خبراء: مستثمرو أوبك العرب اصبحوا اكثر حصافة ونوعوا اتجاهات استثماراتهم وابقوا جزءا هاما منها بالمنطقة

حجم الخط
0

خبراء: مستثمرو أوبك العرب اصبحوا اكثر حصافة ونوعوا اتجاهات استثماراتهم وابقوا جزءا هاما منها بالمنطقة

خبراء: مستثمرو أوبك العرب اصبحوا اكثر حصافة ونوعوا اتجاهات استثماراتهم وابقوا جزءا هاما منها بالمنطقةفيينا ـ من باربرا لويس وغيداء غنطوس:حولت 30 عاما من الخبرة دول أوبك الي مستثمرين محنكين يوجهون عائدات النفط القياسية لنطاق واسع من الاصول التي تتركز بشكل متزايد في الشرق الاوسط وليس الولايات المتحدة.وفي فترة ازدهار أسعار النفط في السبعينات أنفقت هذه الدول ببذخ وركزت استثماراتها علي سندات الخزانة الامريكية. والان مازالت الولايات المتحدة تجتذب استثمارات كبيرة لكن انضمت اليها ايضا أوروبا والاقتصادات الناشئة في الشرق الاوسط.وقالت فاليري مارسيل خبيرة الطاقة في المعهد الملكي للشؤون الدولية ومقره لندن هناك استثمارات أكبر بكثير في أوروبا والشرق الاوسط والعالم الاسلامي بشكل عام… انهم يحاولون التنويع حتي لا يجدوا انفسهم محاصرين. فقد تضرر الكثيرون بعد هجمات 11 سبتمبر . وتابعت المنتجون يسددون ديونهم. كما عززوا الانفاق لكن ليس بقدر ما فعلوا في المرة السابقة .وأفادت تقديرات بنك التسويات الدولية في تقريره الفصلي في كانون الاول (ديسمبر) بأن الدول الاعضاء في منظمة أوبك التي ستجتمع اليوم الثلاثاء في فيينا حققت عائدات نفطية قدرها 1.3 تريليون دولار منذ عام 1998 في حين حققت روسيا والنرويج وهما منتجان مستقلان 403 مليارات دولار و223 مليار دولار علي التوالي.ومن المتوقع أن تبلغ الايرادات الاجمالية الصافية للدول المنتجة للنفط 650 مليار دولار في عام 2005 غير ان بنك التسويات الذي يعتبر البنك المركزي للعالم قال ان التقديرات اقل من المستويات الحقيقية علي الارجح.واضاف أن نسبة أقل من هذه الاموال تشق طريقها الي النظام المصرفي العالمي مما يصعب رصد كيف انفقت لكن الدلائل تشير الي تنويع الاستثمارات. وقال البنك انه داخل الولايات المتحدة حدث تحول عن أذون الخزانة التي كانت ذات يوم الاختيار المفضل لمنتجي النفط نحو سندات وأسهم الشركات الامريكية.وأشار الي ان صناديق التحوط وصناديق الاستثمار الخاص التي لا تطالب باصدار معلومات عن قاعدة مستثمريها تلقت تدفقات كبيرة. وكان من أبرز المتلقين لهذه الاموال اقتصادات الدول المنتجة للنفط في الخليج. فمؤشرات أسواق الاسهم في السعودية والكويت والامارات ارتفعت بأكثر من أربعة أمثال قيمتها في الفترة من نهاية عام 2001 وحتي نهاية حزيران (يونيو) 2005 في حين حفزت زيادة الانفاق المحلي النمو الاقتصادي.وقال جو كوكباني من مؤسسة شعاع كابيتال ومقرها دبي ان حكومات الخليج لديها أموال أكثر الان. ويمكنها الابقاء علي القيمة الاسمية ذاتها من سندات الخزانة الامريكية لكن من حيث النسبة المئوية فانهم يستثمرون في أماكن أخري .وأضاف المؤشر الجيد جدا علي ذلك هو الميزانيات الحكومية. فقد زاد الانفاق فيها لتشجيع الاقتصادات ويوجه أغلب هذا الانفاق لمشروعات البنية الاساسية .وقال بنك التسويات الدولية ان اوروبا باعتبارها شريكا تجاريا رئيسيا لدول أوبك اجتذبت كذلك المزيد من عائدات النفط. غير ان هذا كان يعكس في جزء منه قوة اليورو بالمقارنة بالدولار وتغير اتجاه الزيادة في الاصول المقومة باليورو بعد أن استقر سعر الدولار.وأي تحول عن الولايات المتحدة كان يرجع لاعتبارات عملية أكثر منها سياسية، وكذلك قرار الاستمرار في الاعتماد علي الدولار في تسعير النفط. فمنتجو النفط من مصلحتهم المساعدة في دعم الدولار باعتباره العملة التي يجري تداول النفط بها. كما ان عملات دول الخليج مرتبطة بالدولار. وقال اقتصادي مقيم بالسعودية طلب عدم نشر اسمه أصولهم الخارجية مازالت توجه لسندات الخزانة الامريكية لانها استثمار آمن. كما ان هناك منظورا سياسيا فضلا عن منظور يتعلق بالصرف الاجنبي يتعلق بحقيقة ان جميع عملات دول مجلس التعاون الخليجي مرتبطة بالدولار الامريكي .ولكن في حين قد تسعي الحكومات لدعم الدولار والابقاء علي الروابط مع الولايات المتحدة، فان القطاع الخاص في دول أوبك أكثر حرية. ويقول المحللون أن القطاع الخاص هو الذي قام بأكبر تغييرات في اتجاهات تدفق الاستثمارات. وقال المحلل السعودي القطاع الخاص يري فرصا كبيرة في المنطقة. هناك ازدهار لم يسبق له مثيل في المنطقة وهذا يوجد حوافز كبيرة للقطاع الخاص للحفاظ علي الاموال في الداخل . وأضاف انه بعد تراجع أسعار الاسهم الغربية في أعقاب هجمات 11 ايلول (سبتمير) في الولايات المتحدة كان القطاع الخاص قلقا بشكل خاص من الاستثمار هناك كما أحجم عن ذلك لاسباب أخري. وقال هناك الكثير من الناس الذين لا يحبون الولايات المتحدة .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية