رغبة سنية في منصب رئيس الجمهورية ومرونة شيعية تقلص فرص فوز الطالباني بولاية ثانية

حجم الخط
0

رغبة سنية في منصب رئيس الجمهورية ومرونة شيعية تقلص فرص فوز الطالباني بولاية ثانية

مصادر من الائتلاف تري ضرورة وضع حد لسقف المطالب الكرديةرغبة سنية في منصب رئيس الجمهورية ومرونة شيعية تقلص فرص فوز الطالباني بولاية ثانيةبغداد ـ القدس العربي ـ من هاني عاشور:بدا ان القيادات السياسية العراقية استثمرت انشغال الناس بمحاكمة الرئيس السابق صدام حسين للتفرغ لمباحثات تشكيل الحكومة التي بدات تشهد تطورات سريعة حيث من المحتمل ان تتراجع فرص الرئيس جلال الطالباني بولاية ثانية بعد ان تعززت فرص السنة الذين يطمحون بمنصب رئيس الجمهورية بعد ان اصبحت نسبة الاكراد في المجلس النيابي المقبل اقل مما كانت عليه، وربما يؤيد السنة في مطلبهم بالرئاسة الشيعة الاكثر مقاعد في البرلمان المقبل اذا ما تمت صفقة بين الطرفين تتركز علي وقف العنف في المناطق السنية وتقاسم الوزارات السيادية المهمة بين الطرفين السني والشيعي كخطوة لوقف رفع المطالب الكردية.وبدا هذا التطور من خلال ما قاله الرئيس جلال الطالباني من انه برغم ان التحالف الكردستاني يقبل بنتائج الانتخابات الا انه فقد اربعة مقاعد كان يستحقها في المجلس النيابي مشيرا في الوقت ذاته الي ان التحالفات القادمة ستتركز حول الاتفاق علي توحيد مواقف الكتل السياسية و نحن في التحالف الكردستاني متفقون فيما بيننا حول خطواتنا القادمة، ولكننا سنحاول توحيد مواقف جميع الكتل والقوي السياسية العراقية الاخري حول تشكيل الحكومة ، معربا عن امله بالتوصل الي صيغة توافقية لتشكيل الحكومة في غضون الاسابيع القادمة، ومجددا حسرة التحالف الكردستاني علي النتائج النهائية للانتخابات.من جانبه اكد مصدر من حزب الفضيلة الذي يحتل موقعا مهما في الائتلاف العراقي الموحد انه يجب علي كتلة الائتلاف عدم اعطاء فرصة اخري للتحالف الكردستاني علي حساب القوي السياسية الاخري، بل عليها التقرب الي القوي السنية والعربية الصغيرة داخل المجلس النيابي القادم لتشكيل حكومة قوية تضع حدا لرفع سقف المطالب الكردية ، في وقت اكدت فيه كتلة الائتلاف الشيعي انها بدات مشاوراتها من اجل تشكيل الحكومة العراقية القادمة باشراك جميع المكونات العراقية بشرط واحد وهو ادانة العمليات الارهابية في العراق من قبل اي جهة تريد المشاركة في الحكومة .ومن جهتها قالت مصادر من جبهة التوافق العراقية رفضت الكشف عن هويتها انها تطمح في الحصول علي منصب رئاسة الجمهورية كتعويض عن الغبن الذي لحق بالسنة بسبب عدم مشاركتهم في الانتخابات التي جرت قبل عام، وان حصول السنة علي هذا المنصب يمكن ان يحقق توازنا في العملية السياسية العراقية وربما يسهم في تهدئة العنف في العراق وفي المناطق السنية التي تشهد مقاومة شرسة واعمال عنف، وبدا من خلال تصريحات نائب رئيس الجمعية الوطنية وعضو قائمة الائتلاف العراقي الموحد حسين الشهرستاني ان الائتلاف قد يبدي مرونة في حصول السنة علي منصب رئاسة الجمهورية وحتي تغيير الدستور مقابل ضمانات معينة وهو ما لمح اليه الشهرستاني حين قال اذا حاول السنة العرب بذل المزيد من جهودهم لمواجهة الارهاب فسنتعاون معهم في المشاركة في الحكومة العراقية، لان جبهة الحرب ضد الارهاب تتركز في المناطق السنية بالعراق .واكد الشهرستاني ان الائتلاف لا يعارض اجراء التعديلات علي الدستور وهو المطلب الاساسي للسنة العرب، وقد شكل الائتلاف لجنتين منفصلتين للتشاور مع السنة والاكراد حول تشكيل الحكومة القادمة .وكان المصدر من حزب الفضيلة الذي يتزعمه الدكتور نديم الجابري قد ذكر ان اعلان النتائج النهائية للانتخابات مهد الطريق امام تشكيل حكومة عراقية بمشاركة جميع القوي العراقية، ولكنه في المقابل قد يؤدي الي تعقيد المشاورات الجارية بسبب تباين مواقف الكتل والقوي السياسية الفائزة في الانتخابات مما سيؤدي بالتالي الي اطالة عمر حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري لفترة اشهر اخري للحيلولة دون ايجاد فراغ سياسي كبير في الحكم .وقال المصدر ان التحالف بين كتلتي الائتلاف والتحالف الكردستاني لن يكون كافيا لتشكيل الحكومة كما جري في الفترة السابقة، بل هناك حاجة لاشراك القوي الاخري التي فازت في الانتخابات ايضا لضمان التمثيل الاوسع في الحكومة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية