رئيس أيرلندا ينتقد طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع الأزمة الاقتصادية

حجم الخط
0

ستراسبورغ – د ب أ: انتقد الرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز الطريقة ‘الفنية الجافة’ التي تبناها الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمة الاقتصادية محذرا من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى أزمة شرعية.
وقال هينغز”في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي إن ‘الكثيرين من مواطنينا في أوروبا”ينظرون إلى طريقة التعامل مع الأزمة في حياتهم باعتبارها متفاوتة ومتأخرة ولا تتماشى مع حتمية المهمة’. تتولى أيرلندا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن المواطنين الأوروبيين بشكل عام ينظرون إلى القرارات الاقتصادية في السنوات الأخيرة باعتبارها صدرت وفقا لاعتبارات فنية جافة وبمعادلات حسابية على سبيل المثال لمعرفة تأثيرها على المضاربات في أسواق المال.
وقال هيغينز إن القلق الأكبر بالنسبة للاتحاد الأوروبي هو الارتفاع القياسي لمعدل البطالة فيه. وأشاد بمبادرات الاتحاد لعلاج أزمة بطالة الشباب ولكنه أصر على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتوفير فرص عمل أكبر للنساء وكبار السن والعاطلين منذ وقت طويل. وأضاف الرئيس الأيرلندي أنه ‘لا شيء أكثر خطورة على تماسك المجتمع ولا أشد تدميرا للشخص”من البطالة وبخاصة بين الشباب’.
ودعا هيغينز إلى تبني منهج متعدد المسارات ‘بدلا من التمسك الأعمى بنموذج اقتصادي واحد مثل التركيز فقط على التقشف الاقتصادي”والذي”لا يناسب الحقائق على الأرض وله عواقب اجتماعية خطيرة.
وقال إن ‘مواطنينا يتطلعون إلى”لغة تعكس إحساسا بالتضامن وإعلان التماسك وإلى سخاء حماسي”يتناسب مع تطور الوحدة السياسية’ للاتحاد الأوروبي.
وجاءت تصريحات الرئيس الأيرلندي في الوقت الذي صدرت فيه دراسة مهمة تقول إن سياسة التقشف الاقتصادي ربما استندت إلى حسابات خاطئة”’أدت إلى فرض إجراءات تقشف أشد صرامة مما كان مطلوبا من أجل استئناف النمو الاقتصادي.
وقد نفت اليوم المفوضية الأوروبية”أن تكون قد”تأثرت بالدراسة رغم أن أولي رين مفوض الشئون الاقتصادية والنقدية”كان قد أشار إلى نتائجها في وقت سابق.”وقال متحدث باسم المفوضية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إن المفوضية لا تقيم سياستها على أساس ‘دراسة محددة’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية