رايس تعتبر ايران التحدي الأكبر والممول المركزي للإرهاب
خامنئي يحث الحكومة علي عدم الرضوخ للضغوط الغربيةرايس تعتبر ايران التحدي الأكبر والممول المركزي للإرهابطهران ـ نيويورك ـ لندن ـ القدس العربي ـ وكالات:توعدت ايران امس بعدم التراجع في نزاعها النووي مع الغرب، وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان ايران لن يرهبها أحد. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس ان ايران التي يشك الغرب في انها تسعي للحصول علي تكنولوجيا القنبلة النووية ربما تكون أكبر تحد للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط. وتقول ايران انها تريد فقط الطاقة النووية للاغراض المدنية. ولكن روسيا الحريصة علي تجنب أي خطوة لفرض عقوبات من جانب الامم المتحدة علي ايران حثت طهران علي التعاون مع المفتشين الدوليين.وبعد يوم من اتضاح ان مجلس الامن سيتولي مسألة المواجهة النووية مع ايران حث الزعيم الاعلي الايراني اية الله علي خامنئي صاحب الكلمة العليا في الجمهورية الاسلامية المسؤولين علي عدم الرضوخ للضغوط الغربية. ونقل التلفزيون الايراني عن خامنئي قوله لمجلس الخبراء وهو مجلس منتخب من رجال الدين اذا تراجعت الامة الايرانية والحكومة في مسألة الطاقة النووية اليوم لن يقف الامر عند هذا الحد وسيتعلل الامريكيون بعذر اخر .ولكن خامنئي دعا ايضا للتحلي بالحكمة والدهاء في التعامل مع القضية في اشارة الي الانتقادات الداخلية الواهنة في ايران بأن أحمدي نجاد ومسؤولين كبارا اخرين أثاروا عداء الغرب بتصريحات مثيرة غير ضرورية. ونقلت وكالة انباء الطلبة عن أحمدي نجاد قوله في غرب ايران هذه الامة…لن تسمح لاخرين بان يستأسدوا عليها حتي لو كان من يفعلون ذلك هم قوي تستأسد علي المستوي الدولي .واضاف ان الدول الغربية تعرف انها غير قادرة علي توجيه اقل ضربة للأمة الايرانية لانها تحتاج الي الامة الايرانية. انهم سيعانون اكثر لان موقفهم هش .وقالت رايس ان رؤية طهران للشرق الاوسط تتعارض تماما مع رؤية واشنطن له. وكررت مخاوف واشنطن من أن ايران تدعم النشطاء المناهضين لاسرائيل وتتدخل في شؤون العراق المجاور. وقالت رايس خلال جلسة بالكونغرس قد لا نواجه تحديا من دولة واحدة اكبر مما نواجهه من ايران التي تهدف سياساتها الي خلق شرق أوسط يختلف 180 درجة عن الشرق الاوسط الذي نود أن نراه يتطور .وأوضحت رايس، أن إيران تبدو مصممة علي تطوير سلاح نووي متحدية المجتمع الدولي المصمم علي منعها من ذلك . إن إيران، في رأي رايس، هي المصرفي المركزي (الممول) للإرهاب، سواء أكان ذلك الإرهاب في جنوب العراق، او الأراضي الفلسطينية أو لبنان .واجتمع مسؤولون من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن .. الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين الاربعاء لبحث الاستراتيجية عندما يناقش مجلس الامن الملف الايراني أوائل الاسبوع القادم. ويتوقع معظم الدبلوماسيين أن يصدر المجلس المكون من 15 دولة والذي يمكن أن يفرض عقوبات بيانا رئاسيا في باديء الامر يحث ايران علي الامتثال لقرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم. وأحال مجلس محافظي الوكالة هذا الاسبوع تقريرا عن ايران الي المجلس لاحتمال اتخاذ اجراء. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اذاعته علي موقعها علي الانترنت ندعو ايران للتدقيق في نتائج اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل جاد الي أقصي حد ممكن وضمان تعاون تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . واكد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان امس علي وجوب مواصلة المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي بالرغم من احالة هذا الملف الي مجلس الامن الدولي، ودعا في الوقت نفسه طهران للتعاون مع المجتمع الدولي.وقال عنان للصحافيين في مقر الامم المتحدة في نيويورك ان الملف قد وصل الي هنا لكن المفاوضات يجب ان تستمر واعتقد ان جميع الاطراف يرغبون في ايجاد وسيلة للخروج من هذه الازمة .وحذر مسؤول أمني ايراني بارز الغرب الاربعاء من أن ايران قادرة علي الحاق أذي وألم يعادل اي عقوبة قد تقنع واشنطن مجلس الامن بفرضها علي طهران. ووصف مسؤول بريطاني بارز هذا التهديد بأنه تهديد ضمني باستخدام العنف. وأضاف انه تهديد يعتمد علي كلمات طنانة في هذه المرحلة ولكن بما أن ايران لديها سوابق في استخدام العنف لدعم أهدافها في السياسة الخارجية فعلينا أن نأخذه علي محمل الجد .(تفاصيل ص 2)