دبي تنتظر اكتمال مشروع تمديد خطي مترو لحل ازمة السير الخانقة
دبي تنتظر اكتمال مشروع تمديد خطي مترو لحل ازمة السير الخانقةدبي ـ من وسام كيروز:سيتنفس سكان دبي الصعداء عندما يتم تشغيل خط المترو في المدينة الذي بدأت اعمال انشائه، لانه سيخفف من زحمة السير الخانقة التي تجعل من الطرقات العريضة والحديثة في بعض ساعات النهار عنق زجاجة تعلق فيها مئات الاف السيارات.ويجري بناء قطار دبي علي مرحلتين تنتهي اولاهما عام 2009 والثانية عام 2012 حيث سيصبح هذا القطار بخطوطه الاثنين قادرا علي نقل 1.2 مليون راكب يوميا، اي ما يعادل تقريبا عدد سكان الامارة حاليا.وينفذ المشروع كونسورسيوم شركات تقوده ميتسوبيشي اليابانية بموجب عقد وقعته معه بلدية دبي في ايار (مايو) الماضي تبلغ قيمته 12.45 مليار درهم (حوالي 3.4 مليار دولار).كما وقعت دبي نفس الكونسورسيوم عقدا بقيمة 884 مليون درهم (حوالي 238 مليون دولار) لصيانة القطار علي مدي 15 عاما.والقطار الجديد الذي يعرف ايضا باسم مترو دبي سيعمل من دون سائق. وتؤكد البلدية انه يراعي البيئة ومجهز ليتناسب مع ظروف دبي المناخية، في اشارة الي التكييف الذي من شأنه عزل العربات عن درجات الحرارة شديدة الارتفاع في صيف الخليج العربي.وستخصص في كل قطار مقصورة خاصة بركاب الدرجة الاولي واخري خاصة بالنساء علي ان تكون المقصورتان داخل عربة واحدة. وسيتألف كل قطار من خمس عربات في الخط الاول (الاحمر) وثلاث عربات بالنسبة للخط الثاني (الاخضر).لكن مترو دبي لن يكون بكامله تحت الارض، بل علي العكس، فان معظم قضبان خطي القطار ستقام علي جسور فوق الارض.ويبلغ اجمالي طول الخطين حوال سبعين كيلومترا مع 43 محطة بينها 33 فوق الارض، ويلتقي الخطان عند نقطتين.وبينما يدور الخط الثاني حول خور دبي، اي الخليج الضيق الذي يشطر المدينة الي شطرين، يجتاز الخط الاول المدينة بكاملها بموزاة الشاطئ وشارع الشيخ زايد الذي يصل دبي بابو ظبي علي ان يصل هذا الخط في المرحلة الثانية الي المنطقة الحرة في جبل علي علي الحدود بين الامارتين.وبحسب المشروع، فان المسافة الزمنية بين مرور كل قطار هي 90 ثانية للخط الثاني و160 ثانية للخط الاول.وتؤثر اعمال البني التحتية والبناء بشكل كبير علي حركة المرور في دبي التي تعاني بالفعل من زحمة سير خانقة نتيجة ما شهدته من نمو هائل في السنوات الماضية.وتؤكد بلدية دبي في موقعها علي شبكة الانترنت ان التقليل إلي الحد الأدني من تأثير عمليات الإنشاء علي حركة المرور وعلي حياة سكان دبي اليومية أحد الأهداف الأساسية للدراسة الهندسية للمشروع .الا ان المهندس اللبناني وسام فغالي (25 عاما) الذي يعيش في دبي يقول انه بحاجة الي ساعة ونصف الساعة كل صباح ليصل الي موقع عمله في الطرف الآخر من المدينة، بينما تصل المدة الي ساعتين في المساء .ويضيف فغالي ان زحمة السير هذه اكثر ما يزعجني في حياتي في هذه المدينة، لان دبي معروفة بالراحة التي تؤمنها لسكانها، الا ان هذه المشكلة التي تنامت بشكل كبير في السنوات الماضية تضيف عامل الضغط النفسي علي حياة المدينة .الي ذلك، يقول مهندس يعمل في احدي ابرز شركات البناء في دبي ان اساس مشكلة زحمة السير هي ان نمو المدينة وازدهارها كان اسرع من نمو البني التحتية والطرقات .واكد هذا المهندس الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان الطرقات والبني التحتية في دبي بنيت وفق تصاميم وتخطيط مدني عظيم ومتقن الا ان المشكلة تكمن في بعد مناطق العمل والتجارة عن المناطق السكنية اضافة الي ضعف المواصلات العامة .وتابع لو اخذنا مثلا منطقة جبل علي التي تعد نقطة جذب مهمة للعمال، فهي تبعد اكثر من اربعين كيلومترا عن الاحياء السكنية في دبي علي حدود امارة الشارقة، او عن الشارقة نفسها التي يعيش فيها عدد كبير من العاملين في دبي . وعن المواصلات العامة، تقول الفلسطينية هند عامر ان الحافلات العامة يقتصر استعمالها علي شريحة محدودة من سكان دبي، ومع الظروف المناخية الصعبة، لا غني عن استعمال السيارة .وعما اذا كان بناء مترو في دبي سيحل المشكلة، تقول هند ان مجرد وجود مترو في دبي يعزز صورة هذه المدينة التي اصبحت محط انظار العالم، لكن للاسف، فان سكان هذه المدينة يتبدلون مع السنوات ولا ادري ما اذا كنت ساكون هنا عندما يبدأ المترو في العمل .4