مشاركته لانه يعاني من اصابة حالت دون اشتراكه في اي من المباريات الودية التي خاضها منتخب بلاده وبقي يتدرب وحيدا حتي الاربعاء.ويغيب عن الليبيين نادر كارة وناجي شوشان لايقافهما لحصولهما علي بطاقتين صفراوين في التصفيات.لكن المسؤولين الليبيين يراهنون علي تقديم مستوي جيد يسجلون به مشاركة ايجابية في اول بطولة يشاركون فيها بعد غيبة طويلة حسبما ذكر علي الشاعري امين الشباب والرياضة بالجماهيرية الليبية.يذكر ان مصر وليبيا كانتا في مجموعة واحدة في التصفيات هي الثالثة، وفازت ليبيا 2/1 ذهابا في طرابلس، وردت مصر بقوة 4/1 في القاهرة علما بان ليبيا كانت البادئة بالتهديف. وأكد التايب يعتبرنا كثيرون اننا الحلقة الاضعف في هذه المجموعة الصعبة، لكنها اثبتنا في السابق باننا قادرون علي مفاجأة المنتخبات العريقة في اشارة الي الفوز علي مصر والتعادل مع الكاميرون في التصفيات. وقال مدرب ليبيا، الكرواتي ايليا لونكاروفيتش لا شك ان المباراة ستكون صعبة خصوصا واننا نواجه اصحاب الارض لكن باستطاعتنا ان نحقق نتيجة ايجابية في حال اللعب بتركيز ودون توتر اعصاب .وأضاف تعتبر المباراة تحديا كبيرا لنا، واجهنا مصر في السابق ونجحنا في التفوق عليها ولا مانع في تكرار الانجاز .3