رفض تشبيه حماس بالجيش الجمهوري الايرلندي في ندوة بلندن حول الانتخابات الاسرائيلية والفلسطينية

حجم الخط
0

رفض تشبيه حماس بالجيش الجمهوري الايرلندي في ندوة بلندن حول الانتخابات الاسرائيلية والفلسطينية

رفض تشبيه حماس بالجيش الجمهوري الايرلندي في ندوة بلندن حول الانتخابات الاسرائيلية والفلسطينيةلندن ـ القدس العربي : ـ من سمير ناصيف:نظم معهد ابحاث ودراسات سياسية بارز في لندن امس ندوة موضوعها الانتخابات الاسرائيلية والفلسطينية المقبلتان تحاورت فيها مجموعة من الاختصاصيين البريطانيين وشرق اوسطيين مع مسؤولين بارزين في اسرائيل، وتركز الحوار علي مشاركة منظمة حماس في الانتخابات الفلسطينية ومستقبل اسرائيل في مرحلة ما بعد آرييل شارون.ورفض احد المسؤولين الاسرائيليين مقارنة او موازاة منظمة حماس بـ الجيش الجمهوري الايرلندي ، كما كان قد اقترح المفاوض الامريكي السابق ريتشارد هاس (رئيس مجلس العلاقات الخارجية الحالي في الولايات المتحدة). وقال المسؤول الاسرائيلي بان الجيش الجمهوري الايرلندي بجناحه السياسي (شين فين) والعسكري (آي. آر. اي) لم يدعُ الي تدمير بريطانيا العظمي فيما دعت منظمة حماس الي تدمير اسرائيل.واشار مسؤول آخر الي ان اتفاقيات اوسلو تنص علي ألا تسمح السلطة الفلسطينية بمشاركة جهات تعتمد الارهاب في تعاملها مع اسرائيل في اي انتخابات اشتراعية فلسطينية. كما قال هذا المسؤول ان حماس سترفض الامتثال لـ خريطة الطريق في بعض بنودها الهامة المتعلقة بنزع السلاح اذا تمثلت بكثافة في الانتخابات المقبلة.غير ان المسؤولين اعترفا بأنه لا يمكن الاستمرار في تجاهل وجود حماس علي الساحة الشعبية الفلسطينية، واشار احدهما الي ان المواقف الاسرائيلية المعلنة ستكون معارضة لمشاركة حماس ومؤيدة لبقاء القدس تحت سلطة اسرائيل، ولكن الفلسطينيين سينتخبون ممثليهم في القدس الشرقية في ضواحي القدس (التابعة اداريا للقدس الشرقية) وبعضهم (من المسنين وغير القادرين علي التحرك) سيمكنهم الادلاء بأصواتهم في مدينة القدس نفسها. وستشرف لجنة الانتخابات التابعة للسلطة الفلسطينية علي نتائج هذه الانتخابات.واشار هذا المسؤول الي ان اسرائيل الرسمية ستعتبر هذا التصويت تصويتا بواسطة البريد فيما سيعتبره الفلسطينيون تصويتا في القدس الشرقية.ورأي المسؤول بان اجراء الانتخابات في القدس الشرقية سيزيد من مصداقية وشرعية السلطة الفلسطينية وقياداتها وسيشكل موقفا واقعيا من جانب اسرائيل.اما بالنسبة الي الانتخابات الاشتراعية الاسرائيلية التي ستجري في 28 آذار (مارس)، فقال احد المسؤولين ان نتيجتها المنتظرة وللمرة الاولي ستؤدي الي بروز ثلاثة احزاب قوية علي الساحة وهذه المرة الاولي التي يحدث مثل هذا الامر في تاريخ اسرائيل، وستحتل هذه الاحزاب الثلاثة برأيه ما يوازي الـ75 مقعدا في الكنيست الاسرائيلي.ولا يعرف بعد كيف ستتم التحالفات ومن سيقرر مصير اسرائيل في المستقبل.واكد احد المسؤولين ان ايهود اولمرت الزعيم الحالي لحزب كاديما ، في غياب آرييل شارون، ساهم مساهمة رئيسية في اقناع شارون بضرورة الانسحاب من غزة، كما كانت له مواقف مؤيدة للتفاوض مع الفلسطينيين وسورية في الماضي. اما في المرحلة الحالية، وقبل الانتخابات الاشتراعية الاسرائيلية، سيصعب علي اولمرت القيام بمبادرات تفاوضية قد تؤثر سلبا علي وضعه ووضع حزبه الانتخابي.وعما اذا نجحت نسبة كبيرة من مرشحي حماس واصبحت جزءا من السلطة الفلسطينية، قال احد المسؤولين ان اسرائيل ستنظر الي الدستور الذي سينشأ (اذا حدث مثل هذا التحالف) وستقرر التعاون او عدم التعاون مع المجموعة الجديدة المنتخبة. كما ستنظر اسرائيل الي طريقة التعامل مع خريطة الطريق من الجانب الفلسطيني.وعما اذا كانت الولايات المتحدة تحاول دفع اسرائيل الي السماح لـ حماس بالمشاركة في الانتخابات قال المسؤولان: الولايات المتحدة تؤيد اولمرت وعلينا الان التركيز علي القضايا الملحة والآنية، وموضوع التعامل مع حماس معقد جدا . ولدي سؤالهما عما اذا كان توسيع المستوطنات يزيد من صعوبة التعامل مع حماس ، قالا ان المشكلة الاساسية التي ادت الي فشل المفاوضات في كامب ديفيد وطابا في عام الالفين، كانت عودة اللاجئين ومصير القدس. كما اشارا الي عدم انشاء اسرائيل لمستوطنات جديدة. واعترف المسؤولان بان خريطة الطريق تشير الي ضرورة تجميد المستوطنات، ولكنهما اشارا الي ان مطالب حماس لا تقتصر علي تجميد المستوطنات بل تضم الكثير مما يصعب تطبيقه بالنسبة لاسرائيل. بيد انهما اعتبرا بان ما يحدث في غزة من تصعيد حاليا ربما يندرج في الحملات الانتخابية، وفي محاولات الجهات المختلفة استقطاب المصوتين وتحقيق نتائج افضل في الانتخابات.وانتقد المسؤولان الموقفين الامريكي والعربي الرسمي ازاء المحطات الفضائية التلفزيونية العربية معتبرين بأن هذه المحطات تساهم في الحوار من اجل السلام وليس في التطبيل للحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية