زكي قريباً في بيروت وترتيبات لاختيار مدير المكتب التمثيلي ينشّط الحوار مع الفلسطينيين

حجم الخط
0

زكي قريباً في بيروت وترتيبات لاختيار مدير المكتب التمثيلي ينشّط الحوار مع الفلسطينيين

زكي قريباً في بيروت وترتيبات لاختيار مدير المكتب التمثيلي ينشّط الحوار مع الفلسطينيينبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:لايزال قرار الحكومة اللبنانية بإعادة فتح مكتب تمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت يستحوذ علي الاهتمام السياسي والشعبي. وكان هذا المكتب أقفل بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982 ومغادرة قيادات المنظمة وكوادرها، وتحوّل نشاط المكتب الي الاعلام الخارجي وكان عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة شفيق الحوت هو مدير المكتب حتي العام 1991 ، وتداخلت القضايا السياسية والتعقيدات بين كل من منظمة التحرير والقيادتين اللبنانية والسورية لاسيما بعد موافقة المنظمة علي اتفاق اوسلو، فإستقال الحوت من مكتب بيروت ولم يُسمح لمكتب المنظمة بمزاولة اعماله. أما اليوم وبعد الانسحاب السوري من لبنان وبدء الحكومة اللبنانية مفاوضاتها مع الفصائل الفلسطينية، فقد أعادت الحكومة اللبنانية الموافقة علي فتح مكتب لمنظمة التحرير بحيث يكون أكثر من مكتب تمثيلي وأقلّ من سفارة فلسطينية. وتميّز أوساط لبنانية وفلسطينية بين مكتب لمنظمة التحرير وبين السفارة فتعتبر أن منظمة التحرير تمثّل معظم الشعب الفلسطيني حيثما وجد فيما السلطة الفلسطينية تمثّل الشعب الفلسطيني في الداخل.غير أن الاوساط ذاتها تلفت في هذا الاطار الي مشكلة تمثيل بعض التنظيمات الفلسطينية كحركة حماس والجهاد الاسلامي وسواها من التنظيمات التي لا تلتزم بقرار منظمة التحرير،إلا أن التباين المفترض بين التنظيمات الفلسطينية تبدّده الامال التي تعلّقها هذه التنظيمات ومن بينها حماس علي ما يمكن أن يحققه فتح هذا المكتب وخصوصاً بالنسبة الي تلبية المطالب الفلسطينية المشروعة وابرزها حق العمل وحق التملك وتحسين الظروف الحياتية والمعيشية داخل المخيمات. وقد رحّبت حركة حماس في بيان لها ضمناً بفتح المكتب التمثيلي وأملت أن تكون السرعة في القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية حافزاً لبت القضايا المطلبية الفلسطينية . وفيما يتوقع أن يزور وزير شؤون اللاجئين الفلسطينيين عباس زكي العاصمة اللبنانية منتصف الشهر الجاري للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في الترتيبات المواكبة لفتح المكتب، وهوية الشخصية التي ستتولي ادراته، وتردّد اسم أمين سر حركة فتح العميد سلطان ابو العينين، إلا أن العائق امام تعيينه هو الحكم القضائي اللبناني في حقه ما يستوجب صدور قرار بالعفو يتيح له القيام بهذه المهمة. ويقول عضو قيادة فتح في لبنان خالد عارف عندما يتم افتتاح هذا المكتب رسمياً ويتم تعيين مدير له سيشعر المواطن الفلسطيني بغض النظر عن انتمائه السياسي أن هناك بداية حلحلة للكثير من القضايا العالقة التي يلزمها تواصل مع الدولة اللبنانية . وحول موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات أوضح عارف أن منظمة التحرير طلبت من رئيس الحكومة معالجة هذا السلاح بالحوار والحوار فقط ، لافتاً الي وجود أجواء تريد ان تخلق مشكلة من لا شيء أو هي مشكلة غير موجودة اساساً . من جهته، أمل السفير اللبناني خليل مكاوي المسؤول عن ملف الحوار اللبناني مع الفلسطينيين أن يسهم فتح المكتب التمثيلي في دفع الحوار الي الامام ، وتمني علي مختلف الفصائل الفلسطينية تأليف وفد موحد ورؤية موحدة كي نستطيع معالجة القضايا التي تخص الوجود الفلسطيني علي الساحة اللبنانية ، ورأي أن موضوع السلاح الفلسطيني وخصوصاً خارج المخيمات يجب معالجته ولا يجوز إبقاؤه علي الارض اللبنانية . وسأل أي بلد في العالم يقبل بوجود جماعات من غير مواطني البلد لديها أنفاق وسلاح ووضع شاذ ، موضحاً أن ازالة السلاح لن يكون بحرب مع الاخوة الفلسطينيين بل بالاقناع وبالدبلوماسية وبالقول لهم إن هذا الامر خطأ ولا يجوز الاستمرار به، واذا بقي هذا السلاح لا يضرّ فقط بالمصلحة اللبنانية بل بالمصلحة الفلسطينية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية