خطة اسرائيلية لطرد وترحيل عشرات الآلاف بدو من النقب

حجم الخط
0

خطة اسرائيلية لطرد وترحيل عشرات الآلاف بدو من النقب

خطة اسرائيلية لطرد وترحيل عشرات الآلاف بدو من النقب الناصرة القدس العربي ـ من زهير اندراوس:كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر امس الاربعاء عن مخطط حكومي اسرائيلي يقضي بترحيل اربعين الف عربي من البدو الذين يعيشون في النقب الي مناطق اخري، وشددت الصحيفة الاسرائيلية علي ان عملية الطرد الجماعي ستتم بالقوة اذا رفض السكان الانصياع للسلطات الاسرائيلية وترك اراضيهم وبيوتهم. واضافت الصحيفة ان مجلس الامن القومي الاسرائيلي هو الذي قام باعداد الخطة المذكورة وقام بطرحها علي الحكومة الاسرائيلية التي تبنتها حرفيا. وزعم معدو الخطة انها تهدف الي تحسين الحياة اليومية للعرب البدو في النقب، وانها ستقوم بنقلهم بالقوة من اماكن سكناهم الحالية الي مجمعات جديدة ستقيمها تتمتع بالبني التحتية، وذلك بهدف حل الأزمات التي يعاني منها السكان في النقب.ونقلت الصحيفة عن معدي الخطة قولهم ان هذا هو الحل الامثل للقري العربية في النقب والتي لا تعترف بها السلطات الاسرائيلية وتعمل بخطي حثيثة علي اقتلاع سكانها وترحيلهم، الا ان المسؤولين في النقب اكدوا في حديثهم لـ القدس العربي ان الهدف من هذه الخطة التي وصفوها بالجهنمية هو القضاء علي الوجود العربي في النقب.وقال حسين الرفايعة رئيس المجلس الاقليمي للقري غير المعترف بها لـ القدس العربي ان السلطات الاسرائيلية تهدف من وراء هذه الخطة الي استجلاب المستوطنين الي المناطق التي سيتم اخلاؤها واسكانهم فيها، ضمن ما يسمي خطة تهويد النقب والجليل، واكد في سياق حديثه ان العرب في النقب لن يمروا مر الكرام علي هذا المخطط الذي وصفه بالشيطاني، واكد انهم سيخوضون نضالا علي جميع الاصعدة وفي كافة المجالات، كما انه سيقوم باستدعاء السفراء الاجانب في تل ابيب للاطلاع علي الاوضاع المعيشية الصعبة للعرب البدو في النقب. وخلص الي القول انه حذر في السابق من هذه الخطة، وها نحن نري اليوم انهم قاموا باعدادها لاخراجها الي حيز التنفيذ، وناشد القيادات العربية علي مختلف مشاربها في الداخل الفلسطيني للوقوف الي جانب الاهالي في النقب لمنع تنفيذ هذا المخطط العنصري.في سياق ذي صلة اقدمت الة الهدم الاسرائيلية ترافقها قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة، صباح الثلاثاء علي حملة هدم واسعة النطاق طالت سبعة مبان ثلاثة بيوت منها في عدة مناطق في النقب، كما تم توزيع 40 امر هدم نهائي لبيوت تعود لعائلة الجرجاوي في منطقة وادي النعم، من ضمنها مسجد مركزي في المنطقة، علما ان المجلس الاقليمي للقري غير المعترف بها سبق وان حذر السكان من حملة من هذا القبيل، وقد جاءت الحملة في ظل جو صاخب وهطول امطار غزيرة، وبرد قارس.وفي تعقيب حسين الرفايعة رئيس المجلس الاقليمي للقري غير المعترف بها حول الهدم قال: الحل هو رص الصفوف والا هدموا جميع البيوت في القري غير المعترف بها والتي تقدر بـ 35000 بيت والتي تعتبر غير مرخصة رغم انها مقامة علي اراضي العرب، كما ان الحكومة لا تمنح الـــــتراخيص بحجج واهية هدفها مصادرة الارض وتهويدها، فرغم الاعتراف بالقري اتوا لنا بمجلس ابو بسمة المعين والذي حذرنا منه علي انه ذراع من اذرع السلطة لتهويد الارض ومـــــصادرتها، وها هي تهدم البيوت داخل مخططاته، كما انه من المتــــوقع ان تستمر عمليات الهــــدم الاسبوع القادم كما ابلغوا الناس لحوالي 40 بيتاً ومنها مسجد، فلم تسلم بيوتنا من الهدم، كما لم تسلم مساجدنا، ونسأل اي دولة تــــقذف بمواطنيها في العراء رغم برودة الشـــتاء؟ ولماذا يعامــــلوننا بهذا الشـــكل؟ وهم يعلمون اننا نسكن علي ارضنا قبل قدومهم الينا، ونطالب المؤسسات الحقوقية علي المستوي المحلي والعالمي ان تقف الي جانبنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية