زيارة شيراك للسعودية ستركز علي تأمين نصيب من عقود مشروعات كبري للشركات الفرنسية
زيارة شيراك للسعودية ستركز علي تأمين نصيب من عقود مشروعات كبري للشركات الفرنسيةالرياض ـ من سهيل كرم:يخوض الرئيس الفرنسي جاك شيراك صراعا ضاريا الاسبوع المقبل من اجل حصول شركات فرنسية علي نصيب اكبر من كعكة المشروعات الاقتصادية المتنامية في المملكة العربية السعودية حيث تتمتع الشركات الامريكية والبريطانية بموطئ قدم قوي.وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية ان شيراك سوف يبدأ غدا السبت زيارة تستغرق ثلاثة ايام للسعودية يرافقه 12 من زعماء المال والاعمال منهم الرؤساء التنفيذيون لشركات توتال والستوم والكاتل. ويرافقه ايضا وزراء المالية والدفاع والخارجية اثناء الزيارة رفيعة المستوي. وقال دبلوماسي فرنسي لرويترز العلاقات السياسية مع السعودية ممتازة ولكنا نشعر انه يجب علينا القيام بالمزيد من العمل علــــي الصعيد الاقتصادي خاصة منذ ان دخلت المملكة في حالة انتعاش اقتصادي من المرجح ان يستمر لفترة طويلة .والحصول علي عقود من الدولة صاحبة اكبر اقتصاد في العالم العربي قد يساعد الاقتصاد الفرنسي المتعثر في الآونة الاخيرة والذي يعاني من بطء في النمو ومن معدلات بطالة عالية. ولكن الشركات الفرنسية سوف يتعين عليها ان تخوض منافسة حامية الوطيس مع منافسين من بريطانيا والولايات المتحدة من اجل القيام باعمال في السعودية اكبر منتج للنفط في العالم والتي يعتمد اقتصادها في ازدهاره علي الاسعار المرتفعة للنفط. وقام العاهل السعودي الملك عبد الله بجولة رائدة الشهر الماضي زار فيها الصين والهند وبلدانا اسيوية اخري في خطوة تهدف لتنويع الصلات التجارية لبلاده. وزاد عزم بعض السعوديين علي التحول عن الشركاء الغربيين في التجارة بعد الجدل الاخير بشأن الرسوم التي تسخر من النـــبي محمد. وقال الدبلوماسيون ان شركات فرنسية مهتمة بمشروع عملاق للسكك الحديدية يربط جنوب السعودية بشمالها ويخدم حركة الركاب والبضائع والمناجم. والنقل الجوي من ضمن مجالات الاهتمام الفرنسي ايضا. وقال دبلوماسي نعرف ان الخطوط الجوية السعودية تجدد اسطولها من الطائرات. وسوف يسعدنا كثيرا ان نبيع لهم طائرات من طراز ايرباص .وكانت الخطوط السعودية تشتري معظم طائراتها من شركة بوينغ الامريكية ولكنها تسلمت هذا العام 15 طائرة من شركة امبارير البرازيلية بقيمة 400 مليون دولار. وقال الدبلوماسي نحن مهتمون بالمصافي النفطية الجديدة في الجبيل وينبع والتنمية الحضرية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومشروعات تحلية مياه البحر ومشروعات محطات توليد الطاقة .وتقوم السعودية وشركة اعمار الاماراتية بتطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهي مشروع عقاري تبلغ قيمته 26.7 مليار ريال يقع علي البحر الاحمر. وقال الدبلوماسي نريد ان نقابل مستثمرين سعوديين ونعلمهم بالفرص المتاحة في فرنسا في مجال تمويل المعاشات والصناعة والتقنية العالية . واضاف هناك المزيد من فرص الاستثمار المغرية .ويبدو ان فرنسا قد فشلت في محاولتها لبيع مقاتلات رافائيل الفرنسية للسعودية بعد اعلان المملكة في كانون الاول (ديسمبر) عن اتفاقها مع بريطانيا علي شراء مقاتلات من نوع يوروفايتر تايفون. وسوف تسبب الصفقة خيبة أمل لشركة داسو الفرنسية لصناعة الطائرات علي الرغم من ان مجموعة الشركات المنتجة لليوروفايتر تضم شركة ئي.ايه.دي.اس الفرنسية الالمانية علاوة علي شركة بي.ايه.ئي سيستمز البريطانية. وفي خطوة هي الاولي لاي زعيم غير عربي يلقي شيراك كلمة امام مجلس الشوري وهو مجلس استشاري يأمل اصلاحيون ان يصبح في يوم من الايام برلمانا كاملا. وبعد عامين من الانخفاض ارتفعت الصادرات الفرنسية الي السعودية بنسبة 26 في المئة لتصل قيمتها الي 1.65 مليار يورو (ملياري دولار) في عام 2005 وهو اعلي مستوياتها منذ عام 2002.وارتفعت الصادرات السعودية الي فرنسا ومعظمها النفط الخام بنسبة 15.6 في المئة لتصل الي 3.58 مليار يورو عام 2005 اي حوالي 10 في المئة من واردات فرنسا من الوقود العضوي ذلك العام. 4