رئيس مجلس الشوري السعودي يؤكد المضي في مسيرة الإصلاح بالمملكة

حجم الخط
0

رئيس مجلس الشوري السعودي يؤكد المضي في مسيرة الإصلاح بالمملكة

رئيس مجلس الشوري السعودي يؤكد المضي في مسيرة الإصلاح بالمملكةالرياض ـ يو بي آي: قال رئيس مجلس الشوري السعودي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن المملكة سائرة في مسيرة الإصلاح والتنمية.وقال الشيخ بن حميد في كلمة له بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك الي مقر مجلس الشوري بالرياض امس الاحد إن المضي في مسيرة الاصلاح الداخلية نابع من قناعتنا (حكومة وشعبا) بأهمية الاصلاح والتحديث للتنمية الوطنية ، مشيرا الي ان ما يميز منهج الإصلاح والتنمية في المملكة انه نابع من ثوابتنا والافادة من كل جديد طالما انه لايتعارض مع ديننا وقيمنا .واكد الشيخ بن حميد وهو امام الحرم المكي الشريف ان المملكة تأخذ في الحسبان التوازن في نسق التنمية في ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .وقال إن ما حدث في الآونة الأخيرة من تأجيج لصراع الثقافات ومس بمقام الرسل والأنبياء وما تلا ذلك من ردود افعال شعبية في المجتمع الدولي علي هذه الممارسات السيئة ليس من مصلحة البشرية ، مضيفا ان مصلحة الانسانية والمجتمع الدولي تتطلب التصدي لكل ما يقود الي صدام الحضارات .ودعا الي اتخاذ موقف دولي مشترك يصون القيم والمقدسات ويحفظ مقام الرسل والأنبياء . وقال إن سياسة الحكومة السعودية الخارجية اتسمت بالحنكة السياسية تجاه هذا الموضوع.واضاف ان مسار الأحداث اثبت ان أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي للدول ليس في مصلحة الشعوب وليس في مصلحة الاستقرار والسلام العالمي .واوضح بن حميد ان مجلس الشوري يقدر لفرنسا هذا التوجه المحمود كما يقدر مواقفها الايجابية في النزاعات الاقليمية وبخاصة في العراق وفلسطين ، مشيرا الي ان مواقف فرنسا تميزت بالحرص علي تجنيب الشعوب الحروب وويلاتها والاخذ بالخيار الدبلوماسي بصفته الوسيلة الاكثر فعالية لحل النزاعات الاقليمية.وشدد علي ان القضية الفلسطينية تمثل محورا اساسيا في الشأن العربي والاسلامي وان بقاءها بدون حل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني من شأنه أن يشكل تهديدا مستمرا للاستقرار والسلام والأمن في المنطقة وفي العالم ويمثل اكبر تحد لقيم العدالة الانسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها .ودعا رئيس مجلس الشوري السعودي الي تسخير الجهود السياسية والدبلوماسية للوصول الي حل لهذه القضية .وقال ان مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العويز للسلام في الشرق الاوسط التي تبنتها قمة بيروت العربية وحظيت بتأييد دولي تمثل خيارا استراتيجيا لحل القضية وايجاد ارضية مشتركة للسلام في المنطقة، مؤكدا انها تستوعب مطالب الشعب الفلسطيني وتطبيق كل القرارات والاتفاقات الدولية .وقال ان العلاقات السعودية ـ الفرنسية تمثل انموذجا يحتذي للعلاقات بين الدول ويرجع الفضل في ذلك الي القيادة السياسية في البلدين.وقال بن حمدي ان مجلس الشوري يشارك مشاركة فاعلة في التنمية السعودية وذلك من خلال سن العديد من الأنظمة ومراقبة أداء الأجهزة الحكومية ودراسة تقاريرها السنوية اضافة الي حضور الوزراء والمسؤولين لجلسات الاستماع والمناقشة في المجلس وفي لجانه المختلفة.واضاف ان مجلس الشوري انجز الكثير من الأنظمة واللوائح والخطط والاستراتيجيات التنموية والامتيازات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية كما قدم المجلس للحكومة العديد من الملفات والمبادرات ذات الصلة بالاصلاح والتنمية ومحاربة الظواهر الخطرة في المجتمع بما في ذلك ظاهرة التطرف والارهاب.وقال بن حمدي إن ظاهرة الارهاب الغريبة علي مجتمعنا لم تنل من استقرار المملكة السياسي والاقتصادي ومسيرتها التنموية والاستثمارية واستقبالها لاشقائها واصدقائها واستقبالها الزوار والحجاج والمعتمرين من كافة أنحاء العالم طوال العام .وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك وصل الي الرياض مساء السبت يرافقه عدد من الوزراء ورجال الاعمال في زيارة هدفها دراسة تفعيل الاستثمار بين البلدين والترويج لصفقة بيع طائرات رافال ونظام رادار لحماية الحدود فضلا عن البحث في عدد من القضايا الاقليمية في الشرق الاوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية