ذبح الدواجن يتسع في محيط السليمانية لتفادي المرض
ذبح الدواجن يتسع في محيط السليمانية لتفادي المرض اوال (العراق) ـ اف ب: اتسع نطاق ذبح الدواجن في محيط مدينة السليمانية الكردية تفاديا لانتشار انفلونزا الطيور، وذلك بعد تاكيد وفاة ثانية بفيروس اتش5ان1 في كردستان العراق.وقال سروان محمد صالح، المهندس الزراعي عضو فريق طبي يعمل في بلدة اوال التي تقع علي بعد ستة كلم جنوب غرب السليمانية منذ اول شباط (فبراير) باشرنا حملة لذبح الدواجن بهدف حماية السليمانية .واوضح ان السلطات تخشي الطيور المهاجرة التي تعبر المحافظة في هذا الموسم وخصوصا انها تقصد هذا الوادي الذي يضم بحيرات .واضاف ان السلطات اطلقت حملة للتخلص من الدواجن الاليفة في البلدات التي تبعد حتي 15 كلم من السليمانية، خشية ان تنتقل اليها العدوي من طيور مهاجرة.وحتي اول شباط (فبراير)، اقتصرت الحملة علي منطقة رانية الجبلية التي تبعد 180 كلم شمال السليمانية وسجلت فيها معظم الحالات المشتبه بها.وقال عضو في فريق المكافحة التابع لوزارة الزراعة المحلية ان هذه الحملة لا تشمل نحو 300 مركز لتربية الدواجن اقيمت في منطقة السليمانية وتشكل المصدر الرئيسي لعائدات المحافظة.واضاف هذا الطبيب البيطري ان اقفال هذه المراكز يشكل خسارة اقتصادية كبيرة ، موضحا انها تخضع دوريا لعمليات تفتيش من جانب الاجهزة المعنية للتاكد من خلوها من اي فيروس.وفي الحي القريب من شمشمال (60 كلم جنوب السليمانية) حيث سجلت حالتا وفاة بالمرض، بدا السكان قلقين للغاية من الخطر الذي يهددهم.وكان رضيع في شهره الخامس قضي بعد حمي شديدة استمرت ثلاثة ايام، وما لبثت شقيقته (ثلاثة اعوام) شادية عدنان محمد ان اصيبت بالاعراض نفسها.وروي عمها رستم حمة امين اصيبت قبل اسبوع بحمي شديدة ونزفت من انفها لكنها لم تتقيأ . ونقلت الطفلة اولا الي مستشفي شمشمال فامضت فيه يوما واحدا ثم اعيدت الي منزل ذويها.واضاف عمها ان وضعها تدهور فابلغنا وزير الصحة محمد خوشناو الذي حضر بنفسه الجمعة الفائت ونقلها الي السليمانية ، واشار الي اخضاعها لفحوص للتحقق من اصابتها بالفيروس من عدمه.وتابع لا نملك دواجن بخلاف جيراننا ، واوضحت عمة الطفلة ان الفريق الطبي الذي رافق الوزير حمل معه دواجن وحماما لاخضاعها لفحوص.وقال السكان في هذا الحي الذي يضيق بمنازل اشبه باكواخ وتتدفق في طرقه المياه الاسنة، انهم تعودوا الاصابة بالانفلونزا الموسمية التي ترافقها الام في الحنجرة.وعلق احدهم نقل امس ايضا الي المستشفي ثلاثة فتيان يعانون الحمي ، واضاف في غياب مياه الشفة نحاول قدر الامكان ان نغلي المياه قبل شربها .والواقع ان الفرق البيطرية عانت الامرين مع القرويين خلال قيامها بمهمتها في اوال.فما ان علم هؤلاء بقرب وصول الحملة الطبية حتي عمد بعضهم الي اخفاء دواجنه في الحمام فيما اطلقها البعض الاخر في الحقول، حتي ان بعضهم التهمها قبل يوم او يومين.وانعكست الحملة استنفارا لدي فتيان القرية الذين انقسموا فئتين، فبعضهم ساعد الاطباء في التقاط الدواجن العنيدة في حين حاول البعض الاخر منعهم من ذلك.وبادر احد قدامي البشماركة جالا حسين فارس (77 عاما) الي سجن دواجنه في القفص حين علم بخطر العدوي.ومع وصول الفرق الطبية، سلمها سجناءه بكل طيبة خاطر.