خطورة الاستثمار الامريكي الاسرائيلي لفوز حماس

حجم الخط
0

خطورة الاستثمار الامريكي الاسرائيلي لفوز حماس

خطورة الاستثمار الامريكي الاسرائيلي لفوز حماس بدأ الاستثمار الامريكي الاسرائيلي لفوز حماس من لحظة المفاجأة بالفوز والبدايات الاولي التي عادة ما يسودها الارتباك، حيث انهالت علي حماس دوامة الحديث الاعلامي المكثف والدبلوماسية المحمومة من قبل الغرب وامريكا وبالذات ما يسمي بالرباعية من اجل انتزاع اعتراف سريع باسرائيل ونبذ واضح للارهاب بالمعني الذي يريدون مقابل استمرار المساعدات للخزينة الفلسطينية في ظل حكومة حماس.ولكن هيهات ان تؤخذ حماس بالعجلة والحيلة فكان الرد سريعا بالرفض والخضوع لهذه الشروط،ليأتي الجواب المتشنج الذي افصح عن النوايا من الرئيس الامريكي نفسه بان حماس ليست شريكا مناسا ومحتملا للسلام مع اسرائيل وليتبع ذلك قرار اسرائيلي بايقاف دفع الضرائب التي تجبي من قبل اسرائيل للفلسطينيينولن تقف محاولات الاستثمار وبالمعني الدقيق (الاستغلال) تلك عند هذا الحد،بل ستستمر ولكن هذه المرة باساليب شيطانية واستخبارية متعددة وربما عن طريق الاصدقاء الذين يقدمون النصح والمشورة سواء بنوايا حسنة او بدوافع اخري وتحت عباءآت وشعارات الواقعية ومصلحة الشعب وحاجة الخزينة والخطوة خطوة والدبلوماسية وما الي ذلك من سبل الاقناع ودهاليزه.وسوف يتركز نشاط الاسرائيليين والامريكيين في هذا الاستثمار في مجالين الاول حرق مصداقية وشعار ومضمون حركة حماس كحركة مقاومة اسلامية تمثل الحصن (القوي والمؤثر) الاخير في الجهاد ومقاومة الاحتلال من خلال مساومتها علي بعض الحقوق وتنازل حماس عن بعض برنامجها الذي علي اساسه فازت بالانتخابات.والمجال الثاني يتمثل في استخدام حماس مطية لتحقيق ما عجز عنه السلام ومفاوضاته وهو التطبيع وكل المفردات التي تتعلق به لان حماس حركة عقائدية (مؤثرة وقدوة) في نفس الوقت صوتها مسموع وسلوكها مقتدي وقادرة علي ازالة جزء كبير من حالة العداء مع اسرائيل من النفوس اذا تم استخدامها في عمليات تفاوض مكوكية ومستمرة غايتها الوحيدة ضرب عصفورين في عملية واحدة وكسر حاجز العداء مع اسرائيل وتحقيق التطبيع، والثاني حرق حركة حماس شعبيا وعقائديا و..ليتم بعد ذلك الاجهاز علي حماس واغتيالها سياسيا واجتماعيا و… كما اجهز علي عرفات من قبل…ليتقدم من تريد اسرائيل ان يشاركها السلام بشروطها بعد ان تكون قد هيأت له كل سبل النجاح.ان محبتنا لحماس كحركة تمثل العز العربي والاسلامي في عصر التردي والذبول الذي تعيشه الامة يجعلنا نستشعر الخطر القادم عليها وهي في موقع المسؤولية تواجه المناورات المتشابكة والمؤامرات الجهنمية الدولية والتحديات المحلية الحياتية، نتمني ان يشتد عودها ولايحرق.الدكتور محمد جميعان[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية