رئيس الوزراء الليبي الجديد يؤكد علي الاستمرار في سياسة الانفتاح الاقتصادي
رئيس الوزراء الليبي الجديد يؤكد علي الاستمرار في سياسة الانفتاح الاقتصادي طرابلس ـ اف ب: اكد رئيس الوزراء الليبي الجديد البغدادي المحمودي في اول تصريح له علي الاستمرار في السياسة الاقتصادية للحكومة السابقة والنهج الاصلاحي الذي تبناه سلفه شكري غانم.وقال المحمودي ان ليبيا سوف تستمر في البرنامج الاصلاحي الذي اقرته منذ ثلاث سنوات بنفس القوة وبدون تغيير موضحا ان اولويات الحكومة ستكون القضاء علي البطالة في البلاد وتحسين الاداء الاداري في كافة مؤسسات الدولة .واضاف المحمودي الذي كان يتحدث للصحافيين خلال تسلمه مهامه لدينا رؤية جديدة في ما يتعلق بتطوير المصارف وفتح الباب امام المصارف الخاصة والاجنبية للمساهمة في الاستثمار ودفع عجلة اقتصاد البلاد الي الامام دون اعطاء تفاصيل.وكان مؤتمر الشعب العام المنعقد في سرت (500 كلم شرق طرابلس) عين مساء الاحد البغدادي المحمودي (58 عاما) وهو طبيب شغل في السابق منصب وزير الصحة رئيسا للحكومة الليبية بدلا من شكري غانم.من ناحيته اكد غانم خلال الاحتفال ان القرارات الاقتصادية التي اتخذت في السابق كان وراءها البغدادي كشريك لي .واضاف انا لست نادما عن القرارات التي اتخذتها ولا بد من الانفتاح علي العلم لكي نواكبه ولا بد من رفع مستوي معيشة الناس والدخل والاداء الوظيفي .وكان المحمودي يشغل منصب نائب غانم اي انه شارك في صياغة الكثير من القرارات الاقتصادية الاصلاحية.وعين غانم امينا للمؤسسة الوطنية للنفط خلفا لعبد الله البدري. وبذلك يحتفظ باشراف كبير علي النفط، الثروة الاساسية في ليبيا. والغيت وزارة الطاقة.وقال المحمودي في هذا الخصوص سنستمر في دعمنا للاستثمارات النفطية التي يدفعها غانم الي الامام باستلامه مهامه .وكان غانم عين رئيسا للحكومة في حزيران/يونيو 2003 وواجه انتقادات من المؤتمرات الشعبية واللجان الثورية (التي تدافع عن التوجه الاشتراكي) خصوصا في موضوع خصخصة المؤسسات الحكومية الاقتتصادية ورفع اسعار الكهرباء والبنزين. وكان ينوي خصخصة المصارف.ويتمتع غانم بثقة الشركات النفطية الامريكية والاوروبية التي دخلت للبلاد منذ العام الماضي. من ناحيته جدد وزير الاقتصاد الطــيب الصافي في مؤتمر صحافي عقد في طرابلس ترحيب ليبيا بالمستثمرين الاجانب بالتعاون مع القطاع الاهلي .وقال سنعمل علي تذليل المصاعب التي تقف امام الاستثمار الاجنبي مؤكدا ان الابواب مفتوحة للاستثمار في ليبيا في اي مجال .واعلن عن قرب انشاء سوق للاوراق المالية مشيرا الي ان بلاده ستدخل في مرحلة توقيع اتفاقيات مع الاتحاد الاوروبي للتبادل التجاري خلال المدة القادمة مع العزم علي تصدير المنتجات الليبية من غير النفط الي اوروبا .وقال ان خطتة للعمل ستولي اهتماماً باقامة مناطق للسوق الحرة علي امتداد الساحل الليبي الذي يمتد 2000 كلم وذلك بالتنسيق مع الشركات العالمية الاجنبية والقطاع الاهلي .واعلن عن قرب افتتاح منطقة صناعية وسوق حرة في ايلول/سبتمبر القادم في منطقة مصراتة (250 كلم شرق طرابلس). وكان محللون اعتبروا ان التعديل الحكومي في ليبيا يعزز موقع اللجان الثورية بدون ان يشكل تغييرا جذريا خصوصا في منهج الانفتاح الاقتصادي الذي تبناه غانم.