خامنئي يؤكد اصرار طهران علي عدم تخليها عن برنامجها.. والمانيا والمستشار النمساوي يهددان بالعقوبات

حجم الخط
0

خامنئي يؤكد اصرار طهران علي عدم تخليها عن برنامجها.. والمانيا والمستشار النمساوي يهددان بالعقوبات

طهران تريد التعاون مع الوكالة الذرية لاستئناف انشطتها النووية.. والبرادعي صبره نفدخامنئي يؤكد اصرار طهران علي عدم تخليها عن برنامجها.. والمانيا والمستشار النمساوي يهددان بالعقوباتطهران ـ فيينا ـ برلين ـ موسكو ـ لندن ـ اف ب ـ رويترز: افاد الناطق باسم المجلس الاعلي للامن القومي الايراني حسين انتظامي لوكالة فرانس برس امس الاثنين ان ايران تريد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف انشطتها النووية.وقال انتظامي آمل في ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما هو ضروري لكي يتم استئناف الابحاث .لكن في فينيا اعلن ناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الامر يعود لايران لكي تبدي تعاونها في هذا المجال. وقال لا نزال ننتظر المزيد من التوضيحات وليس لدينا ما نضيفه .وكانت ايران ابلغت الوكالة في 3 كانون الثاني (يناير) بعزمها استئناف انشطة الابحاث النووية في 9 كانون الثاني/(يناير) لكن بدون تقديم تفاصيل حول المواقع والانشطة المعنية.وتابع انتظامي نرغب في القيام بالامور بالاتفاق والتعاون مضيفا ان ممثلي ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاؤوا الي طهران قبل ايام وعقدوا عدة اجتماعات مع ممثلي المنظمة الايرانية للطاقة الذرية .لكن بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فان مفتشيها متواجدون بشكل دائم للقيام بمهمات روتينية في ايران حيث يتم استبدالهم بانتظام وبالتالي لم يأتوا خصيصا اثر الاعلان عن استئناف الابحاث.الا ان الايرانيين يصرون علي ان تكون الوكالة هي من يرفع الاختام عن المنشآت التي يريدون اعادة تشغيلها.الي ذلك انتهت المحادثات بين روسيا وايران حول التسوية المقترحة لانهاء الازمة النووية بين ايران والغرب حول نشاطات طهران النووية دون التوصل الي نتيجة، مع الاتفاق علي استئنافها خلال شهر. وقال حسين انتظامي المتحدث باسم مجلس الامن القومي المكلف الملف النووي الايراني ستتواصل المفاوضات في 16 شباط (فبراير) في موسكو حتي يتم التوصل الي نتيجة نهائية .من جانب اخر، اوضحت مصادر دبلوماسية في فيينا انه بامكان الايرانيين ان يرفعوا بأنفسهم الاختام عن مواقع تم فيها تعليق الانشطة طوعا وبالتالي غير خاضعة لالتزامات معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.الي ذلك اكدت ايران انها ستستأنف امس الاثنين ابحاث الوقود النووي في خطوة من المتوقع ان تزيد من دعوات احالة ملفها الي مجلس الامن الدولي مما يتيح فرض عقوبات عليها. وقال غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي صباح امس الاثنين تستأنف ايران اليوم (امس) ابحاث الوقود النووي مثلما كان مقررا .وقال مسؤولون من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ان هذه الخطوة ستهدد جهود ايجاد حل دبلوماسي بشأن طموحات ايران النووية ويمكن ان تؤدي لاحالة ملف طهران الي مجلس الامن. وابلغ محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محطة سكاي التلفزيونية خلال مقابلة تبث اليوم الاثنين ان صبر العالم ازاء ايران بدأ ينفد . وقالت اورسولا بلاسنيك وزيرة خارجية النمسا التي تتولي بلادها رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا ان قرار ايران الخطوة الخطأ في الاتجاه الخطأ ويسبب قلقا بالغا .وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي اسبوعي امس الاحد سنزيل الاختام وقد أعلنا اننا مستعدون لبدء الابحاث اعتبارا من غد (اليوم) .وحذر محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاثنين من ان صبر الاسرة الدولية بدأ ينفد بشأن الملف الايراني داعيا طهران الي مزيد من الشفافية و التعاون .وقال البرادعي في مقابلة مع سكاي نيوز تبث مساء وتلقت وكالة فرانس برس مقتطفات منها ما زال هناك الكثير من القضايا المهمة التي لم اتمكن من احراز تقدم فيها وانني بحاجة الي مزيد من الشفافية والتعاون الناشط من قبل ايران . ورفض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشكل قاطع التخلي عن حق ايران في تخصيب اليورانيوم واثار مزيدا من عدم الثقة في الغرب بوصفه محارق النازي بأنها اسطورة مختلقة ووصف اسرائيل بأنها ورم ينبغي ازالته من علي الارض .ويقول دبلوماسيون ومحللون ان البحث والتطوير قد يتضمن بعض الاختبارات المعملية لتخصيب اليورانيوم وتجميع اجهزة الطرد المركزي. وهذا سيعني تنشيط برنامج ايران النووي بكامله باستثناء تخصيب اليورانيوم في منشأة لم تكتمل في نطنز. غير ان دبلوماسيين قريبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا ان هذا الاجراء سيدفع الوكالة الي تقديم تقرير الي مجلس محافظيها المكون من 35 دولة والذي سيقرر ما اذا كان سيدعو لاجتماع طاريء لجميع أعضاء الوكالة.وقد يتخذ ذلك الاجتماع قرارا بشأن احالة ملف ايران لمجلس الامن الدولي الذي قد يفرض عقوبات عليها. ويقول المحللون ان ايران علي ثقة من أنها ستنجو في أي تصويت علي فرض عقوبات عليها وتري انها في وضع قوي بسبب ارتفاع أسعار النفط وعدم الاستقرار في العراق المجاور.ومن جهة اخري قال مرشد الجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي ان ايران لن تتخلي عن برنامجها النووي مضيفا ان فرض عقوبات لن يؤثر علي ارادة الايرانيين علي ما افاد التلفزيون الايراني الرسمي امس الاثنين.واضاف خامنئي ان ايران ترحب بمشاركة دول اوروبية وغير اوروبية في برنامجها النووي لان الجمهورية الاسلامية لن تعدل عن العلم النووي الذي تلقاه المهندسون الايرانيون الشباب في اشارة الي العرض الايراني باقتراح مشاركة دول اجنبية في برنامج انتاج الوقود النووي.واضاف ان التهديدات بفرض عقوبات لن يكون لها اي تأثير فيما حذر الغربيون طهران من ان استئناف الانشطة النووية الحساسة يمكن ان يؤدي الي احالة ملفها الي مجلس الامن الدولي.وحذر وزير الخارجية الالماني امس الاثنين من أنه اذا فضت ايران اختام الامم المتحدة واستأنفت الابحاث بشأن انتاج الوقود النووي كما هددت بأن تفعل فستواجه عواقب ذلك. وقال فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين لا يمكن ترك ذلك دون عواقب. سنبحث هذا الامر مع زملائنا من فرنسا وبريطانيا هذا الاسبوع.. بحلول يوم الخميس علي اقصي تقدير .وتحاول المانيا وفرنسا وبريطانيا منذ أكثر من عامين اقناع ايران بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لانتاج وقود بهدف صنع وقود قنبلة ذرية. ومن جهته عبر ولفغانغ شوسل المستشار النمساوي الذي تتولي بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي عن قلقه الشديد امس الاثنين ازاء احتمال استئناف ايران انشطتها النووية الحساسة وحذر من ان فرض عقوبات علي طهران لا يزال خيارا ممكنا.وقال خلال مؤتمر صحافي في مناسبة اطلاق رئاسة بلاده للاتحاد الاوروبي للاشهر الستة المقبلة نحن غير راضين بتاتا عن التطورات في ايران .واضاف ان احتمال فرض عقوبات لا يزال قائما. لكن ذلك يجب ان يبقي الحل الاخير . وتابع عندما يتعلق الامر بالطاقة النووية والجانب العسكري للطاقة الذرية، لا يمكن الاستهانة به .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية