خدام يتهم الاسد ولحود باغتيال الحريري لتغطية اختلاس 20 مليار دولار
لم يستبعد تشكيل حكومة في المنفي.. واعتبر ان الاخوان لهم حق المشاركة في السياسةخدام يتهم الاسد ولحود باغتيال الحريري لتغطية اختلاس 20 مليار دولار باريس ـ يو بي آي ـ اف ب: اتهم نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الرئيسين السوري بشار الاسد واللبناني اميل لحود فضلا عن أجهزة مخابرات البلدين بالضلوع بأكبر عملية إختلاس وفساد تقدر بـ20 مليار دولار، ملمحا الي ان اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) الماضي كان هدفه عدم الاتيان برئيس لبناني جديد يكشف الامر.وقال خدام الذي انشق عن النظام السوري في حديث نشرته المجلة الفرنسية الأسبوعية لونوفيل اوبسرفاتور يوم الجمعة ان العالم كله كان يعارض تمديد ولاية (الرئيس) إميل لحود لثلاث سنوات و(رئيس الوزراء الأسبق رفيق) الحريري كان يعارض ذلك وايضا الشعب اللبناني والشعب السوري والعرب.. لكن لحود وأجهزة الأمن اللبنانية متورطة مع الأجهزة السورية في الفساد في لبنان .وأضاف خدام في وسط عملية الفساد هذه يوجد الرئيس بشار (الأسد) وأخوه ماهر وصهره آصف شوكت. لحود قال لبشار ان رئيسا آخر سيفتح حكما ملفات بنك المدينة أو تحويلات أموال (الرئيس العراقي المخلوع) صدام حسين الي لبنان .وسئل في ما إذا كان اغتيال الحريري لتغطية الفساد فأجاب خدام في المحيط الرئاسي، فإن المبالغ المسروقة في لبنان وسورية تتجاوز الـ20 مليار دولار يذكر ان بنك المدينة أسس في بداية الثمانينات، وتحدثت تقارير مختلفة عن ضلوعه في عمليات تبييض أموال، فضلا عن ان اسمه ورد في تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري كممول محتمل لعملية الاغتيال.ولم يستبعد خدام تشكيل حكومة في المنفي وهذا ستتم مناقشته مع عدد من الشخصيات السورية ، معتبرا ان الأخوان المسلمين في سورية لهم وجود تاريخي.. وهم كالبعث لهم الحق في المشاركة في الحياة السياسية ، متوقعا ان تنشق مجموعة من الحزب الحاكم في سورية.وفي ما يتعلق باغتيال الحريري، اكد المسؤول السوري السابق انه نصح الحريري مرارا بمغادرة لبنان.واضاف قبل عشرة ايام من اغتياله، التقيت الحريري في بيروت وقلت له: قدم استقالتك وغادر الي الخارج، فأجابني: لدي انتخابات، لا استطيع .وتابع خدام كانت الانتخابات تقترب والحريري القريب من المعارضة يكرر ان ـ لبنان لا يمكن ان يحكم ضد سورية لكنه لا يحكم منها، تلك الجملة هي التي قتلته .يذكر ان خدام أدلي بهذا الحديث قبل إبلاغه رسميا من قبل المسؤولين الفرنسيين بضرورة احترام واجب التحفظ .وتحرص السلطات الفرنسية علي التأكيد بأنها لم تتصل بالمسؤول السوري المنشق الذي يعيش علي أراضيها، في محاولة لنفي ما أشيع عن ان خدام يتحرك لقلب النظام في بلده برعاية فرنسية رسمية.