دراسة: الانتشار العالمي للغة الانكليزية يهدد بريطانيا وأمريكا اقتصاديا
دراسة: الانتشار العالمي للغة الانكليزية يهدد بريطانيا وأمريكا اقتصاديالندن ـ من كريس جونسون:أظهرت نتائج دراسة أن هيمنة اللغة الانكليزية كلغة اولي في العالم بدأت الآن في تقويض القدرة التنافسية لبريطانيا والولايات المتحدة بعد أن ظلت حتي وقت قريب ميزة للبلدين كليهما. وذكرت الدراسة التي مولها المركزي البريطاني ان خريجي الجامعات الذين يتحدثون الانكليزية فقط يواجهون مستقبلا اقتصاديا مظلما مع تدفق المنافسين ممن يجيدون أكثر من لغة علي سوق العمل من مختلف أرجاء المعمورة.وتوصل التقرير الذي يحمل عنوان الانكليزية قادمة الي أن زيادة هائلة تحدث حاليا في أعداد من يتعلمون اللغة الانكليزية وأن من المتوقع أن تصل الي ذروتها عند حوالي ملياري شخص في العقد المقبل.ويتعلم الانكليزية الآن أكثر من نصف التلاميذ في المدارس الابتدائية في الصين، فيما يتجاوز عدد المتحدثين بالانكليزية في الهند والصين والذين يقدر عددهم بحوالي 500 مليون شخص اجمالي عدد المتحدثين الاصليين بالانكليزية في بقية العالم. ويؤثر هؤلاء الذين يجيدون أكثر من لغة والشركات التي توظفهم بشكل كبير علي المزايا التنافسية لمنافسيهم الذين يجيدون لغة واحدة فقط بما في ذلك فهم الثقافات المختلفة وهو أمر حيوي في عالم يواجه عولمة متسارعة.وقال ديفيد غرادول واضع التقرير والاستشاري اللغوي الميزة التنافسية للتحدث بالانكليزية آخذة في الزوال. حالما يتحدث الجميع بالانكليزية يمكن الحفاظ علي التفوق فقط عن طريق امتلاك شيء اخر… مهارات أخري مثل التحدث بعدة لغات .واضاف قائلا لرويترز الثلاثاء علي مستوي الشركات… تمتع اقتصادا المملكة المتحدة والولايات المتحدة بميزة كبيرة لوجود الكثيرين من المتحدثين بالانكليزية في بقية أنحاء العالم . وتابع قائلا يمكنهم نقل الوظائف الي الهند علي سبيل المثال مما يسمح لهم بتقليص التكاليف وتعزيز النمو .لكن غرادول قال ان أضرارا قد تلحق بالشركات الامريكية والبريطانية اذا ظلت أحادية اللغة. فالشركات في البلدان الاخري يمكنها استخدام نفس الاساليب لخفض التكاليف. ويمكن لهؤلاء المنافسون الاجانب أيضا أن يمارسوا التجارة ويحصلوا علي طلبيات التوريد بلغات أخري. وقال نعلم من اتحادات التجارة ان الشركات البريطانية الصغيرة والمتوسطة تخسر الكثير من الاعمال نظرا لعدم قدرتها حتي علي الرد علي مكالمات هاتفية من الخارج . وأضاف قائلا لا تصل المكالمة الي الشخص المناسب لان العاملين في علي اجهزة الاتصالات بالشركات لا يجيدون اللغات المطلوبة .وقال غرادول ان 30 في المئة من البريطانيين يتحدثون لغة أخري الي جانب الانكليزية لكن بالنسبة لنصفهم تكون تلك اللغة الثانية هي لغتهم الاصلية.وتظهر أرقام من الاتحاد الامريكي للغة الحديثة ان 22 في المئة من السكان في الولايات المتحدة يتحدثون لغة أخري الي جانب الانكليزية هي الاسبانية غالبا وأن الكثيرين من هؤلاء يعتبرون الاسبانية لغتهم الاولي. ويري غرادول ان التعليم الجامعي في بريطانيا ربما يعاني بالفعل من كونه أحادي اللغة. وقال ان أعداد الطلاب الاجانب والصينيين منهم بوجه خاص المنضمين الي الجامعات البريطانية اخذة في التراجع مع عرض الكليات في أجزاء أخري من العالم برامج تعليمية باللغة الانكليزية بتكلفة أقل. وذكر التقرير ان تعليم اللغة الانكليزية يجلب لبريطانيا 1.3 مليار جنيه استرليني (2.27 مليار دولار) بشكل مباشر فيما تدر الصادرات الاخري المرتبطة بالتعليم عشرة مليارات جنيه أخري سنويا. 4