زيادة الاسعار تسحق الاردنيين
زيادة الاسعار تسحق الاردنيينفي الحكاية القديمة ان قطين احتكما لدي القرد حول نزاعهما علي قطعة جبن ، فكان اقتراح القرد بأن يتم اقتسام القطعة مناصفة بين القطين ، وقام القرد بدوره بتقسيم قطعة الجبن الي قسمين وضعهما بكفتي الميزان فرجحت القطعة الاولي فقام القرد بقضم جزء منها في محاولة منه لمساواتها بالقطعة الاخري الا ان قضمته رجحت القطعة الثانية فقام مجددا بقضم جزء منها لترجح كفة القطعة الاولي ليتكرر المشهد مجددا، يقضم من هذه مرة ومن تلك مرة اخري الي ان أتي علي الجزأين كاملين وراحت قطعة الجبن كاملة في بطن القرد!!حضرتني تلك القصة بصدد الزيادة الوشيكة علي اسعار المحروقات والتي تعد الثالثة في اقل من اربعة شهور مقابل الاقتراحات الحكومية ازاءها والقاضية بزيادة الرواتب او صرف شيكات لبعض الشرائح الاجتماعية او توزيع كوبونات. وفي خضم هذه المعمعة التي الفناها علي الرغم منا ينتصب المثل الشعبي القائل (من دهنه قليله) ليتسيد المشهد رافضا ذلك العبث الماجن الذي تمارسه الحكومة علي الشعب والنواب حتي ! فالمقترح الحكومي وكما اعتدنا عليه جدا بائس وهش وسرعان ما يتلاشي ويذوي في بطن الحكومة تماما كقطعة الجبن.الرئيس البخيت اشار بل وأكد علي ان مقترح زيادة الرواتب يرهق الموازنة ويزيد من عجزها متجاهلا الاسباب الحقيقية والفعلية التي اودت بحياة الموازنة الي عجز تاريخي يؤلمنا اكثر مما يؤثر فينا وعلينا دفع المزيد من الضرائب ذات النوعيات والمسميات التي ما انزل الله بها من سلطان هدفها جز جيب المواطن بعد ان جزت عنقه مرارا وتكرارا عبر ارث حكومي ذو مسيرة مأساوية في مطباتها من انفاق غير مبرر مرورا بقتل أي مشروعات اصلاحية لأي من الاستثمارات الوطنية مقابل مرحلة التفتيت لمؤسسات القطاع الحكومي التي تم ويتم خصخصتها لصالح جيب الشريك الاستراتيجي الدخيل!! مع الاشارة ايضا الي ان المقترح ورفضه منهم وفيهم في اشارة اخري للتناقض الحكومي المقيت.الاصلاح الشامل اسطورة لا يخشاها الوزراء او الامناء او أي من المسؤولين، وسياسة التزلف والترضية والمجاملة خاصتهم قائمة علي قدم وساق ولا تنتهي بانتهاء الدوام الرسمي او حتي بتقاعدهم بيد ان الغالبية منهم بعد تقاعدهم يعودون لمؤسسات تواصل نهبها واستهتارها بأموال القطاع العام فليس اسهل من اعلان افلاس شركة خاصة ما لتسقط بذلك مئات الملايين المستحقة عليهم لصالح الخزينة لتأتي الحكومة وتطالب المواطن المسحوق العاطل عن العمل بتغطية خسارة الكبار منهم!!مساعدات ومنح وهبات وصلت بالمليارات والتي شهدتها حكومات وحكومات منذ اكـــــثر من عقدين من الزمن لم يصل لصالح المواطن منها مقدار عشر مما وصل جيب فــلان ورصيد علان! عماد شاهينمدير تحرير صحيفة الشاهد الاردنية6