خدام خرب العلاقات السورية الفلسطينية

حجم الخط
0

خدام خرب العلاقات السورية الفلسطينية

خدام خرب العلاقات السورية الفلسطينية لن اتحدث، في هذه المقالة، عن الأسباب الذاتية لدي عبد الحليم خدام، التي جعلته يحمل حقائبه وخزائنه ومقتنياته ويشدّ الرحيل الي باريس.ولم أتحدث عن الثراء، غير المشروع، الذي تمكن منه خدّام وأبناؤه وأحفاده وأصهاره، لأنّ هذا الموضوع تناوله الكثيرون من أبناء سورية الشرفاء.ولم أُشر، من قريبٍ أو بعيدٍ، الي الخراب الصحيّ والبيئيّ، الذي تسبب به خدام وأبناؤه في أرض الشام، بفضل طمر المخلفات النووية تحت تراب بادية الشام! وما جناه مع أبنائه، من ثروات طائلة، نتيجة تلك الصفقات المشبوهة! ذلك لأنّ الكثيرين من أعضاء مجلس الشعب السوري، جاؤوا، مؤخراً علي ذكرها وأدانوها، واعتبروها عملاً مضراً بالأمن القومي للشعب السوري!ولن أتحدث عن الخيانة العظمي التي ألصقها به حزب البعث العربي في سورية، بعدما ظهرَ خدام علي شاشة إحدي الفضائيات العربية، في باريس، متصنعاً إظهار الثقة، ورباطة الجأش، والترابط الشخصيّ، ليعلن من باريس، انحيازه للشعب السوري، الشعب الذي تدنت مستويات العيش لديه، الي درجة أوصلته للبحث عن لقمة العيش في أكوام القمامة، حسب تعبيره، وليرفض النظام الذي تربع علي كراسيه، أكثر من ثلاثة عقود، لأنّ النظام كما ادّعي حالة طارئة، لكنّ البقاء للأمريكان!كلّ ما أريد التحدث به هو المواقف السياسية التي يؤمن بها هذا الرجل، في هذه المرحلة، التي تعبرها سورية نظاماً وشعباً، وهي مرحلة محفوفة بالمخاطر، ومليئة بالمطبات، وملبدة بالغيوم.بات من نافلة القول، انّ الإدارة الأمريكية ليست معنية في لبنان، وما يتفاعل في بنيانه الداخلي، بقدر ما يعنيها العراق وما يجري فيه، وهي تبحثُ عن اليد التي تمتدّ لها وتنقذها من الرمال العراقية الموحلة.وليسَ أمام الإدارة الأمريكية غيرَ سورية، لأنهاّ هي البلد العربي الوحيد، القادر علي انقاذها، وانتشال الجيش الأمريكي من المستنقع العراقيّ المستغرق فيه، إذا ما استجابت لمتطلبات السياسة الأمريكية، وهي متطلبات سياسية وعسكرية وأمنية قاسية، وتعني، بكلّ وضوح، أن تدخل الجيوش السورية الي المدن العراقية، وتعمل علي إخماد شعلة المقاومة العراقية الباسلة، ومن ثمّ تساهم في حفظ الأمن، وتهييء المناخات المناسبة لبسط السيادة الأمريكية علي العراق ودول الخليج أولاً، وعلي الشرق الأوسط برمّته ثانياً.فليس مطلوبا من سورية أن تقف علي الحياد، أو تكتفي بمنع المقاتلين العرب من عبور أراضيها الي العراق، كما هي عليه الحالة الآن، فهذا موقف، بنظر الإدارة الأمريكية، يتصف بالسلبية، ولا يتمتع بالإيجابية، وبالضرورة لا يحظي بالرضي الأمريكي. السيد عبد الحليم خدّام، يري كما يري الكثير من الزعماء العرب، انّ السياسة الخارجية السورية ما عادت تعجبهم، لأنها غير واقعية ولا تتوافق مع حقائق الواقع، ولأنّها مواقف تستند الي المبادئ الوطنية والقومية.صبري حجيركاتب فلسطيني مقيم في السويد6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية