زعماء كثيران المسك تسيطر علي الاناث وتترك الاطفال للضباع!

حجم الخط
0

زعماء كثيران المسك تسيطر علي الاناث وتترك الاطفال للضباع!

زعماء كثيران المسك تسيطر علي الاناث وتترك الاطفال للضباع! صمت تلو صمت، وخوف تلو خوف، والحقيقة مازالت كما هي غامضة ومشوشة وغير واضحة المعالم، والقراءة الصامتة مازالت تطبع واقعنا العربي وتقف حاجزا أمام فهمنا للمعاني والصور.هكذا تعلمنا منذ أن فتحنا أعيننا علي الحياة أنه لا توجد قراءة جهرية للأحداث التي تعصف بأمتنا، وأننا يجب أن نمارس ضبط النفس ونحن نشاهد ونسمع كيف يقتل أهلنا في فلسطين وفي العراق، في حين يجب أن نمارس التنديد والشجب والإستنكار عندما يقــــتل إسرائيلـــــيون وغيرهم من بني البشر غير العرب؟ واللوم ليس علي إسرائيل أو إمريكا أو بريطانيا أو فرنسا، لأن أولائك يملكون كل مقومات الدفاع والقوة ولهم الحق في أن يستعبدوا الأقل شأنا والأضعف قدرة.. يملكون الصناعة والإقتصاد والسلاح والثقافة والجنود والوطنية.. فما الذي يملكه العرب ليجابهوا به هذه الحروب القائمة فوق رؤوسهم؟ وماهو التهديد الحقيقي الذي يستطيع العرب أن يصنعوه تجاه هذا الإستعمار الجديد بأشكاله المختلفة؟فلا توجد حتي مقومات الإعتراض عند العرب في الوقت الراهن، ولا يستطيع أحد أن يخرج عن دائرة الإنصات للأوامر والإملاءات الأمريكية. فكما نري الأرض العربية أصبحت تعج بالقواعد الأمريكية وغيرها، دول عربية أباحت تربتها للجيش الأمريكي الذي صار بمحض كرامة ومروءة العرب أخا وصديقا وجب مساعدته وتوفير كل الوسائل التي تساعده علي قتل شعب العراق؟ وأصبح بمحض كرامة ومروءة العرب الشعب العراقي عدوا وجب حصاره وتشريده؟ هؤلاء هم العرب الذين نراهم في كل مناسبة يديرون ظهورهم لما يحدث في العراق من مجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان علي يد قوات الإحتلال الإمريكي. أولئك هم العرب الذين لا يستطيعون التنديد بما يفعله شارون وجيشه بالشعب الفلسطيني. وكأن العراق وفلسطين بلدتان في المريخ؟ فأي قادة هم.. وأي زعماء.. وأي ملوك..؟ ربما هم لايستطيعون شق عصا الطــــاعة للإدارة الأمريكية حتي لو أحتلت جميع العواصم العربية، لأنهم يشبهون إلي حد بعيد ثيران المسك التي تتصارع من أجل النفوذ والسيطرة علي قطيع الإناث وتترك صغارها للضباع تأكــــلها. وثــــيران المسك هذه أحسن حالا من قادتنا وزعمائنا لأنهــــا حيوانات لا تملك عقلا ولا منهجا ولا دينا؟ ويكفينا قول الشاعر إليا أبو ماضي:عجبا لقومي والعدو ببابهمكيف استطابوا اللهو والألعاباوتخاذلت أسيافهم عن سحقهفي حين كان النصر منهم قاباتركوا الحسام إلي الكلام تعللايا سيف ليتك ما وجدت قرابادنياك يا وطن العروبة غابةحشدت عليك أراقما وذئابانجاة مزهود[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية