دمشق سامحيني

حجم الخط
0

… وانا صغير كنت احلم بزيارة فلسطين وعاصمتها القدس وقراها العتيقة، راحت فلسطين ولم ازرها. كنت احلم ايضا بزيارة العُراق وعاصمته بغداد المنصور، راح العُراق ولم ازره (اقول العُراق لاني لا اتحمل كسر عين العراق). ومنيت نفسي ان ازور سورية وعاصمتها دمشق شقيقة بغداد اللدود فلم افلح، فسورية اليوم تقصف وتدمر وتفتت وابناء العرب العاربة والمستعربة كعادتهم على الكراسي في قصورهم يتفرجون، ينددون، ويدينون.
سامحيني يا دمشق ما باليد حيلة كبرتُ والحلم مات ولم يكبر. خوفي ان ارحل ولا ازور فلسطين ولا العُراق ولا سورية.
ارحل من وطن صغير لا من وطني الاكبر.
احمد حمودة
تونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية