خدام يسعي إلي تحالف وطني سوري لإسقاط الأسد والأمنيين

حجم الخط
0

خدام يسعي إلي تحالف وطني سوري لإسقاط الأسد والأمنيين

لا يقيم حلفا مع حكمت الشهابي وليس له علاقة برفعت الاسد وحمل النظام السوري مسؤولية تدهور العلاقة مع باريسخدام يسعي إلي تحالف وطني سوري لإسقاط الأسد والأمنيينباريس ـ من جورج ساسين:أعلن النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام المقيم في باريس إنه يسعي لإقامة تحالف وطني في سورية بهدف الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ومحاسبة من وصفهم بالأمنيين، نافيا التحالف مع رئيس الأركان السابق حكمت الشهابي المقيم في أمريكا.وقال خدام في مقابلة مع يونايتد برس انترناشونال السبت لا أقيم حلفا مع حكمت الشهابي، لكني أعمل لإقامة تحالف وطني في سورية، ولا أبحث عن شيء شخصي ولا طموحات شخصية لي. أعمل لإسقاط بشار الأسد ولمحاسبة الأمنيين الذين ورطوه للعمل سلبا مع المواطنين السوريين. ليس لدي شيء أخفيه أو أخشي منه .وبدا خدام حريصا علي نفي أي علاقة مع أي مسؤول سوري يقيم خارج سورية، لافتا إلي أنه ليست له علاقة مع نائب الرئيس السوري الأسبق رفعت الأسد (المقيم في فرنسا) لا من قريب ولا من بعيد، أنا لا أبحث عن لقاء زيد أو عمر .وردا علي سؤال عن طبيعة النظام الجديد الذي يرتئيه لسورية بعدما كان قد أعلن خروجه علي نظام حزب البعث العربي الاشتراكي، قال خدام: في الخمسينات كانت سورية بلدا ديمقراطيا، سورية الديمقراطية أوقفت حلف بغداد. سورية الديمقراطية كانت ترسل الكوادر إلي معظم الدول العربية ، وأضاف سورية المحبوسة حريتها تريد تعيين حاكم مصرف مركزي فلا تجد الكادر المؤهل، فتعين محاسبا كان يعمل في مطعم .وشدد علي أن النظام المرتجي هو النظام الديمقراطي في سورية يعني ذلك إطلاق الحريات العامة وإلغاء قانون الطوارئ. هذا ما يطلق طاقات الشعب السوري حتي تستطيع سورية ترتيب نفسها لتأخذ دورها علي الساحة العربية . وأعرب خدام عن تأييده لما يعرف بـ إعلان دمشق الصادر في 16 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن 12 حزبا سياسيا إضافة إلي عدد من الشخصيات السورية المعارضة والداعي إلي تغيير ديمقراطي جذري في سورية، وشدد علي أن إقامة النظام الوطني الديمقراطي هو المدخل الأساس في مشروع التغيير والإصلاح السياسي.وقال خدام يعبر هذا الإعلان تعبيرا جيدا عن تطلعات السوريين. أنا أؤيد هذا الإعلان، ومضمونه يتفق تماما مع وجهة نظري ورفض خدام الإجابة عن سؤال عما إذا كان علي اتصال بالشخصيات التي وقعت علي إعلان دمشق، مشددا علي الدعوة إلي قانون جديد للأحزاب في سورية، من دون أي قيد علي أي مجموعة تريد تشكيل حزب.وبعدما أشاد بالرئيس الفرنسي جاك شيراك ووصف سياسته حيال سورية ولبنان بأنها صائبة، حمل مسؤولية تدهور العلاقات بين باريس ودمشق للأسد ومعاونيه.ونفي خدام حدوث اتصال مع مسؤولين أمريكيين، سواء بمبادرة منه أو منهم، ورفض الحديث عن تفاصيل الإفادة التي أدلي بها يوم الجمعة للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي قضي في تفجير استهدف موكبه ببيروت في 14 شباط/فبراير الماضي.وكان خدام اتهم الأسد بمعاملة الحريري بقسوة ما أدي إلي إصابته بنزيف من الأنف، معتبرا أنه حرض علي الحريري ما أدي إلي اغتياله.وعن احتمال تطبيع العلاقات المتوترة بين لبنان وسورية، قال خدام: ليس بالإمكان إقناع فريق من اللبنانيين بذلك قبل انتهاء التحقيق في اغتيال الحريري، الذي يحمل العديد من اللبنانيين مسؤوليته لنظام الأسد.وتنفي سورية مشاركة أي من مواطنيها في اغتيال الحريري. وحذر خدام، الذي كان مسؤولا عن الملف اللبناني منذ اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975 حتي تولي بشار الأسد رئاسة سورية خلفا لوالده صيف العام 2000، من المس باتفاق الطائف الذي أعاد توزيع السلطة بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين في لبنان، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلي العودة بلبنان إلي نقطة الصفر ما يعني نشوب حرب أهلية جديدة. وعن ظروف إقامته في فرنسا، قال خدام إنه لم يتصل بأي مسؤول فرنسي ولم يطلب اللجوء السياسي، لافتا إلي أنه ليس هناك أي بروتوكول يمنع أي سياسي أجنبي من الحديث في فرنسا لأنه توجد حرية تعبير في فرنسا .وكان بعض الدبلوماسيين الفرنسيين أعربوا عن حرجهم من التصريحات الصحافية التي أدلي بها خدام مؤخرا، لجهة انشقاقه عن النظام السوري واتهامه قادة دمشق بالفساد والتحريض علي الحريري.وكان الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي قال الجمعة ليس لدينا أي اتصال بالسيد خدام، ولا علاقة لنا، لا من قريب ولا من بعيد، بتصريحاته .وعندما سئل عن تعليقه علي كلام شيراك الذي قال أنه لا يستخدم ورقة خدام لإسقاط النظام السوري، قال خدام كلامه صحيح. بالفعل لا علاقة له بما أقول، ولا يستخدم ما أقول لإسقاط النظام في سورية، وهو لم يقل انه يعمل علي إسقاط النظام في سورية . ورأي أن سبب تدهور العلاقات بين دمشق وباريس هو القراءة الخاطئة والقرارات الخاطئة التي اتخذها بشار الأسد الشعب السوري كان يريد أن ينسحب الجيش السوري من لبنان منذ العام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. ولكن القوات السورية انسحبت من لبنان في نيسان/أبريل الماضي بعد شهر من اغتيال الحريري ، وأضاف فرنسا بلد صديق لسورية ولبنان والعرب، ويجب التعامل معها علي هذا الأساس .( يو بي آي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية