رئيس الحركة الاسلامية يؤكد انه لم يناد باقامة دولة اسلامية في اسرائيل.. ويهاجم الرئيس الايراني

حجم الخط
0

رئيس الحركة الاسلامية يؤكد انه لم يناد باقامة دولة اسلامية في اسرائيل.. ويهاجم الرئيس الايراني

بعد ان اثارت تصريحاته ضجة كبيرةرئيس الحركة الاسلامية يؤكد انه لم يناد باقامة دولة اسلامية في اسرائيل.. ويهاجم الرئيس الايراني تدفقت عشرات المكالمات الهاتفية في يوم الخميس الماضي صباحا علي بيت رئيس الحركة الاسلامية ورئيس قائمة القائمة العربية الموحدة ـ الحركة العربية للتغيير للكنيست، الشيخ ابراهيم صرصور. قبل ذلك بيوم أبلغت وسائل الاعلام عن أن صرصور قال في حفل صحافي عُرضت فيه القائمة انه يؤيد اقامة دولة اسلامية واحدة يترأسها خليفة. فسرت الوسائل الاعلامية، التي اقتبس جزء منها لا علي نحو دقيق، اقواله من فورها كارادة تغيير نظام الحكم في اسرائيل. في نشرة أخبار القناة الثانية وصلوا بين القائمة العربية الموحدة التي تقودها الحركة الاسلامية، وبين فوز حماس في الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، واشتمل التقرير علي صور لأفراد حماس.يُبين الشيخ صرصور، أن اقواله قد انتُزعت من السياق الذي قيلت فيه. فقد قال انه سُئل في الحفل الصحافي لماذا لا تتحد الاحزاب العربية في قائمة مشتركة استعدادا للانتخابات. يقول صرصور، انه ابتدأ باجابته داعيا الي وحدة بين جميع المسلمين ثم استمر بعد ذلك في دعوة الاحزاب العربية الي الوحدة. وان الطريق من هنا الي تأييد اقامة خلافة داخل اسرائيل ما تزال طويلة. من المؤكد أننا، الحركة الاسلامية، نؤيد اقامة خلافة، لكن قصدنا الي الدول العربية والي الدول الاسلامية. اذا كانت توجد هناك دول كبري كالولايات المتحدة، وروسيا، والهند والصين، فان الدول العربية ايضا والاسلامية تستطيع الاتحاد. ولكن في كل ما يتعلق باسرائيل، سنحافظ علي وجود اسلامي ـ قومي وسنُلح في طلب حقوق كاملة. لا يهمنا كون هذه الدولة يهودية. فما بقيت ديمقراطية، فسنطلب المساواة اليها لأننا جزء من هذا الواقع هنا ، كما بيّن.سنتوسط بين حماس واسرائيلالآراء المعتدلة التي يعبر عنها صرصور لا تغير حقيقة أنه يترأس تيارا اسلاميا متشددا. المرشح في المحل الرابع في قائمة القائمة العربية الموحدة ـ الحركة العربية للتغيير، الشيخ عباس زكور من عكا، قال في المؤتمر الذي عقده مركز مساواة في الاسبوع الماضي، إن الحركة الاسلامية لا تؤمن بالديمقراطية، لكنها تحاول أن تستخلص أقصي ما فيها . لكن المتخصص لتاريخ الحركة يعلم، أن جزءها الذي قرر المشاركة في الحياة الديمقراطية والمنافسة في الانتخابات للكنيست يدفع عن ذلك ثمنا باهظا. القرار الذي اتخذ في 1996، شق الحركة الاسلامية: يترأس الفصيل الشمالي ، الذي يعارض المشاركة في الانتخابات، الشيخ رائد صلاح من أم الفحم، وترأس الفصيل الجنوبي في الماضي، مؤسس الحركة، الشيخ عبد الله نمر درويش، والآن يقوده صرصور (وكلاهما من سكان كفر قاسم).يهاجم صرصور الساسة من اليمين الذين طالبوا بدفع قائمته عن المشاركة في الانتخابات، في أعقاب الاقوال التي قالها. وكما قال هذه جهات فاشية تعتمد علي اقوال مُحرفة. إن الانشقاق في حركتنا يشهد كألف شاهد علي توجهنا، الذي يعارض تماما ما يزعمون. انهم يضرون خاصة بحركة شرعية تقوم بأعمال كبيرة من اجل التعايش .يمكن أن يكون جزءا من الدعوات المضادة للقائمة العربية الموحدة متأثرا من خوف أن يقوي الحزب في أعقاب فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني. يأمل الشيخ صرصور أن يحدث هذا. حماس حركة اسلامية حصلت علي أكثر اصوات السكان الفلسطينيين، ونحن حركة اسلامية موجودة في الكنيست. نستطيع أن نقوم بدور حاسم في الاتصالات بين الطرفين. كيف يسمون هذا، إشبينا؟ نستطيع أن نُساهم بقنوات مكشوفة أو خفية، وأن نُقرب بين مواقف الطرفين من اجل السلام، في كل مهمة تلقيها علينا اسرائيل والفلسطينيون ، يقول صرصور.في تقديره، ستضطر حماس، مع أخذ زمام السلطة، الي تعديل خطها السياسي لادارة شؤون السلطة. استخفي في حماس الجانب العسكري. لم تعد تتحدث عن كفاح مسلح بل عن مقاومة ـ ومن المهم أن نعلم أن المقاومة ليست عنيفة بالضرورة. في واقع الأمر، كفت حماس عن العنف، وبعد أن تعترف اسرائيل بالمنظمة ستعلن ايضا بذلك اعلانا رسميا. أُقدر أن هذا اليوم قريب جدا ، يُبين صرصور.في قضية التسوية الدائمة، يدعو صرصور التيارات الدينية ـ اليهودية والمسيحية ـ الي المساعدة في ايجاد صيغة تحرر الساسة من الشؤون الدينية: توجد تيارات حريدية تزعم أن الهيكل يجب أن يأتي علي أجنحة الملائكة، وأن الانسان لا يستطيع بناءه. انه في الحقيقة رمز مقدس لليهود، لكن يجب أن يظل رمزا فقط ولا ينتقل الي طور التنفيذ، لأنه بهذا ستندلع حرب عالمية ثالثة .صرصور ليس سمسارايقع بيت الشيخ صرصور المتواضع والأنيق في حي جديد نسبيا من كفر قاسم، وفيها وضع البني التحتية جيد. أُجريت المقابلة معه في المكتب الصغير في مقدمة البيت والذي يستقبل ضيوفه فيه، والذي يشتمل علي كتب دينية الي جانب كتب تتناول مكانة السكان العرب في اسرائيل. صرصور، الذي يلبس في احيان كثيرة حُلة غربية ويعقد رباط عنق، اختار أن يلبس في هذه المرة، دشداشة . وذلك علي عكس الشيخ رائد صلاح، الذي يتشدد في لبس حُلة باكستانية وقبعة بيضاء كبيرة، تُظهران اشمئزازه من العادات الغربية.في الانتخابات التي سبقت لم تحظ القائمة العربية الموحدة بتأييد نشطاء الفصيل الشمالي من الحركة الاسلامية. وهكذا مثلا، حصل الحزب في أم الفحم علي نحو 200 صوت فقط، كما حصلت ميرتس. في هذه المرة يأملون في القائمة العربية الموحدة أن يمضي مؤيدو الفصيل الشمالي مع كل ذلك الي صناديق الانتخابات ليصوتوا للحزب. آمل أن يفهم مؤيدو الشيخ صلاح أن هنا فرصة ذهبية لتقديم مكانة العرب في اسرائيل. قنواتنا بإزاء الفصيل الشمالي مفتوحة بل اننا نأمل أن نفتح في القريب فرعا في أم الفحم، لنحصل علي الاصوات هناك ، وعد صرصور. هدف الحزب هو اجتياز نسبة الحسم والحصول علي ثلاثة نواب في الكنيست علي الأقل. الانكليزية التي يتحدثها صرصور جيدة، فقد درس الأدب واللغة الانكليزيين في جامعة بار ـ ايلان في نهاية السبعينيات، وقد جاء الي الحركة الاسلامية بعد أن كان تلميذ الشيخ درويش في المسجد في كفر قاسم. في الثمانينيات حاول أن يُقبل للعمل معلما في القرية، لكن وزارة المعارف رفضته. في 1989 انتُخب صرصور لرئاسة مجلس كفر قاسم وتولي المنصب حتي 1998، حينما عُين لرئاسة الحركة الاسلامية.طُرح امكان أن يتولي رئاسة القائمة العربية الموحدة في الشهور الأخيرة فقط، بدل عضو الكنيست عبد المالك دهامشة، وهو من اعضاء الكنيست العرب الأكثر نشاطا ونائب رئيس الكنيست. لم يجتز القرار جوازا هادئا ـ بسبب مواجهات داخلية في الحركة الاسلامية وداخل الفصيل الجنوبي ـ لكن صرصور حظي بتأييد الشيخ درويش ودهامشة، وعُين لرئاسة الحزب.عائلة صرصور من العائلات عظيمة الشأن في كفر قاسم. ان الشعور بالانتماء الي الأمة الاسلامية لا يردع رئيس الحركة الاسلامية عن توجيه نقد شديد لرئيس ايران، محمود أحمدي نجاد، الذي زعم مؤخرا أن الكارثة أسطورة. جاء في القرآن أن من يقتل انسانا واحدا، فكأنما قتل الناس جميعا. فعند الله القتل جريمة في حق الانسانية لا تتخطي الي برنامج العمل اليومي. اقوال نجاد خطأ بالغ، يمس بنا كمسلمين ، يؤكد صرصور.يوآف شتيرنكاتب في الصحيفة(هآرتس ) 20/2/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية