روابط الاعمال والتجارة تتغلب علي آثار التوترات بين سورية ولبنان

حجم الخط
0

روابط الاعمال والتجارة تتغلب علي آثار التوترات بين سورية ولبنان

روابط الاعمال والتجارة تتغلب علي آثار التوترات بين سورية ولبناندمشق ـ من خالد يعقوب عويس:قال رئيس المجلس الذي يشرف علي العلاقات الثنائية بين سورية ولبنان الثلاثاء ان اغتيال رفيق الحريري هز الروابط السياسية بين بيروت ودمشق لكن الانفتاح الاقتصادي لسورية ساعد علي تجنيب العلاقات الاقتصادية آثار هذه التوترات.واضاف نصري الخوري، الامين العام للمجلس الاعلي السوري اللبناني، ان الصادرات والاستثمارات اللبنانية في سورية زادت زيادة حادة العام الماضي علي الرغم من سحب سورية قواتها من لبنان في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الحريري في انفجار سيارة ملغومة في 14 من شباط (فبراير). وقال لرويترز ان بنوكا لبنانية قادت دخول الاجانب الي القطاع المصرفي السوري لتجتذب ودائع سورية وتوسع شبكة فروعها. واضاف الخوري قوله في مقابلة كانت هناك بلا شك نكسة لكن الجهود خلال الخمسة الاعوام الماضية لفتح اقتصادي البلدين بعضهما علي بعض ساعدت في تخفيف الصدمة السياسية .وقال الخوري لقد شهدنا زيادة حادة في الصادرات والاستثمارات اللبنانية في قطاعات الاعمال المصرفية والتأمين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات السورية مشيرا الي انفتاح قطاعات سورية بعد 40 عاما من التخطيط المركزي الاشتراكي. وزادات صادرات لبنان الي سورية الي 187 مليون دولار العام الماضي مرتفعة 30 في المئة عما كانت عليه عام 2004. وهبطت الصادرات السورية الي لبنان 18 في المئة الي 196 مليون دولار ويرجع ذلك اساسا الي هبوط صادرات البنزين. وعائلة ميقاتي اللبنانية مستثمر رئيسي في واحدة من شركتي خدمات الهاتف المحمول في سورية. وبدأت بنوك لبنانية مثل بنك عودة وبنك بيمو فتح عمليات لها في سورية العام الماضي. ومن المتوقع ان يفتح بنك بيبلوس فرعا له في سورية قريبا. غير ان الخوري قال ان تدهور الروابط السياسية بعد اغتيال الحريري اضر بالسياحة والعلاقات العمالية في بين البلدين. فقد هبط عدد العمال السوريين في لبنان الذين يقدرون بنحو 300 الف وكذلك عدد المسافرين علي جانبي الحدود التي تمتد 250 كليوكترا. وقال الخوري وهو لبناني كانت هناك بعض المضايقات للعمال السوريين الامر الذي ادي الي ازمة في بعض قطاعات الاقتصاد اللبناني. غير ان عدد العمال اللبنانيين ذوي المهارات العالية في سورية زاد .ودخل نحو 1.95 مليون سوري لبنان في التسعة الاشهر الاولي من عام 2005 وهو ما يقل 27 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق. وهبط عدد اللبنانيين الذين دخلوا سورية 16 في المئة الي 1.35 مليون. وكان تحقيق للامم المتحدة اشار الي تورط مسؤولين سوريين في اغتيال الحريري لكن سورية نفت اي دور لها في قتله وتعهدت بالمساعدة في التحقيق. وقال الخوري للاسف زادت الحساسيات علي الصعيد الشعبي بين البلدين وقد اذكتها الحملات الاعلامية. ويجب اصلاح الضرر النفسي لاغتيال الحريري .وكان اغتيال الحريري اجبر سورية علي سحب قواتها التي دخلت لبنان بعد بدء الحرب الاهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990. وبعد الانسحاب وضعت سورية قيودا علي حركة الشاحنات اللبنانية الامر الذي اضر بالصادرات الي العراق. وقال الخوري ان مسؤولين كبارا من البلدين يواصلون عقد اجتماعات لبحث مسائل مثل المياه وشبكات الهاتف المحمول المتداخلة وخط انابيب لنقل الغاز. ومن المتوقع ان تبدأ سورية ضخ 1.5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي بنهاية عام 2007 حسبما قول مسؤول لبناني في وقت سابق من هذا الشهر. وقال الخوري اني متفائل لان العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين سورية ولبنان لا تنفصم .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية