دينار المسلمين يغني عن دولار المتحكمين
دينار المسلمين يغني عن دولار المتحكمين ما أن أعلن عن فوز حماس في انتخابات حرة ونزيهة، قل نظيرها في العالم العربي، حتي قامت اسرائيل ومن أوجدها علي أرض فلسطين من أمريكا وأوروبا بالتهديد والوعيد بالعقاب الجماعي، وكأن هذه الدول توبخ السلطة الفلسطينية علي عدم تزوير الانتخابات لكي لاتصل حماس الي السلطة، كما حصل في الجزائر. هذا الاستهتار يكشف زيف الديمقراطية التي يريدون نشرها في العالم العربي، نعم انهم يريدون ديمقراطية علي المقاس تسمح فقط لمن يدين بالولاء لأمريكا واسرائيل بالوصول الي السلطة.ان المطلوب الآن من الشعوب الاسلامية والعربية الوقوف الي جانب الشعب الفلسطيني وخياره الذي يتمثل بحقه في أرضه التي أستأصل منها وتعويضه عن سنوات الغربة والتهجير واستقلال أرضه وجوه وبحره واقامة دولته علي كامل ترابه. ان هذا لايتأتي الا بالدعم المادي والمعنوي، ولو قمنا بعملية حسابية فان في العالم أكثر من مليار مسلم، ولو فرضنا أن فقط 10في المائة منهم يمكن أن يدفعوا للفلسطينيين دولارا واحدا في اليوم وهو ثمن فنجان قهوة في الغرب، فان دلك سيمكن الفلسطينيين من الحصول علي 3مليارات دولار في الشهر، وهو مايغنيهم عن الاعانات وعن العمل عند الصهاينة كأجراء في أرضهم التي انتزعت منهم. ولو قمنا بنفس العملية في العالم العربي الذي يوجد فيه 300 مليون عربي بدون احتساب الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة وخارجها فان الأموال التي يمكن جمعها هي 660 مليون دولار تغنيهم عن مد أيديهم للغير وترجع للامريكان أكثر من 50 مليون دولار التي يطالبون السلطة بارجاعها بدون حياء، أليست أمريكا وحلفاؤها هم من أوجد اسرائيل وأفقر الشعب الفلسطيني؟! ان هذا الاتجاه بالاضافة الي سياسة داخلية فلسطينية تبني اقتصادا حرا لايعتمد علي المحتل وأعوانه هي مسؤولية ملقاة علي عاتق حماس والوقوف الي جانبها ماديا ومعنويا وهذا من واجب الشعوب العربية والاسلامية، فهل من مجيب؟حسن بن يوسف المغرب6