دمشق و الويويون الجدد

حجم الخط
0

دمشق و الويويون الجدد

دمشق و الويويون الجددكتب كريم بقرار دولي عن حافظ الأسد وقال:إنه حدثه ساعة عن إبن خلدون ومن يعرف السياسة السورية يدرك أنما تعمل بنصيحة الشاعر الذي يقول: 1 ـ أحسن قول نعم من بعد لا، فلا النافية هذه تربك الآخر وتجعل قائلها يتصرف وفق ردود فعله فلا في وجه الإستعمار تجعله يتصرف كالمأخوذ لا يعرف ماذا يفعل. ولا في وجه بعض اللبنانيين تجعلهم يتصرفون بارتباك. فلا السورية حالة تاريخية ربما دشنها معاوية وإستمرت الشيء، الذي جعل بعض التصرفات تتصف بالخشونة والسلطة في كل زمان عضوضة والأمر كله يعود إلي الجغرافيا والتاريخ، فالجغرافيا تطبع سلوك الأشخاص بطابعها والتاريخ ثقل يكبل هؤلاء، ولما كانت سورية في موقعها كنقطة تماس بين الشرق والغرب فإنها مجبرة بحكم واقعها وموقعها أن تلعب دورا بصرف النظر عن القيادة القائمة، فالمجال هو الذي يحدد الرؤية وعدم التعجيل في إتخاذ القرار هو فعل مجاني وترك الساعة لحركة الساعة حكمة، وهذا التصرف الموروث من التاريخ هو الذي أزعج أحد الشعراء يوما، فقال: إذا ما بريد الشام أقبل نحوناببعض الدواهي المفظعات فأسرعافإن كان شرا سار يوما وليلةوإن كان خـيرا أقـصد السير أربعا2 ـ وقبيح القول بعد نعم عندما خاض معاوية الحرب ضد علي قال أهل الشام له نعم، وكان قرارهم حاسما في نصرته، رغم الحرج وغرابة الإلتزام معا لا شيء يوحي بالعنف ظاهريا، وإن كانت الأشياء معروفة سلفا، فدمشق من المدن القلائل التي يمكن أن تخرج فيها المرأة ليلا كما يمكن أن يلقي فيها الجواهري ومظفر النواب قصائدهما دون لا . 3: الويوية وهي من الكلمة الفرنسية oui أي نعم ولكنها ليست نعم العربية وهذه الظاهرة أنهت فوقية العقل الذي كان يفرق بين الناقة والجمل حيث تفتقت السياسات الجديدة علي أن أفضل طريقة لترويض العقل حرمان البطن وقديما قيل:إن الجند يمشي علي بطنه وبحكم الحاجة أصبحت الويوية منهجا وأسلوبا ولم تعد ‘لا’ التي نصح بها الشاعر تمثل شيئا ضمن الخطاب فهل أصبحت دمشق هي الأخري منخرطة في هذا السياق حيث تمت قراءة إبن خلدون من زاوية أخري؟ منصور بوليفة تطاوين ـ تونس [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية