رأي في الانتخابات الفلسطينية

حجم الخط
0

رأي في الانتخابات الفلسطينية

رأي في الانتخابات الفلسطينية عندما كانت القيادة الفلسطينية في المنفي كانت علي صلة بشعبها، وكانت تدعم المقاومة في فلسطين قبل أوسلو بسنوات طويلة، وعندما حضرت تلك القيادة إلي وطنها لم تحضر ممتطية صهوات دبابات الاحتلال، ولم تبت ليلة واحدة في حراسة جنوده، وقد تدفقت الجماهير لاستقبال رمزها الأول المرحوم ياسر عرفات استقبال الأبطال، ولما واصل مسيرته النضالية ورفض الخضوع لإملاءات المحتلين حاربوه وحاصروه إلي أن تمكنوا منه وقتلوه. إن الانتخابات في فلسطين تخوضها حركتا فتح وحماس، وهما من أكبر الفصائل عدداً وقوة وشعبية وحضوراً في الشارع الفلسطيني، إضافة إلي تيارات وفصائل وطنية أخري، وفي ظل هذه القوائم لن تفرز هذه الانتخابات إلا رموزاً وطنية تُجمع علي الولاء لفلسطين وعروبتها ووحدة ترابها. إن العلة ليست في إجراء مثل هذه الانتخابات تحت سيطرة الاحتلال أو خارج سيطرته، إنما العلة في أهداف هذه الانتخابات وفي برامجها وفي نواتجها، فكثيراً ما أجريت انتخابات في دول مستقلة، بعيداً عن سيطرة الاحتلال ولكنها لم تتصف بالنزاهة، ولم تتمتع بالشرعية، ولم تفرز أطيافاً ديمقراطية، بل كانت ستاراً للتسلط والانتهازية والنفعية، وكثيراً ما أجريت انتخابات في دول تخضع أراضيها وشعوبها لسيطرة الاحتلال الأجنبي ولكنها أفرزت قيادات وطنية استطاعت السير بأوطانها وشعوبها نحو واحات الأمان والحرية. إن الذي يشكك في شرعية الانتخابات الفلسطينية وبرامجها ونواتجها لا يكون إلا مضلَلاً أو مضلِلاً، ولكن نور الحقيقة لا يخفي علي ذي بصيرة، وشتان ما بين الثريا والثري. د. محمد الجاغوب رسالة علي البريد الالكتروني6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية