روسيا وايران تقومان بمحاولة جديدة لانهاء الازمة مع الغرب
متقي: طهران تؤكد انها تبدي اعتدالا وليس لديها ما تخفيه بالشأن النوويروسيا وايران تقومان بمحاولة جديدة لانهاء الازمة مع الغربموسكو ـ طوكيو ـ ا ف ب ـ رويترز: وصل مفاوضون نوويون ايرانيون الي موسكو امس الاربعاء في محاولة جديدة للتوصل الي حل وسط ينهي مواجهة طهران مع الغرب بشأن برنامجها النووي.ومن المقرر ان يلتقي المسؤولون الايرانيون برئاسة علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين مع الوفد الروسي لاجراء مزيد من المناقشات حول اقتراح روسي لتخصيب اليورانيوم لصالح الجمهورية الاسلامية داخل الاراضي الروسية. ومشاركة لاريجاني وايغور ايفانوف رئيس مجلس الامن الروسي ترفع مستوي الجولة الجديدة من المحادثات الي مستوي عال مما يثير الآمال بان ايران تأخذ الاقتراح الروسي مأخذ الجد وهو أمر شكك فيه الغرب في احيان. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء ان روسيا تتوقع موافقة ايران قريبا علي تخصيب اليورانيوم علي ارض روسية في خطوة يمكن ان تزيل المخاوف من سعي طهران لصنع اسلحة نووية.وقال بوتين في مؤتمر صحافي اثناء زيارته للمجر نحن متفائلون بامكانية اتفاقنا مع شركائنا الايرانيين…نعتقد اننا نستطيع الوصول الي اتفاق علي امكانية قيام مشروع مشترك علي ارض الاتحاد الروسي بتلبية احتياجات ايران تماما .لكن لاريجاني أكد مجددا لدي وصوله الي مطار فنوكوفو بموسكو بأن موقفه هو انه حتي اذا توصلت طهران الي اتفاق مع موسكو فانها مازالت تري انه ليس هناك حاجة الي الالتزام بتعليق انشطتها النووية. وقالت موسكو وواشنطن وثلاثي الاتحاد الاوروبي بريطانيا وفرنسا والمانيا ان عودة ايران الي وقف الانشطة النووية شرط مسبق غير قابل للتفاوض علي أي اتفاق. وقال لاريجاني للصحافيين الوقف ضروري اذا كان هناك شيء خطير لكن جميع انشطتنا شفافة وموجهة الي الطاقة النووية السلمية .وقال الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يقوم بزيارة لافغانستان جار ايران انه يؤيد الجهود الروسية الرامية الي التوصل الي حل وسط مع طهران. وقال بوش ايران يجب الا تمتلك اسلحة نووية. انه اكثر شيء يزعزع الاستقرار يمكن ان يحدث في هذه المنطقة وفي العالم . واضاف ولذلك نتعاون مع روسيا في اطار جهود دبلوماسية لحل هذه المشكلة .وتري موسكو ان المشروع المشترك لتخصيب اليورانيوم هو مخرج لانهاء المواجهة لكن دبلوماسيين في اوروبا والولايات المتحدة يشكون في ان الاقتراح سيرضي ايران التي يقولون انها تسعي سرا لامتلاك اسلحة نووية. وعلي الرغم من ان ايران تقول ان هناك اتفاقا اوليا مع روسيا بشأن المشروع الا انها ترفض حتي الان التنازل عن حقها كدولة موقعة لمعاهدة منع الانتشار النووي في تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية داخل اراضيها.ومن جهته اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي امس الاربعاء ان ايران ليس لديها ما تخفيه وتبدي اعتدالا في تسوية الازمة النووية. واكد متقي في كلمة بعد زيارة دامت ثلاثة ايام الي طوكيو ليس لدينا ما نخفيه .وقال ان ايران التزمت باحترام عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذريية بشفافية وبالتعاون معها بصراحة .ودافع متكي الذي كان سفيرا في اليابان من 1995 الي 1999 عن حق بلاده في التحكم في التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية ، مؤكدا من جديد ان طهران لا تنوي امتلاك السلاح النووي. واعلنت ايران مساء الاحد انها ابرمت اتفاقا مبدئيا مع روسيا لانشاء شركة مشتركة لتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا. لكن يتوجب علي طهران ايضا ان تلتزم بالامتناع عن التخصيب علي اراضيها. وقال متقي ان الخطة الروسية مطروحة علي الطاولة وهي مقبولة بشكل عام لكن يجب التفاوض حول تفاصيلها .وتحدث الوزير الايراني عن الاعتدال الذي يتميز به الموقف الايراني معربا عن الامل في ان يكون البرنامج المشترك مع روسيا مختصرا كثيرا .واكد متقي ان ايران تسعي الي التوفيق بين حقها في الاستفادة من التكنولوجيا لاغراض سلمية والقلق الذي ينتاب بعض الدول من نشاطاتها.وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تخفي في برنامجها النووي شقا عسكريا وهو ما تنفيه طهران.وفجرت طهران ازمة دولية كبيرة في كانون الثاني (يناير) عندما اعلنت استئنافها نشاطات تخصيب اليورانيوم.وقال متقي ان الولايات المتحدة تستمد 25% من طاقتها من القطاع النووي رغم مواردها النفطية الهائلة. اذا كان ذلك صالح لامريكا فلماذا لا يصلح لنا؟ وشدد علي ان عمليات التفتيش الدولية لم تجد اي دليل علي تورط ايران في صنع اسلحة نووية.لكن طوكيو التي تعتبر من اقرب حلفاء واشنطن دعت طهران بحزم الي وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.