خلافات وجدل داخل حماس حول شرعية المشاركة في الانتخابات التشريعية
ابو زهري: بيانات المقاطعة تحمل اسماء فصائل وهمية.. وفتوي التحريم وجهة نظر خلافات وجدل داخل حماس حول شرعية المشاركة في الانتخابات التشريعيةرام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض:تشهد حركة المقاومة الاسلامية حماس حالة من الصراع علي خلفية قرار الحركة المشاركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة، ووزع احد اجنحة الحركة بيانا امس في الضفة الغربية وقطاع غزة ينتقد مشاركة الحركة ومشككا في شرعية قيادتها السياسية الحالية.وانتقد البيان الذي حمل توقيع جناح عبد الله عزام والمعنون باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس في فلسطين ووصلت نسخة منه لـ القدس العربي قرار قادة الحركة السياسيين بالمشاركة في الانتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري كونها تجري تحت سقف اتفاقات اوسلو وبما يخالف مبادئ الحركة.وجاء في البيان ان حماس بريئة من قادتها المرشحين في القائمة والدوائر وبرنامجهم الانتخابي الذي يتنافي مع ثوابت الحركة ولا يمت لها بصلة وفق نص البيان. وحمل البيان علي قادة الحركة في الخارج مثل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة وموسي ابومرزوق ومحمد غوشة ومحمد نزال، واشار الي فشل بعض الاجنحة في الحركة باقناع القيادة الحالية لحماس بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية كونها لا تختلف عن تلك التي جرت في عام 1996 ورفض المشاركة فيها بحجة انها محكومة باتفاقات اوسلو. كما وزع بيان اخر معنون باسم حماس يحرم المشاركة في الانتخابات استنادا الي فتوي اصدرها احد قادة الحركة السابقين.وقال القيادي السابق في حماس الشيخ أحمد نمر وهو أحد أبرز قادة الحركة في جنوب قطاع غزة إن لديه فتوي تحرم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة سواء ترشيحا أو انتخابا.وقال نمر في الفتوي التي وزعت علي وسائل الاعلام إنها حرام شرعا وانتقد بشدة مشاركة حماس بها قائلا لم تختلف الظروف الان عن انتخابات 1996 وإنها جميعها تقع تحت سقف أوسلو، ثم أين شرعية المقاومة وأولويتها لتحرير فلسطين في برنامج الحركة الانتخابي؟ . وتعتبر التيارات المعارضة داخل حماس المشاركة في الانتخابات التشريعية هي الخطوة الاولي في انهيار الحركة وستكون مدخلا لدخول سياسة التفاوض والانزواء تحت لواء اوسلو .من جهته اكد محمود الزهار القيادي في حماس امس أن أوسلو انتهي قانونياً منذ اعادة احتلال اسرائيل لغالبية الاراضي التي أدعت إنسحابها منها واستبدل هذا الاتفاق بخارطة جديدة ـ خارطة الطريق وعليه، فلا يوجد شيء الآن أسمه أوسلو حتي نتمسك به ونحوله الي ثابت وطني.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن امس الاول ان الانتخابات التشريعية الفلسطينية محكومة باتفاقات اوسلو.الا ان حماس نفت علي لسان الناطق باسمها سامي ابوزهري امس وجود انشقاق في الحركة. واعتبر فتوي تحريم مشاركة الحركة في الانتخابات التشريعية وجهة نظر ، مشددا علي انه لا يوجد في الحركة جناح عسكري غير كتائب عز الدين القسام.واضاف ابو زهري لـ القدس العربي ان كتائب الشهيد عبد الله عزام، اسم وهمي وليس للحركة اجنحة الا كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، مشددا علي ان قرار المشاركة في الانتخابات التشريعية اتخذ بالتشاور ما بين عناصر وقادة الحركة سواء في الداخل او الخارج.واشار ابو زهري الي وقوف بعض الجهات الفلسطينية وراء البيانات التي وصفها بالمشبوهة وانه سيتم قريبا الاعلان عن الاشخاص الذين عملوا علي توزيعها. هذا واعلنت حماس امس عن تمكنها من ضبط أحد الضالعين في عملية توزيع البيان الذي يحمل اسم عبد الله عزام . وقال المتحدث باسم حماس في خانيونس الدكتور صلاح البردويل في محاولة للنيل من سمعة حركة حماس، ومحاولة لتشويه صورة قائمة ـ التغيير والإصلاح ـ، فقد نما إلي علم حركة حماس في مدينة خانيونس أن ثمة جهات انتخابية، تعد مخططا لضرب سمعة هذه الحركة ومرشحيها في المحافظة عبر سلسلة من الأكاذيب التي تطلقها من خلال بيانات موجهة لشخصيات محددة، من أجل استهلاك وقت الحركة وقائمتها في الدفاع عن النفس ورد هذه الأكاذيب . واضاف انه تم ضبط أحد الضالعين في عملية توزيع البيان الذي يحمل اسم جناح عبد الله عزام ، وقد اعترف علي من أرسله، وقد اكتفت الحركة بتوثيق هذه الحادثة، ومن ثم تسليم هذا الشاب إلي أهله، علي أن لا يتكرّر مثل هذا الأمر. وحذرت الحركة من انتشار ظاهرة البيانات المزورة التي تحمل توقيعها، وقال بيان للحركة وزع علي شبكة الإنترنت إنّ نشطاء في حركة فتح يقومون بتوزيع بيانات مزوّرة تحمل توقيع الحركة بهدف تشويه سمعتها والتأثير علي أدائها الانتخابي .وأكّدت حماس أنّ بياناتها تصدر عادة بطرق معروفة ومن خلال عناوين واضحة وأنّ عناصرها وكوادرها هم المسؤولون عن توزيع كلّ ما يصدر عنها من بيانات وليس الآخرون.