ردا علي رئيس التحرير: الجامعة العربية ليست لابناء الطرابيش وانجازاتها اكبر من تحصي
ردا علي رئيس التحرير: الجامعة العربية ليست لابناء الطرابيش وانجازاتها اكبر من تحصيردا علي ما نشره السيد عبد الباري عطوان في جريدة القدس العربي بتاريخ 28/12/2005 تحت عنوان عربي نعم.. برلمان لا ، ارجو توضيح ما يلي، واتمني ان ينشر هذا الرد في احد اعدادكم المقبلة.سيدي عبد الباري،بقدر ما أكبر فيك واحترم آراءك الشجاعة وغيرتك علي الوضع العربي السائد واقدر مواقفك الوطنية الجريئة ومشاعرك الصادقة، ودفاعك المتواصل علي القضايا العربية العادلة، بقدر ما يحرجني ـ وليست الوحيد ـ بعض مواقفك تجاه الجامعة العربية وان كنت اتفهم جيدا هذا الموقف.اتمني لو انك تحاول التمييز في احكامك علي الجامعة العربية، كمؤسسة سياسية تعاني فعلا من رواسب عديدة لامراض العالم العربي وتنعكس فيها بعض تناقضاته وآلامه ـ وهي تحاول حاليا اصلاح هذه الاوضاع بكل شجاعة وبالامكانيات المتاحة ـ وكونها مؤسسة عربية تؤدي واجبها وتقوم باعمال جليلة ـ ربما غير واضحة لبعض العموم ولا تجمع في رحابها الا ابناء الوزراء وابناء الذوات وجيشا ـ حسب قولك ـ من عديمي الكفاءة، وتتجنب مثل هذا التعميم والاحكام المسبقة التي تتضارب مع مواقفك الوطنية الشجاعة.فلو حاولت التعرف من قرب علي ما تنتجه هذه المؤسسة وعلي العاملين فيها ـ وهم اغلبية ساحقة ـ لوجدت انهم ليسوا من الذوات التي ذكرتها وليسوا بجيش من القاصرين بل من حاملي شهادات جامعية عليا ومتخرجين من اشهر جامعات العالم واكبر المؤسسات العلمية، ومن بينهم خيرت الكفاءات العربية في شتي المجالات وهذه شهادة كبار المختصين والخبراء الدوليين الذين يتعاملون معهم.كما اعيب عليك عدم محاولتك التعرف من قرب علي ما ينجزه جيش موظفي الجامعة وفي هذا عدم موضوعية وحكما باطلا تصدره علي كفاءات انجزت العديد من الاعمال والدراسات الهامة والمرجعية المتداولة والتي ندعوك لمزيد التعرف عليها من خلال احدي زياراتك للقاهرة. ونذكر بخصوص المثال الذي ضربته بان الجامعة انجزت في الثمانيات احد ابرز مراكز المعلومات، ليست فقط في العالم العربي، بل ويضاهي اكبر المراكز الاوروبية والامريكية تناسبا مع حجمه، وكتب حوله عديد من المقالات لخبراء دوليون شهدوا علي كفاءته واهميته، وقام بأعمال وقدم خدمات متميزة لمساعدة المؤسسات ذات العلاقة في العالم العربي (اكثر من ماءة مؤسسة ومركز معلومات وطني في جل البلدان العربية).. وكان بذلك مثالا ومرجعا علميا تعترف به اكثر المؤسسات الدولية وعلي رأسها منظمة الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو ومنظمة الامم المتحدة للتغذية والزراعة فاو ومعهد العالم العربي. والعديد من المنظمات الدولية والاقليمية في البلدان النامية والتي استعانت به لتدريب كــــوادرها او انشاء نظم معلوماتها.كما قام بانشاء بنوك وقواء معلومات هامة ووضع لاستخدامها مقاييس ومواصفات عربية موحدة كانت اولي الاسس لتوحيد العمل العربي المشترك في احد المجالات الاكثر حيوية واهمية في اعلام المعاصر.هذا المثال ليس لا احد الانجازات التي يفتخر موظفو الجامعة به ضمن العديد من الامثلة الاخري المتميزة وما هو الا واجب علينا تجاه هذه المؤسسة العريقة والتي ستبقي شامخة في خدمة المواطن العربي.محمد القاسميجامعة الدول العربية6